1 من يحمى التلاميذ من خطر الركوب على "جرارات" القطار؟

هذه صورة مكررة لسلوك غير حضارى 

كنت فى زيارة إلى مدينة زفتى التابعة لمحافظة الغربية،ومعروف أن القطار الذى يتجه إلى زفتى يسير على اتجاه واحد فلو أن قطارا آخر مقابل فلا بد من أن أحدهما ينتظر فى محطة ما حتى مرور الآخر كل هذا لا يهم فالناس تعودوا على هذا باعتبار أن هذا من صنع الاستعمار وعلى مدار أكثر من 60 سنة لم تحاول أى حكومة مصرية جاءت بعد الاستعمار أن تقوم بعمل خط مواز لهذا الشريط من السكة الحديد حفاظا على الوقت وأيضا حفاظا على الأرواح،وبمناسبة الأرواح وبخاصة فى موسم الدراسة حيث يقوم تلاميذ وطلاب المدارس بركوب القاطرة (الجرار) التى تجر القطار وعلى مسمع ومشهد مباحث السكة الحديد و (الكمسارية) ويتكرر هذا المشهد يوميا،ومن يفعل هذا فهو بغرض الهروب من دفع ثمن التذكرة رغم أن ثمنها زهيد فهناك نظام الاشتراكات المدرسية أو العمالية،والحقيقة أن الذى يتحمل المسئولية فى هذا الأمر هم التلاميذ وبعض العمال أنفسهم ومباحث السكة الحديد التى لو أنها قبضت على مواطن يستخدم هذا الأسلوب واستدعت ولى أمره كإنذار فى المرة الأولى ومن ثم تغريمه وتحويله للنيابة فى حالة القبض عليه مرة أخرى أظن أن إجراء مثل هذا سيقلل من تلك الفوضى العارمة،كل تلك الإجراءات بهدف حماية أرواح أبناءنا،وحوادث بتر الأرجل كثيرة بسبب الإهمال والاستهتار فى تطبيق القانون على هؤلاء المخالفين الذين لم يحاول أحد فى مدارسهم بمختلف المراحل أن ينبههم أن هذا السلوك..سلوك غير حضارى،وأفظع من هذا هؤلاء الذين يركبون بين عربات القطار (الديزل) الذى يسير بسرعة مهولة تعرض كل هؤلاء للخطر المحقق،فهل نجد من يسمع لشكوانا حفاظا على ثروة بلادنا المتمثلة فى شبابه ورجاله .

ملاحظة: الصورة السابقة بتاريخ 26/9/2011 على القطار المتجه من طنطا الساعة 12.20 إلى زفتى وما بعدها من محطات أخرى لمن يهمه الأمر.

هذه صورة لقطار قائم من القاهرة إلى الإسكندرية