مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

السبت، 8 سبتمبر 2012

2 فيلم الموسم "الممثلة والشيخ" احجز مقعدك

إلهام شاهين فى جنازة إحدى الممثلات
     منذ عدة أسابيع والصحف والمجلات والفضائيات حتى حواديت المصاطب وسيارات الأجرة لم تخلو من الحديث عن السيدة "إلهام شاهين" بين مدافع عنها وناقم عليها،وكأننا فى مصر نتربص بأى معركة وهمية تبعدنا عن الهدف الأساسى وهو بناء اقتصاد دولة كاد أن ينهار،والحقيقة أنا أعتب على كل الأطراف الذين جعلوا من الممثلة "إلهام شاهين"  بؤرة الحرية فى مصر،وتحول الموضوع وكأنه فيلم الموسم - وعلى فكرة يمكن لمخرج هاو أن يخرج فيلم عنوانه (الممثلة والشيخ) - فضلا عن الألفاظ التى واكبت هذا الفليلم من كل الأطراف المؤيدة والمعارضة،وبخاصة تلك الألفاظ التى يعف اللسان عن ذكرها والتى هى أكثر إيثارة وقبحا من مشاهد العرى التى تعرض كل يوم على شاشات التلفاز،واصبحت الفتاوى الدينية للأسف الشديد فتاوى حسابات شخصية فهذا الشيخ يخرج "إلهام شاهين" من الملة،وذاك الشيخ يكاد يجعلها من الصحابيات وكله باسم الدين وكأن القضية هى مبارزة بين شيوخ الفضائيات الذين يخرجون ليل نهار لإصدار الفتاوى المتناقضة التى لا تصب أبدا فى أى مسار إصلاحى اللهم إلا مسار الفتنة والبلبلة والمستفيد الوحيد من مثل تلك الفتاوى المزاجية هم أمثال الممثلة "إلهام شاهين" التى لو كنت مكانها لأخرجت مكافأة من إيراد أفلامها لمن جعلوها فى قمة الشهرة والانتشار،وليت الأمر توقف عند مهاجمة "إلهام شاهين" بل تدخلت فيه الرئاسة،وكأن الرئيس مرسى قد تفرغ من مشاكل مصر ولم تبقى إلا مشكلة الست "إلهام" والحقيقة أنا أشفق على الرئيس "مرسى" فهو يحاول أن يكون لكل المصريين فحينما اجتمع مع الفنانين والممثلين لم يقصد بهذا اللقاء أن يميز طائقة على أخرى،فليس من المعقول أنه كلما اجتمع مع نفر من المصريين يأتوا آخرون ويقولون: "اشمعنى" وكأن الرئيس "مرسى" سيترك الحكم بعد هذا اللقاء لهذه الطائفة أو تلك،ولا أدرى إن كانت تصلح كلمة الطائفة أم لا فى هذا المعنى،وأنا لا أدافع عن الرئيس "مرسى" فقط أريد أن أقول إن مصر مليئة بالمشاكل فلا تزيدوا تلك المشاكل على الرئيس،ولا اقول لا تتحدثوا..بل أجّلوها بعض الوقت حتى تستقيم الأمور،وإذا كانت السيدة "إلهام شاهين" قد تجاوزت الحد فى أداء أدوارها فليست هى المسئولة عن هذا العرى،وبالمناسبة أنا لا أدافع عن "إلهام شاهين" أيضا ولا عن غيرها أنا فقط أريد من الذين يفتعلون المشاكل والمعارك الوهمية لمحاولة إدعاءات بطولة زائفة ليس هذا وقتها،وليست هى تلك الطريقة التى تعالج بها مثل تلك الأمور،ما تفعله اى ممثلة مصرية على شاشات الفضائيات هو نتاج نظام سابق كان يعظم تلك الأمور،وما تم التأقلم عليه لعشرات السنين صعب جدا أن يتحول إلى النقيض بفتوى هنا أو شتيمة هناك،وحتى أكون منصفا كان البعض قبل الثورة يمارس الدعارة السياسية باسم الدين أيضا "فلا تعايرنى ولا أعايرك الهم طايلنى وطايلك" ومن يعود إلى القنوات التى تخرج منها فتاوى "القذف" العلنى جعلت من الرئيس السابق أميرا للمؤمنين وحرمت الخروج عليه،ومنهم من قال: "إن كل من ينضم إلى حزب من الأحزاب فهو ضال" فلا فرق بين مشاهد إلهام شاهين و إيناس الدغيدى أو حتى هند رستم فى زمانها وبين الفتاوى التى كانت "تقذف" بضم التاء فى وجوه المتظاهرين ضد الظلم وتعتبرهم خوارج ومخربين وأحد الذين يطالبون إلهام شاهين بالتوبة شبه حسنى مبارك بعثمان بن عفان فمن المطلوب منه التوبة علما بأن كل منا مطالب أن يتوب.
     العرى له أوجه كثيرة يا حضرات أخطرها "عريّا" حينما يتعرّى الإنسان من فضيلة كلمة الحق،لكن حينما يتغطى الإنسان بغطاء الحق سيتغطى معه الكون بغطاء الفضيلة،وقتها لن نشاهد "عريا" ماديا أو معنويا.

2 التعليقات:

شعبان دنيا يقول...

ارقى واعمق تعليق وتحليل لموقعة الفنانة والشيخ بارك الله فيك

Unknown يقول...

أستاذ شعبان دائما نتعلم من حضرتك وكل التحية للزملاء فى كفر ششتا

تقبل تحياتى

إرسال تعليق