مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

1 رمضانيات 19: أسوأ أنواع الانفلات هو الانفلات الأخلاقى

السيد محافظ الغربية أمام الديوان العام محاصر بين المواطنين
     عقب ثورة 25 يناير أصيب العديد من الشعب المصرى بكثير من حالات الانفلات،وليس أهمها الانفلات الأمنى كما يتصور البعض،لكن الأدهى والأمر هو الانفلات الأخلاقى الذى انتشر بطريقة مرعبة فى رمضان أو غير رمضان،وقبل ثورة 25 يناير كان المواطن يخشى أو يخاف أن يقترب من المسئول،وبعد الثورة تصور هذا المواطن أن الشجاعة هى أن تقتحم مكتب المسئول أو تعترض طريقه وتنهال عليه بالسباب والشتائم،أو حينما يوقفك ضابط مرور تنزل من سيارتك لتنهال عليه بوابل من الشاتائم،هذه ليست أخلاق المصريين يا جماعة الخير،ولقد شاهدت منظرا أعتقد أن يتكرر كل يوم أمام ديوان عام محافظة الغربية أمام المدخل الرئيسى للمحافظة ففى صباح كل يوم تشاهد بعض المواطنين ينتظرون المحافظ المستشار "محمد عبدالقادر" وهو رجل على خلق ويمتص غضب من أمامه بأسلوبه المحترم،ولنفرض أن الرجل غير ذلك وهذا مالم يحدث هل يليق بمواطن أن يعترضه فى الطريق ضاربا عرض الحائط بتعليمات الإدارة الأمنية التى يصيبها من الأذى الكثير،حيث تنزل عليهم اللعنات والشتائم حتى من زملائهم،وسأنقل لكم صورة حدثت بين موظف فى المحافظة وبين المحافظ،حيث كان المحافظ فى مكتبه يتابع بعض أمور المحافظة فاتصل بأحد المكاتب المسئولة عن المتابعة،فكان رد الموظف غير لائق فحينما أخبره زميله بأن الذى على الهاتف هو المحافظ فكان رد الموظف: "يعنى أعملله إيه المحافظ" وطبعا غير بعض الكلمات الأخرى،والمحافظ سمع إهانته بأذنه فاستدعاه ليسأله سؤالا: "ياابنى انت شفت منى حاجة وحشة" ولم يرد الموظف،ولم يوقع عليه أى عقوبة علما بأن المحافظ كان يتصل به من أجل مصلحة عامة للمواطنين،وقد يتصور البعض أنى أدافع عن المحافظ أبدا والله أنا فقط أردت أن أنقل صورة عن الانفلات الأخلاقى الذى دب فى المجتمع فجأة،وأصبح البعض يتصور أن الاحترام ضعف،وأن الأخلاق الحسنة دروشة،يا حضرات: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا،بالأمس كنت أسير فى شارع المديرية بطنطا وكان أحد سائقى التاكسى يحاول الدخول فى الممنوع فمنعه رجل المرور فلم يعجبه هذا وتعامل معه بشكل غير لائق فضلا عن تعطيله للطريق التى كان عليها سيارة إسعاف،وهذا الكلام ينطبق أيضا على بعض موظفى الدولة فى كثير من الدوائر الحكومية فكثيرا ما نسمع كلمة : "خلى الثورة تنفعك" هذه الجملة هى انفلات أخلاقى وسفاهة،ليتنا نفهم أن أى انفلات آخر ناتج عن الانفلات الأخلاقى،فهل ننتهز ما تبقى من رمضان ونحاول تصحيح الحالة الأخلاقية بيننا وبين أنفسنا حتى يرضى الله علينا. اللهم حسن أخلاقنا يارب العالمين.

1 التعليقات:

الحاج محروس محروس محمد إسماعيل يقول...

........هناك مجاملات تجبرك.....(رغم ماتعتقده)..... على قبولك للواقع ....(رغم أنفك)....وأتحدى.....فما قولك....(الحاج محروس محروس محمد اسماعيل)

إرسال تعليق