مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الخميس، 11 أكتوبر 2012

4 قريبا انتظروا الانفجارات السياسية داخل الأحزاب المصرية

     ما حدث مؤخرا فى أحد الأحزاب السياسية الحديثة فى مصر ما هو إلا "بروفة" لما سيحدث فى كل الأحزاب السياسية،وبخاصة تلك الأحزاب المسماة بالإسلامية إلا ما رحم ربى،وطالما أن القيادات الحزبية فى واد والقواعد الحزبية فى واد آخر فلا تلوموا التذمر الموجود لدى الكثير من الأفراد داخل الأحزاب وهى ترى بأم عينيها حجم التناقضات والتكالب على المناصب أو التى يعتبرها البعض أنها مناصب لا سيما وهؤلاء الذين ظهروا فجأة بعد الثورة حيث جاءوا ضيوفا على الأحزاب فإذا بهم يجلسون فى صدارة الصحف والأحزاب وهؤلاء ممن كانوا يناضلون برخصة يعنى لا يستطيع توجيه الانتقاد إلا من خلال يافطة معلقة على الجدران تفيد بأن هذا المكان مسموح لك فيه بالقيل والقال وحينما تنزع تلك اللافتة ينزع معها النضال،أهولاء هم من يقودون الأحزاب والصحف؟؟ بئس تلك الأحزاب ومعها تلك الصحف،وستظهر عورات هؤلاء جميعا عند الترشيحات للانتخابات البرلمانية والمحليات القادمة وهذا يعنى أن الكثير ممن كانوا فى الشوارع يناضلون قبل الثورة كانوا "سنّيدة" لأمثال هؤلاء،حدثنى أحد الأصدقاء الذين أثق بهم وهو ينتمى إلى أحد الأحزاب الإسلامية إن أحد قيادات هذا الحزب قد سرق "الباس وورد" الخاص بشئون العضوية من أمين الحزب فى تلك المحافظة لمحاولة عمل كارنيهات لأنصاره الأمر الذى جعل أمين المحافظة الرسمى يستقيل،ويحاول كبراء هذا الحزب أن يوهموا الناس أن المشكلة قد انتهت إلا أن صديقى هذا أكد لى أن المشكلة ما زالت قائمة..بل ومعقدة،وأن ما ينشر على الصحف بأن المشكلة قد انتهت هو فقط من أجل توجيه رسالة للشباب حتى لا يفقدوا الثقة فى "كبرائهم" ويحاول البعض محاولات مستميتة لعمل ما يسمى بالتحالفات سواء أكانت انتخابية أو سياسية،وهى تحالفات تكاد تكون شبه ميتة ولا ذكر لها إلا من خلال بعض الكليمات - مستصغر كلمة - التى تنشر فى صحيفة هنا أو بيان هزيل هناك أو على شريط إحدى الفضائيات التى لا يراها أحد،وبخاصة إذا كانت تلك التحالفات الهدف منها فقط هو توجيه رسالة للحزب المسيطر الآن على الساحة السياسية،وكنت أتمنى أن تكون التحالفات من أجل إسراء الحياة السياسية والحزبية وليست لأهواء شخصية مستترة خلف راية جمع الكلمة التى هى مشتتة فى الأصل - بسبب اختلاف التوجهات فى الرؤى والفكر - أو ليست موجهة ضد فصيل أو جماعة أو حزب،وأنا هنا أردت أن أوجه رسالة للمهتمين بالعمل السياسى مفادها أن المجاملات قد تفيد فى المناسبات كالأفراح والعزاء..لكنها لا يمكن أبدا أن تفيد فى بناء الأحزاب السياسية التى معظم من فيها لا يستطيعون أن يخرجوا عن إشارات أو أوامر كبيرهم،وهذا هو السبب الأساسى فى فشل الأحزاب السياسية فى مصر أنها تدّعى الديمقراطية ولا تقبل من يوجه لها انتقادا فى الداخل وإن حدث هذا يكون "سخافة" وخروج عن مبادئ هذا الحزب أو ذاك وأحيانا يصل الأمر إلى أن هذا عميل لأحد الأجهزة المتنفذة فى الدولة،وهذا التصور يجعلنى أقول إن الجرأة الحقيقية ليست فى توجيه الانتقاد لمن يخالفك الرأى فهذا هو الطبيعى..لكن الجرأة الحقيقية والشجاعة حينما تواجه نفسك أو ذويك أو قيادتك بالحقيقة وتواجه أخطائك بهدف معالجتها،حتى لو أدى هذا إلى تهميشك أو الاقصاء من الدائرة المقربة أو حتى اتهامك بالعمالة طالما تأكدت أنك على صواب.
     حينما تتحرر الصحافة الحزبية من المنتفعين سنجد صحافة حقيقية تبرز الرأى المخالف من الداخل،وحينما نجد أحزابا لا تفرق بين هذا وذاك بسبب الرأى والرأى الآخر وقتها فقط سنجد أحزابا قوية تنافس منافسة حقيقية فى الشارع السياسى وتدير منافسة انتخابية حقيقية دون انتظار لمن يخلو لها دائرة هنا أو مقعد هناك.
     إن أهم ما تعلمته من ثورة 25 يناير  المباركة أنها كانت الكاشفة،ويخطئ من يظن أن ثورة 25 يناير 2011 كانت ثورة ضد نظام قمعى فقط..بل كانت ثورة لكشف معادن الناس جميعا..كانت ثورة مثل الأشعة الكاشفة التى تظهر مالا نراه بالعين المجردة،وهذا أهم بكثير من إسقاط نظام مبارك إن كان قد سقط بالفعل.

4 التعليقات:

elsaftyabdo يقول...

قال تعالى: { ما كان اللّه ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب}

elsaftyabdo يقول...

(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

إن أهم ما تعلمته من ثورة 25 يناير المباركة أنها كانت الكاشفة،ويخطئ من يظن أن ثورة 25 يناير 2011 كانت ثورة ضد نظام قمعى فقط..بل كانت ثورة لكشف معادن الناس جميعا..كانت ثورة مثل الأشعة الكاشفة التى تظهر مالا نراه بالعين المجردة،وهذا أهم بكثير من إسقاط نظام مبارك إن كان قد سقط بالفعل.

لاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم

اعتقد ان النزاع احيانا يكون صحى كما انه مرضى
فحين يتسبب هذا التنازع فى فضح الكاذبين المنافقين يكون المستفيد الشعب لانه بهذا التنازع تتضح الصورة امامه ويعيد حساباته من جديد

اسأل الله تعالى ان يفضح كل الكاذبين ويصلح شأن مصر ويحمى شعبها


جميل الهيدر الجديد للمدونة :)
تحياتى لك استاذى وكل عام وانت بخير ( اقتراب الايام الطيبة وعيد الاضحى المبارك )

غير معرف يقول...

سلمت للحق جنديا منافحا عنه وفي سبيل الله ما تعاني يموم تقول (هاؤم اقرؤا كتابيه اني ظننت أني ملاقي حسابيه)كنا قبل الثورة نقول احزاب كارتونية والان هي احزاب فضائية فالقيادات مقيمة في مدينة الانتاج الاعلامي من قناة لأخري ومن برنامج لأخر تنظيرا للفضاء وفي الفضاء والله مطلع علي مافي قلوبهم والخرائب التي خلفوها وراءهم ولذا فالكرتون مصيره الي سلة المهملات ان لم يذروه رياح الفضاء الذي يعيشون فيه(محمد عفيفي)

إرسال تعليق