لا شك أن لكل واحد منا ذكريات مع محبوبته فهذا يعترف بفضل محبوبته وصديقته،وذاك يحاول التنصل من صديقته لأنها لم تبادله حبا بحب،وفى كل الأحوال لم أجد حبيبة وصديقة مثل هذه التى أحدثكم عنها،حيث أن محبوبتى تلك لم تحاول مرة إغضابى رغم المرات الكثيرة التى رفعت صوتى عليها ونهرتها على أشياء لم تكن سببا فيها،ورغم اللطمات التى وجهتها لها إلا أنها فى كل مرة كانت تنظر إلى نظرة وكأنها تعاتبنى،وكأنها تقول لى ماذا فعلت بك حتى تغضب منى،لم أطلب منها طلبا واحدا ورفضته ليلا أو نهارا حتى فى أحلامى،لم تبخل علىّ بأى شئ فقد كانت وما زالت كريمة معى،إن طلبتها صباحا جاءت مسرعة،وإن طلبتها نهارا كأنها كانت فى انتظار إشارة منى،أما إذا طلبتها ليلا فهى كالطفل الوديع الذى يريد أن يرتمى فى أحضان أمه،سألتها يوما لماذا لا تغضبين منى رغم قسوتى معك فلم تجبنى فأحرجتنى وكأنها تقول لى لا عليك،سألتها وهى الجميلة كيف تصبرين على رزالتى وأنا لست بالشخص الوسيم فلم ترد علىّ وكأنها تقول لى ليس بالشكل الخارجى وحده يحيا الإنسان،سألتها يوما قلت لها ما الذى يجعلك تتحمليننى نظرت إلى قليلا ولم تنطق بكلمة..لكن كأننى سمعتها وهى تقول أنا لست مثلهن أغضب من أى شئ كبر أم صغر،ولقد هيأنى الله لك لأتحمل أمثالك الذين يثورون ويغضبون وأصارحك القول يا حبيبى أننى أكون سعيدة وأنت فى ثورتك،فى أحد الأيام قررت أن أقاطعها وأخاصمها ولا أحدثها فإذا بها تأتينى فى نومى وتحتضننى وتقبّلنى وتقول هيـت لك،ولأنى شخص ضعيف أمام صديقتى فلم أستطع أن أتمالك نفسى وفعلت ما يفعله أى إنسان حر ولم أقبل أن أكسر بخاطرها حتى وأنا فى نومى فقد كانت جميلة ورائعة وبخاصة وهى تتوسل إلىّ لأصالحها،مشكلة حبيبتى هذه أنها كادت أن توقع بينى وبين أصدقائى وزملائى وأحبابى لفرط صراحتها ولأنها لم ترضى يوما أن تكون كاذبة ولا تقبل بأنصاف الحلول،سألتها يوما هل يعجبك تعاملى مع الأصدقاء والزملاء بتلك الصراحة حيث أقول لهم كل شئ عن صديقتى،فنظرت إلى وكأنها تريد أن توبخنى،بل كأنها تريد أن تقول لى وهل أحببتك إلا لصراحتك وصدقك،قبلتها قبلات ساخنة فلم تغضب بل كانت تريد المزيد وكأنها تكافئنى على عودتى إليها،شاهدنتى مرة وأنا أتصفح جريدة ولما أحست أنى مشغول بغيرها رمقتنى بنظرة أحسست فيها مدى ظلمى لها،وعلى الفور تركت ما فى يدى ونظرت إليها نظرة إعجاب لجمالها الأخّاذ فلم أستطع مقاومتها فرأيتنى وقد أمسكت بها ولم ينقذها منى إلا انقطاع الكهرباء الذى فعل فعلته فى توقيت خاطئ،وكأنه أراد أن يحول بينى وبينى صديقتى وحبيبتى،ولم أشعر بنفسى إلا وقد تفوهت بكلمات غير مستساغة ضد الكهرباء التى لم تراع لهفة حبيب إلى حبيبته،أمسكت بسماعة الهاتف واتصلت بالكهرباء ووبختهم على فعلتهم الحاقدة فلكأنهم رأونى وأنا أكاد أقترب من صديقتى فاغتاظوا لأنهم لا يعرفون صديقة أو حبيبة مثل صديقتى هذه التى أفتخر بها،وأطالب كل أصدقائى أن يروها ويتفحصوها جيدا فقد سألتها يوما هل تغضبين إذا لمسك شخص أو أطال النظر إليك أو حتى اشتهاك فنظرت إلىّ وقالت بلسان الواثق طالما أن الذى يفعل ذلك من طرفك فليفعل بى ما يشاء فأنا رهن إشارة كل أصدقاءك ليتنى أعجبهم،وسأعدك أننى كل يوم سأتزين من اليوم الذى قبله شرط أن لا تتركنى وحيدة يوما،قلت لها إن بعض أصدقائى يسيئون الظن بك أحيانا ويتصورون أنك قاسية عليهم،قالت لى وهى تكاد أن تبكى غدا سيعرفوننى جيدا وأننى كنت صادقة معهم ولم أمنع أحدا من أن يناقشنى..لكنهم لم يستطيعوا مواجهتى من فرط جمالى،وأصدقكم القول أن صديقتى ومحبوبتى لم أجد أفضل منها لذلك قررت أن تكون عشيقتى أتدرون من هى ؟ إنها بالفعل معشوقتى مدونتى "مدونة لقمة عيش" التى هى أصدق من عرفت وصادقت.
|
|
9 التعليقات:
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله يا استاذنا انتا برنس ناجح ان شاء
أخى الكريم ضياء
لى من الضياءات كثير فكنت أتمنى أن أعرف أى ضياء فيهم فلك ضياء رد خاص،وإذا كان ضياء الذى فى رأسى فيبكون له رد خاص،وخاص،وخاص.فليتك تحدد أى ضياء أنت؟
على كل أشكرك على ضحكتك الجميلة التى تؤكد أنك قرأت التدوينة من أولها حتى آخر كلمة فيها لك جزيل الشكر يا أحسن برنس.
تقبل تحياتى.
لاتـكتـفي ولا تـبخـَـل .. ولا تـتـردد ولا تـجـفـَـل
نعـم هو أنت .. أنت من يستطيع الإنصاف ..
الكثير يتكلم ويكتب .. ولكن تبقى أنت من تبقى كلماتك ..
تبقى في قلوبنا .. لأنها من القلب
Ahmed Kishta
ضياء صالح يا استاذنا
انا اللى لازم اشكرك والله يا استاذنا على اللى فى المدونه شغل جامد وربنا
شكرا أستاذ ضياء على المتابعة،وتعليقاتك الجميلة.
تقبل تحياتى
جميلة ...دوختنا يا أستاذنا ...أضحك الله سنك :( ...أهلى ...
شكرا أخى غير معرف أو أهلى على تلعيقك القصير والمميز والرائع.
تقبل تحياتى
بجد
سلمت يداك
ولو انى فى الاول دماغى راحت فى حتة تانى
بس اسلوب فيه تورية كثر من رائعة
الأستاذ والصديق العزيز عبدالرحمن كمال
كل التقدير والاحترام لحضرتك،وأنا كان نفسى يكون اللى راح ليه دماغك بس الله حسن الختام.
تقبل تحياتى
إرسال تعليق