مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الخميس، 24 يناير 2013

1 فى ذكرى رسول الإنسانية،والرحمة المهداة

    فى مثل تلك الأيام العطرة بذكرى صاحب الذكرى "محمد بن عبدالله" رسول الإنسانية يحتفل المسلمون بيوم مولده (ص) فما أحوج الأمة إلى أن تعرف ذكرياتها لتأخذ منها عبرة اليوم وعظمة المستقبل،وما أجمل أن نتدبر آيات الله تدبرا حقيقيا،فحينما يقرأ الإنسان قول الحق سبحانه وتعالى: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين" يجد عجبا فما أكثر الذين يرددون هذه الآية الكريمة دون أن يتدبر المعنى والمغزى الحقيقى لقيمة الرحمة والعفو،وقد كانت الرحمة جزء أساسيا من خلق الرسول الأكرم "محمد" صلى الله عليه وسلم تقول السيدة عائشة رضى الله عنها: "ما ضرب رسول الله (ص) شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما.وما نيل منه شئ قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك من محارم الله تعالى" وانظروا إلى ما قاله ابن مسعود رضى الله عنه: "كنت أضرب غلاما لى بالسوط فسمعت صوتا من خلفى يقول: "إعلم يا أبا مسعود فلم أفهم الصوت من الغضب قلما دنا منى إذ هو رسول الله (ص) قإذا هو يقول: "اعلم أبا مسعود إن الله عز وجل أقدر عليك منك على هذا الغلام" فقلت : "يارسول الله هو حر لوجه الله تعالى" فقال: "أما لو لم تفعل لمستك النار".
     إن الرسول (ص)  أراد أن يضغ ضوابط للأمة،وكان هو القدوة فى ذلك صلاة الله وسلامه عليه وها هو يضع ضوابط للحاكم فيقول: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم مات وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" والحقيقة وقفت عند هذا الحديث مذهولا ومندهشا من هؤلاء الذين يتصارعون على الحكم وكأنهم لم يقرأوا آيات الله ولا أحاديث رسول الله (ص)،وحسب هؤلاء أن يقرأوا حديث السيدة عائشة أم المؤمنين (رض) وهى تذكر لنا دعاء الرسول على أو للحاكم وهو يقول: "اللهم من ولى من أمر أمتى شيئا فشق عليهم فاشقق عليه،ومن ولى من أمر أمتى شيئا فرفق بهم فارفق به".
     إن محمدا (ص) جاء وهو يحمل رسالة سامية للعالمين فهو مهداة من ربه إلى البشرية جمعاء ليكون المثل والقدوة اسمع منه (ص) وهو يقول: "إنى لأقوم إلى الصلاة وأريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبى فأتجوز فى صلاتى كراهية أن أشق على أمه" هذه رسائل من الحبيب المصطفى للذين يحاولون أن يطمسوا المعنى الحقيقى لجوهر الإسلام،إن بساطة الإسلام هى من سمات هذا الدين العظيم الذى ظلمه أدعيائه قبل أعدائه،ويكفى أن تعلم إن الإسلام لا يفرق بين حاكم أو محكوم،وإذا كان هناك من يفرق بين هذا أو ذاك فهذا ليس من الإسلام فى شئ..بل هو سلوك شخص أو فرد لم يفهم المعنى الحقيقى للإسلام،يقول (ص) "أهل الجنة ثلاث ذو سلطان مقسط،ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذى قربى مسلم،وعفيف متعفف ذو عيال".

      إن الحديث عن ذكرى ومقام المصطفى صلى الله عليه وسلم أكبر من أن يتحدث فيه مذنب وعاص مثلى،وحسبى أن أتمسح فى رحاب ذكراك يا سيدى يا رسول الله طمعا فى شفاعتك يوم الزحام،وإن غاية ما تبلغه كلماتى وجهد بيانى أن أنقل عن فصيح بيانك وجوامع كلماتك ما نسترشد به طريق الخير فأنت من قلت:
** "خصلتان لا تجتمعان فى مؤمن البخل وسوء الخلق".
** "من كان له وجهان فى الدنيا كان له لسانان من نار".
** خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه،وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".
** "خياركم أحاسنكم أخلاقا".
** "تبسمك فى وجه أخيك لك بها صدقة،وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة،وإرشادك الرجل فى أرض الضلال لك صدقة،وبصرك للرجل الردئ البصر لك صدقة،وإفراغك من دلوك فى دلو أخيك لك صدقة".
** "لا يرمى رجل رجلا بالفسوق،ولا يرميه بالكفر،إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك".

     معذرة يا سيدى يا رسول الله إن كان مثلى يتجرأ ويكتب عنك فى ذكراك،وأنا المثقل بالمعاصى والذنوب،وحسبى يا سيدى يا رسول الله أنى آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا وبك يا حبيى يا رسول الله نبيا ورسولا دون أن أراك فاللهم اجعلنى ممن اشتقت إليهم،وصل اللهم  وسلم وبارك على سيدى وحبيبى محمد رسول الله،وعلى جميع الأنبياء والمرسلين،والحمد لله رب العالمين.

1 التعليقات:

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

اللهم صل وسلم وبارك عليك ياحبيبى يارسول الله وعلى ال بيتك وصحابتك الطيبين
اللهم الحقنا بهم بالفردوس الاعلى ياااااااارب

كل عام وانت بخير استاذى وكل مصر وشعبها والامة الاسلامية بخير وسلام وامان
ونصر الله الاسلام والمسلمين وهدى عصاة الامة وهيىء لهم ولنا من امرنا رشدا

تحياتى بحجم السماء

إرسال تعليق