1 الدكتور "ناجح إبراهيم" لا يمكن إدارة الدولة بعقلية الجماعة

بقلم: أبوالمعالى فائق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة أخبار اليوم فى عددها الصادر السبت 23/11/2013 أفردت فى أخبار اليوم 2 صفحة كاملة تقريبا للدكتور "ناجح أبرهيم" أحد أبرز قيادات الجماعة الإسلامية التى كانت فى يوم ما توصف بالإرهابية ودخل الرجل السجن وقام بعمل مراجعات البعض اعتبرها جاءت تحت ضغوط أمنية بمساعدة بعض رجال الأزهر،ولا شك أن الضغوطات الأمنية التى مورست ضد الجماعة الإسلامية فى عهد الرئيس الأسبق "حسنى مبارك" ربما كانت توصل إلى تلك النتيجة،لكن والحق يقال أن الدكتور "ناجح إبراهيم" ومنذ قيام ثورة 25 يناير لم يظهر فى الصورة مثل غيره من البعض الذين تباينت مواقفهم وكأنه كان يقرأ الأحداث المستقبلية بخبرته السياسية التى استقاها من الواقع.

     وكان لقائه مع أخبار اليوم فيه الكثير من الحقائق التى لا يجب أن يغفلها أحد وأهم ما جاء فى لقائه ما يلى:

* - أكد على أن الدستور المزمع الاستفتاء عليه لن يرضى الجميع،ولن يصمد طويلا.

* - مصر تعيش حالة (قابيل وهابيل) وحالة احتراب أهلى،وصراع الشعارات بين تسلم الأيادى وشعار رابعة.

* - على الجميع اغتنام الفرص الضائعة وبخاصة التى أضاعها الإخوان التى على رأسها الانتخابات الرئاسية المبكرة أو التنازل عن الحكم أسوة بالحسن بن على،ومن قبلها إقالة حكومة هشام قنديل.

* - عدم اغتنام فرصة سيارة إطفاء الحرائق السياسية المتمثلة فى الدكتور أحمد كمال أبوالمجد،واعتبر "إبراهيم" أن الإخوان يفضلون الوسيط الأجنبى "آشتون" عن المحلى.

* - تحميل الإخوان كل الخسائر التى منيت بها الجماعة نتيجة تأخرها فى المبادرات.

* - خطاب منصة "رابعة" كان مدمرا للمعتصمين وللحركة الإسلامية بصمة عامة وقال د "ناجح" إن أشارة "رابعة" أصبحت تمثل عقدة لدى الإخوان مثل عقدة كربلاء عند الشيعة.

     وأهم ما جاء فى لقاء الدكتور ناجح إبراهيم حول مراجعات تيار الإسلام السياسى قال:

* - يحتاج إلى مراجعة فى عدة نقاط:-

** - التضخم المرضى فى السياسة على حساب الدعوة.

** - لا بد من الفصل بين الجماعات فلا تدخل فى الشأن الحزبى،ولا تدخل الأحزاب فى الشأن الدعوى.

** - التمييز بين فقه الجماعة وفقه الدولة.

** - التمييز بين العقائدى الثابت،والسياسى المتغير.

     واعتبر الدكتور "ناجح إبراهيم" أن محاكمة الرئيس المعزول "مرسى" ليست من العقل ولا الحكمة 

هذه بعض الأطروحات التى فى حاجة إلى قراءة متأنية حتى لو كانت تلك الأطروحات متأخرة فخير للجميع أن يتم رأب الصدع بدلا من أن يتسع الفتق على الراتق.