مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

8 كدت أذهب إلى ميدان التحرير يوم 9/9..ولكن

صورة ليلية وتعطيل الطريق
     على الرغم من تحفظى الشديد على "مليونية" يوم 9/9 ..لكن عزمت على المشاركة فيها بعد صراع طويل مع نفسى إلا أننى كنت وخلال عودتى من القاهرة مساء يوم الأحد 4/9/2011 حيث ركبت مواصلة من القاهرة إلى طنطا وكان الطريق منذ محطة "رمسيس" وحتى مدينة "قويسنا" تمام التمام وقطعتها السيارة فى أقل من ساعة تقريبا،وبعد بلدة "قويسنا" بقليل توقف الطريق تماما وقطعنا الطريق من قبل بلدة "بركة السبع" وحتى كوبرى "دفرة" فى قرابة الثلاث ساعات وهذه المسافة ربما لا تزيد عن 20 كم وكان فى السيارة التى استقلها أطفال رضع أغمى عليهم وأصيبوا بحالة قئ شديد وأمهات تصرخ من أجل إنقاذ ما معهن من أطفال رضع وبعد أن تم فتح الطريق قبل بلدة "دفرة" علمنا أن المواطنين قد قطعوا الطريق من أجل وضع مطبات صناعية على الطريق لمنع الحوادث،ولن أنقل لكم حجم الشتائم الذى قيل عن الثورة والثوار من ركاب السيارات المتعطلة بسبب قطع الطريق وألفاظ لا يمكن نشرها بسبب المظاهرات والمليونيات،ولفت نظرى كلام سيدة وهى تبكى وتقول: الناس دول اللى قاطعين الطريق المفروض يتعدموا فى الشارع من غير محاكمة"،وهذا الموضوع أهديه لكل ذاهب إلى مليونية 9/9 التى كنت سأذهب فيها لولا هذا الموقف السالف ذكره،وهؤلاء الناس من الشعب العادى الذى يجب أن نضعه فى الاعتبار،وليسوا من الحزب الوطنى ولا من فلول الحزب الوطنى ولا يتبعون أى جهة،ونزلت من السيارة التى كانت ضمن مئات السيارات التى توقفت على طريق مصر الإسكندرية ولم يختلف الوضع فى السيارات الأخرى،هذا الموقف أقوله لمن يطالبون بوقف المحاكمات العسكرية للبلاطجة جمع "بلطجى" وأنا هنا لا أدافع عن المحاكم العسكرية بل أنا ضدها على طول الخط فقد اكتوينا بنارها فى حكم النظام السابق..لكن هناك بعض الأمور التباطؤ فيها يؤدى إلى انهيار المنظومة الأمنية،ولا شك أنها حتما سيصحبها بعض الأخطاء التى يمكن تداركها بالتنبيه عليها،وقد حدثت حالة مشابهة لإحدى الفتيات الناشطات وتم تدارك الأمر،ولولا صدور بعض الأحكام العسكرية فى الفترة السابقة التى تلت الثورة مباشرة لحدث مالا يحمد عقباه وهذا لا يعنى أنى مع المحاكمات العسكرية..لكن مايحدث على الطريق كل يوم من قطع لها بسسب مشكلات يمكن حلها بالتفاوض بدلا من تعطيل مصالح الناس يجعلنا نرجئ المطالبة بمنع المحاكمات العسكرية لفترة مؤقتة،ثم إن الانتخابات على الأبواب وهذا الذى يجب أن يشغل القوى السياسية حتى يرى المجتمع مجلسا موقرا يستطيع من خلاله إلغاء حالة الطوارئ التى على إثرها تتم المحاكمات العسكرية،ولو افترضنا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة استجاب لكل مطالب يوم 9/9 أو بعضها التى لم يتوحد عليها المنادون بها  فهل ستخرج مليونية بمطالبة المجلس العسكرى بالبقاء فى موقعه.

     هناك بعض التناقضات يقع فيها الجميع دون أن يدركوا خطورة مواقفهم على الوضع العام،وهناك من يخرج فى المليونيات لإثبات حالة للتوقيع فى دفتر المليونيات،وهناك من يذهب متفرجا ومنتقدا لكثير من السلبيات التى تحدث،ومثل تلك المليونيات هى التى تشجع البعض على قطع الطريق تحت حجة أن الحكومة لم تستجب لأحد إلا بالضغط عليها ونسى هؤلاء وهؤلاء أن هناك مصالح لأناس أبرياء تتوقف،وأرواح تزهق،فليت الجميع يحتكم إلى العقل لا سيما وأن مصر فى طريقها إلى أهم انتخابات برلمانية كثير من المتربصين بها لا يريدونها وأخشى ما أخشاه أن يتم افتعال إشكال فى مثل تلك المليونيات يجعل ضرر المليونيات أكثر من نفعها.

