مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

9 حكاية غريبة جدا ولا فى الأفلام

     حضراتكم تعلمون ما كان بين بنى العباس وبنى أمية،وكان الحكم سجالا فلما ذهب الحكم من بنى أمية وأصبح فى قبضة بنى العباس اختفى  جميع رجال بنى أمية وكان منهم مواطن مطلوب للعدالة اسمه "إبراهيم بن سليمان بن عبدالملك" وكان إبراهيم له واسطة كبيرة شفعت له عند "السفاح" والسفاح يا حضرات هو أول خلفاء الدولة العباسية " أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس" ولقب بهذا اللقب لكثرة من أهدر دمائهم وقتلهم من بنى أمية،المهم أن "السفاح" هذا عفا عن "إبراهيم" وفى ساعة صفا جلس "السفاح" مع "إبراهيم" فقال له يا إبراهيم حدثنى عن موقف غريب حدث لك فى أيام اختفائك،فقال "إبراهيم بن سليمان بن عبدالملك":
"كنت مختفيا فى الحيرة فبينما كنت يوما على ظهر ذلك البيت أبصرت رايات سود قد خرجت من الكوفة تريد الحيرة فأخافتنى حيث ظننت أنهم يبحثون عنى،فهربت من تلك الدار وتنكرت وأسرعت إلى الكوفة وأنا لا أعرف عند من أختفى،فنظرت حولى فإذا بى ببيت كبير دخلته فقابلت رجلا طيبا نظيف الثياب بهى الطلعة فسألنى من أنت وما حاجتك فقلت له أنا رجل خائف على نفسه جاء يستجير بك فأجاره الرجل وقدم لى ما لذ وطاب من الطعام واللباس دون أن يسألنى حتى عن سبب هروبى،وكان هذا الرجل المهاب يركب كل يوم حصانه حاملا سيفه من الفجر وحتى قبيل الظهر،فقلت له يوما: أراك تخرج كثيرا ففيم ذلك؟ فقال لى: "إن إبراهيم بن سليمان بن عبدالملك" قتل أبى وقد علمت أنه قد اختفى بالحيرة،وإنى أبحث عنه لعلى أجده فأثأر منه قلما سمعت ذلك - أيها الأمير - اشتد خوفى وضاقت الدنيا أمامى وقلت فى نفسى لقد أوقعت نفسك فى قبضة من تهرب منه،ثم سألت الرجل عن اسمه واسم أبيه فعلمت أن كلامه حق،فقلت له جزاء لما فعلته معى فإنى سأخبر عن قاتل أبيك فال له: ,اين هو قلت له أنا الذى قتل أباك فخذ بثأرك منى فقال لى بعد أن ظن أنى أمزح أو أخرف: هل أحزنك فراق أهلك ودارك فأحببت أن تموت هربا من الحياة فقلت له: لا والله بل أنا الذى قتلت أباك وحددت له يوم مقتله وسبب قتله.
     قلما سمع الرجل كلامى بعد أن تأكد من صدقه تغير وجهه وانتفخت عيناه وزمجر قليلا ثم فكر بعض الوقت ونظر إلى وقال: "أما أنت فغدا ستلقى أبى أمام حاكم عادل فيأخذ بثأره منك،وأما أنا فلن أغدر بك بعد أن أمنتك،لكنى أرغب أن تبتعد عنى فلا آمن عليك من نسفى،وقدم لى ألف دينار فرفضت أن آخذها،فهذا أغرب ما مر بى - ياأمير المؤمنين - ولم أرى أكرم من هذا الرجل ولم أسمع بأفضل منه فى العفو والكرم.

9 التعليقات:

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم
فى عصر الدولة الاموية وبعدها العباسية كان التاريخ الاسلامى يزخر بالقصص والحايات الغريبة ...عهد بكل مايحمل من تناقضات يظل قامة فى جبين التاريخ الاسلامى
رغم ماكان فيه من سفك دماء وخيانات كان ايضا يحمل الخير والعلوم المختلفة والفتوحات الرائعة والعبر والحكمة بين صفحاته

جزاك الله خيرا استاذى
تحياتى وتقديرى

Unknown يقول...

نعم أستاذة ليلى التاريخ العربى ملئ بالمتناقضات كما هو ملئ بالإنجازات

شكرا جزيلا للمتابعة والتعليقات الهادفى
تقبلى تحياتى

Ashraf يقول...

ماشاء الله
والله انت جبت درر من تاريخنا الاسلامي
السؤال::::
هل يمكن ان نطبق نفس الكلام في عصرنا الحالي
هل يمكن ان نتصالح مع رموز النظام السابق
هل يمكن ان نعفو عن بعض ونستعيد السلام الداخلي
انا شخصيا مع المصالحه بشروط رد الامانات الي اهلها ومن ثم العفو والتصالح
تحياتي

Unknown يقول...

الأخ الكريم أشرف

وأنا معك وبنفس شروطك

غير معرف يقول...

من اسم الرجل وابيه لماذا قتل ؟!؟؟؟؟

غير معرف يقول...

أتمنى الرد العاجل !"!!؟!؟!؟

غير معرف يقول...

الا يوجد رد ......

غير معرف يقول...

ععع

غير معرف يقول...

لماذا قتل والد الرجل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إرسال تعليق