4 الصحف والمجلات والأخبار البايتة

     كل يوم وأنا فى ذهابى وإيابى من البيت إلى العمل والعكس أمر على العديد من بائعى الصحف الذين يعلقون الصحف والمجلات بطريقة تلفت الأنظار إلى عناوينها وإذا ما طالعت أى عنوان لا تجد ما يشدك إليها ليس لعدم أهميتها فحسب..لكن لتفاهة بعض مافيها من موضوعات أغلبها كذب مع كامل احترامى لبعض الصحف القليلة التى تحاول أن تكون حيادية وبها كُتّاب محترمون مثل جريدة الشروق التى يكتب فيها الاستاذ الرائع "فهمى هويدى" ومن قبل كان الأستاذ "سلامة أحمد سلامة" والكثير من صحفى الشروق حيث تقرأ لهم وتعرف ماذا يريدون ورسالتهم تصل بسرعة،وأيضا جريدة "المصريون" أو "الحرية والعدالة" وبعض الصحف القومية،وإذا ما أردت أن تعد أسماء الصحف التى يستفيد منها القارئ أو بها موضوعات ذات قيمة لا تجد حتى 5 صحف والباقى يعمل كمقاول من الباطن ومنهم من يعمل حتى بكون لهذا الحزب أو ذاك جريدة والسلام يكتب فيها ما يريد،الذى أستغرب له أن بعض الكتاب ما زالوا يكتبون مقالات فى صحفهم بالمتر،وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على عدم مقدرة الكاتب لتوصيل فكرته بأقل كلام ممكن الأغرب أن الذى يكتب هذا المقال الطويل العريض يتصور أن 10 أفراد فى مصر يقرأونه ورحم الله الكاتب الكبير "مصطفى أمين" فى عموده "فكرة" حيث كان يكتب كلمات موجزة..لكنها لا سعة ومعبرة وتصل إلى حيث يريد الكاتب فى سرعة مذهلة،وأنا أنصح الذين يكتبون الصفحات الطوال أن يغيروا من منهجهم حتى لو غيروا قواعد أصول الكتابة فى فن المقال الطويل لأن الذين وضعوا تلك النظريات لم يكن يدر بخلدهم هذا التطور الخطير فى عالم الصحافة والإعلام ،فالمواطن الذى كان يشترى الصحيفة ليستمتع ببعض مقالاتها فى وقت ما كان لديه بعض الوقت حتى يقرأ،أما الآن فنشكر الله أن هيأ لنا نعمة "الإنترنت" التى جعلت المعلومات لا يحتكرها أحد،وأصبح بائع البطاطا يحلل الأمور سياسيا أكثر من أعتق رئيس حزب فى مصر مع احترامى الشديد لبائع البطاطا الذى يكد من أجل قوت يومه،الأدهى والأمر أن بعض اصحاب الصخف يتصورون أن الزمن يعود للوراء لقد تغيرت الأمور بعد ثورة 25 يناير ومن الصعب أن تجذب المواطن إلى جريدتك،وبخاصة حينما يظهر لنا التناقض فى المواقف فلا شئ يشجعك على شراء الجريدة. شكرا وألف شكر لكل من ساهم فى ثورة المعلومات التى جعلت كل أخبار الصحف والمجلات الورقية أخبار بايتة.