حضرت مليونية 29/7 المعروفة بجمعة توحيد الصف،وكان سبب ذهابى أن الحزب الذى أتشرف بالانضمام إليه قد دعا إلى المشاركة فى هذه الجمعة فكان لا بد من المشاركة باعتباره تكليفا لكل أعضاء وقيادات الحزب هذا من ناحية،ومن ناحية أخرى أحيانا أتهم نفسى بالفضول وهذا يجعلنى مهتما ببعض الأمور عن بعض الأشياء،وبالفعل دارت فى رأسى بعض الأسئلة حول الهتافات التى سيستخدمهاالإسلاميون فى جمعة 29/7 وبخاصة التيار السلفى،والجماعات الإسلامية التى كانت تجتهد قدر إمكانياتها المتواضعة فى تأليف الشعارات وبخاصة فى تلك المرحلة التى بحاجة إلى بعض الانفتاح على الغير بما لا يخل بمبادئ هذه الجماعة أو تلك،وربما تتميز جماعة الإخوان عن غيرها نظرا للسنوات الطوال التى تعاملت فيها مع الآخرين بمنطق المصالح المشتركة بعيدا عن تغليب المصلحة الشخصية على المبادئ العامة،وينطبق هذا أيضا على الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية مثل حزب العمل حيثت تمرس قياداته وأعضائه وأصبح لديهم رصيد من الشعارات التى تصلح لكل مرحلة،أما اللافت للنظر فما زالت بعض التيارات الإسلامية تتعامل بشعارات السبعينيات يوم أن كان التيار الإسلامى مسموح له بالانتشار فى عهد الرئيس السادات حتى لو كان هذا الانتشار يخدم الأنجدة الساداتية فى ذلك الوقت،ولذلك مطلوب من التيار السلفى الاندماج السياسى بأكثر مما هى عليه الآن ومثلهم الجماعة الإسلامية التى حاول بعض أفرادها يقوم بتأليف شعارات لم تقبلها الأذن المستقبلة نرا لغرابتها على المتلقى ففضلا عن أن قائل الشعارات لم يحاول أن يحشد معه أنصاره فهو أيضا لم يكن موفقا فى ترديد تلك الهتافات "الفصحوية" نسبة إلى الفصحى فخرجت منه وكأنه من عالم آخر،التيار الإسلامى عامة وبخاصة التيار السفى والجماعات الإسلامية فى حاجة إلى مراجعة دقيقة للغة الحوار مع الآخر،والذى جعلنى أقول هذا الكلام هو أننى كنت أشاهد أحد البرامج وكان من بين الضيوف الأستاذ جورج إسحاق وفضيلة الشيخ عبدالمنعم الشحات وكان من أهم ما لفت نرى هو جملة قالها الشحات لإسحاق حيث قال له: "وانت بتكلمنى نزل رجلك" والحقيقة رأيت مثل هذا الكلام لا قيمة له فى ظل مناقشة أمور هامة لدرجة أن المذيع قال له: "هذا ضيفى وليس ضيفك أنت فليجلس كما يريد" هذه اللقطة فى خضم المشاهد والمشاكل وإن كانت بسيطة إلا أنها تعنى أن البعض ما زال يتعامل مع الآخر بمنطق التعال،وقد يكون ما قاله الشيخ الشحات مقبولا لو أنه جاء من سلفى مبتدئ ومع احترامى الشديد لكل السلفيين فى مصر إلا أننى حينما يجمعنى معهم نقاش أشعر بأن لديه كلاما لا يريد أن يحيد عنه مهما كانت درجة خطأه،ولقد آن الأوان لا سيما وأن هناك تيارا عريضا من أصحاب الدعوة السلفية قد دخلوا معترك السياسة من أوسع أبوابه وهى الأحزاب السياسية فعليهم أن يستعينوا بصديق ممن لهم الخبرة السياسية،وصداقتى لكثير منهم هى التى دفعتنى إلى أن أقول هذا الكلام وأرجو منهم أن يأخذوه على محمل الناصح الأمين
|
|
2 التعليقات:
اللهم انصر الحق وجعل البطل زهوقا واخ\ل كل معتد ظالم معتد أثيم ....أبوبكر الجزائر
اللهم اجعل الباطل باطل وانصر الحق وأهله واجعل مصر أمة مسلمة تطبق شرع الله وانصر كل من ينصر الديبن واخ\ل من كان سببا في قتل الشعب وتجويعه وتعذيبه وووووووووووووو................الجزائر شرقا أبوبكر
إرسال تعليق