     الآن شعرت بمدى أهمية جهاد النفس،وأنه بالفعل هو الجهاد الأكبر فالذى يستطيع أن يقمع شهوات نفسه - حتى فيما يتصور أنه فى الصالح العام - فهو المجاهد الحق،فالنفس دائمة أمّارة بالسوء إلا ما رحم ربى،فلنصبر جميعا حتى نرى ماذا ستسفر نتائج الانتخابات القادمة وبعدها فسيكون لكل حادث حديث،وليعذرنى البعض إذا قلت أنى لست ممشاركا فى يوم 9/9 وأيضا من أجل مصر حسب وجهة نظرى فرأئى صواب يحتمل الخطأ ورأى غير خطأ يحتمل الصواب،والله من وراء القصد.

8 التعليقات:

Unknown يقول...

بعيدا عن 9/9 والهرتلة الثورية , هل منعت المحاكم العسكرية على مدر سبعة اشهر هذه الاشياء من الحدوث
لا ولن تمنعها , يمنعها العدل وتطبيق القانون ولو مرة واحدة وذلك ممكن بدون محاكمات لا توفر ابسط حقوق المتهم

Unknown يقول...

أخى الكريم "واحد من الناس" جميع القوانين سواء كانت عسكرية أو مدنية لم ولن تمنع الجريمة أنا أتحدث عن ظرف طارئ وأنا ضد المحاكمات العسكرية فى الظروف العادية،وأنا معك أنها لم ولن تمنع الجريمة..لكن ستقلل وتحد من حجمها،والمفروض أن أضع نفسى مكان شخص اغتصبت زوجته أو سرق ماله إلى آخره،وعلى كل هذا رأئى وأنا أحترم رأى حضرتك وأشكرك على تعليقك المهذب ونأمل أن نرى اليوم الذى يسود فيه العدل.

غير معرف يقول...

ههههههههههههه انت ناقص تقول الله يرحمك يا مبارك......حضرتك ايام مبارك اسأل الطلبه اللي بيسافروااااا للقاهره او لاي حد بيسافر كتيير عن الزحمه اللي في الطريق و بيقف اد ايه ...يعني مافيش فرق كتييير واللي بيحصل نااااو هو هو اللي بيحصل قبل كدا زحمة قبل كدا بغبائهااا وحوادث قبل كدا هي هي يعني مش وليدة الايام دي يعني.......ز

Unknown يقول...

يا سيد غير معرف احنا كنا لما نقول عاوزين 50 واحد يخرجوا للمطالبة بتحسين رغيف العيش كانوا بيقولوا لنا امشى جنب الحيط،وليس من المعقول أن يكون الناس بهذا التهور،وليس بالضرورة أن يكون غيرك مخطئ فتبادله نفس الخطأ للعلم أمثال هؤلاء الذين يقطعون الطريق كل يوم هم من يريدون بعودة مبارك ويجعلون الآخرين يقولون الله يرحم أيام مبارك المشكلة يا صديقى أن الناس لم يعد يهمها المصالح العامة بل تربن فى ظل مبارك على المصالح الشخصية حتى وصلت إلى ما يسمى بالنخبة التى هى وراء كل مشاكل مصر قبل وبعد الثورة.

محمد ملوك يقول...

ألف ميل يبدأ بخطوة
والنقد البناء لا يوجد ما هو أحسن منه
تحيتي ومودتي

Unknown يقول...

شكرا جزيلا أستاذ محمد ملوك ونسأل الله أن يحمى مصر كما نسأله أن يبصرنا بعيوبنا.

غير معرف يقول...

ثقافة الهزيمة .. ملفات البقرة الضاحكة‏‏


و بعدما ترك مبارك فعليا الحكم أبتداء من عام 2000 و ذهب ليعيش بالمنفى فى شرم الشيخ، وهناك لا توجد حتى كتيبة حرس جمهورى لحراسته لكنه كان مطمئن و يقول أنا فى حراسة إسرائيل هنا، و علاقته كانت مع إسرائيل قوية جدا و كانوا يأتون بالهيليكوبتر يأخذوه فى زيارات لإسرائيل يتناول العشاء مع شارون و يرجعوه ، و زار إسرائيل مرات بصورة غير معلنة.

و يضيف اللواء البنا مبارك هو رجل إسرائيل و هو الذى منع تنمية سيناء، و أن الرئيس السادات عمل على نقل مياه النيل من تحت قناة السويس لبناء 800 قرية فى سيناء بحيث يسكن فيها الجنود المصريين الذين أنهوا خدمتهم العسكرية و مجهزة بمخابى خرسانية، و حسنى مبارك أوقف كل شئ أرضاءا لإسرائيل ... باقى المقال ضمن مجموعة مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى

www.ouregypt.us

شركة المنارة للاستثمار يقول...

موضوع مهم ومثير للقراءه بالتوفيق دائما ومنتظرين الجديد
www.almanarheg.com

إرسال تعليق