مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأربعاء، 4 يوليو 2012

4 قناة فضائية للمنتقبات،هل ستقابلها قناة فضائية للبكينيات جمع "بكينى"

     قرأت خبرا استفزازيا بأن أحد المواطنين يريد إنشاء قناة فضائية للسيدات المنتقبات ويطلق عليها اسم "ماريا"،ولن يظهر عليها إلا سيدات منتقبات،ولا أدرى إن كان ضمن شروط مشاهدتها أن يكنّ المشاهدات أيضا منتقبات أم سافرات؟ أنا على المستوى الشخصى ومن باب الحرية التى يطلبها البعض وأنا منهم لا مانع من أن تكون فضائية خاصة للمنتقبات،ومطعم خاص للمنتقبات وسيارات خاصة للمنتقبات،وطريق خاص للمنتقبات،وقطار خاص للمنتقبات،ومحطة غاز للمنتقبات،طالما أن هذا المواطن الذى أنشأ قناة من قبل وفشلت فشلا ذريعا ولم ترضى طموحه التجارى فربما تلك الفضائية المنتقبة تدر عليه تبرعات من كل حدب وصوب،لكن فى المقابل وبما أننا نحتكم للحرية هل سيقبل هذا المواطن أن تكون قناة أو فضائية خاصة للبكينيات جمع "بكينى" ولا يظهر على تلك الفضائية إلا فتاة أو سيدة ترتدى "البكينى" وكله تحت مسمى الحرية،وبمناسبة "البكينى" كانت إحدى المذيعات فى أحد البرامج الأجنبية تقدم برنامجا اسمه "الحقيقة العارية" وكانت تبدأ البرنامج وتبدأ فى خلع ملابسها قطعة قطعة حتى إذا ما وصلت لنهاية البرنامج تكون قد تعرت تماما وهذا هو مفهوم البرنامج الحقيقة العارية،وبالتأكيد سيكون برنامج الفضائية المنتقبة هو "الحقيقية المستغطية" ليتنا نفهم الإسلام فهما عميقا الحقيقة هناك من يحاول تفريغ الدين من مضمونه الحقيقي والتركيز على قشور الدين وجعلها أهم من الدين نفسه،فحتى كتابة تلك السطور لم يجمع العلماء على أن النقاب فرض يعاقب من تركه أو يخرج صاحبته من الملة إن هى تركت النقاب حتى نجد من يجعل من قضية النقاب معركة،وهى فى الحقيقة معركة لكنها معركة وهمية الهدف منها الشهرة والتربح شأنها شأن أى قناة أخرى تتاجر بالمواقف السياسية على حساب المصالح العليا للبلاد،ولو كنت مكان الرئيس "محمد مرسى" لمنعت اللحية والنقاب طيلة فترة رئاسته ليس تقليلا من شأن النقاب أو اللحية بقدر ما هو ترتيب الأولويات فى تلك المرحلة الحرجة التى أصبح النقاب ومعها اللحية من أسباب ضرب المشروع الإسلامى،وأعلم أن هناك من الذين يتصورون أنهم يملكون الحقيقة لا يعجبهم هذا الكلام..بل وربما يخرجنا أحدهم من الملة فالأخبار التى نسمعهما كل يوم عن أناس يطلقون لحاهم ويقتلون الناس إنما استغلوا هذا نتيجة الهجمة الإعلامية الحاقدة على الرئيس "محمد مرسى" وساعد فى ذلك بعض الخطاب الدينى  من بعض قصار النظر وحجم السباب والشتائم التى كانت وما زالت تخرج من أفواه بعض الأشياخ ذات اللحى الطويلة ظنا منهم أنها جرأة وما هى إلا إساءة أدب لم تظهر إلا بعد الثورة فى حين أنهم كانوا فى غاية الأدب مع النظام السابق يعنى حينما تسمع من رجل يقال انه دكتور وشيخ ويعلم أجيال وهو يصف إنسان بأنه "جزمة" وأنه كلب بن كلب،وآخر يقول وهو شيخ أيضا: اتركوا لى مبارك وأنا أخليه يعترف بمكان الفلوس فى إشارة إلى تعذيبه والتنكيل به،وقد يكون هذا الكلام مريح للبعض..لكن له عواقب سيئة هى التى نراها الآن فى الشارع المصرى،وأنا لا أدافع عن مبارك أو غيره وكل من يعرفنى يعلم كيف كنت أعارض مبارك وهو فى صولجانه،أما وقد نزع منه الملك انتزاعا فليس أمامى إلا أن أشفق عليه،يؤسفى أن أقول إن الإسلام يحارب من أدعيائه أكثر مما يحارب من أعدائه أو مخالفيه،إن المبالغة فى إطالة اللحية أو غطاء الوجه للمرأة لا يساوى حسن الخلق الذى بسببه انتشر الإسلام،وقد انتشرت ظاهرة إطلاق اللحى بطريقة مخيفة،ولك أن تركب قطار الدرجة الثالثة لتجد حجم الباعة الذين أطلقوا لحاهم وأسلوبهم المنفر هذه الأمور كلها ممنهجة وليست اعتباطية ومطلوب وضع حد لها قبل انتشارها ثم نجد أنفسنا أمام إشكالية يصعب الخروج منها،ورغم كل تلك المآسى نجد من يطالب بإطلاق اللحية فى الشرطة والجيش فى تلك الأوقات التى اختلط فيها الحابل بالنابل وبدأنا نسمع عن جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر..الجماعة المصطنعة والمفبركة التى تزيت بزى رجال الدين للتشويه والشوشرة على الرئيس المنتخب "محمد مرسى".
     على اصحاب النوايا الحسنة أن يوغلوا فى الدين برفق ولن يشاد الدين احد إلا غلبه إن الله الذى أحل أكل ما حرمه فى وقت الاضطرار "فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لاثم فإن الله غفور رحيم" يعلم تماما أن هناك من يستخدم الحلال أيضا فى ارتكاب المحرمات،نريد من وزارة الداخلية،وتحت إشراف من رئاسة الجمهورية أن تقوم بعمل حصر للذين أطلقوا لحاهم بعد الثورة ومراجعة ملفاتهم قبل الثورة وأين كانوا يعملون،فالأمر جد خطير ادرسوه جيدا بالكتاب والسنة،والمصلحة والمفسدة بعيدا عن العواطف،وحكموا العقول قى وقت تغلبت فيه العنصرية الفكرية التى ستعصف بالجميع إن لم نتداركها.أتمنى لو أن هناك ميثاق شرف إعلامى يمنع التطرف الإعلامى فلا تطرف باسم الدين،ولا تطرف باسم الفن،ولا تطرف باسم السياسة نريد إعلاما نظيقا يشاهده الجميع دون خجل أو سخرية.

4 التعليقات:

Botendienst Wien يقول...

امر القناة الفضائية للمنتقبات بالنسبة لى غير مقبول
الاحرى بهنت اخواتنا المنتقبات ان يعلمن فى الاخراج او الاعداد
ما الداعى من ظهورها على الشاشات ..
لكن اسلوبك ... به استهزاء غير مقبول

Wohnungsräumung يقول...

؟؟

غير معرف يقول...

كده بيعملوا فتنه وذلك غير معترف به فى الاسلام ولاحتى الدوله وهذا استهزاء بلدين الاسمى والمنقبات فعلى هذه القناه بان تحاكم

Entrümpelung يقول...

فكرة غريبة ... ولكن
ليس من حقك الاستهزاء

إرسال تعليق