|
توفيق عكاشة |
وأنا فى سنوات عمرى الأولى كان فى حينا رجل يحكى لنا الحكايات،وكنت أحد الذين يصغون ويستمعون بإنصات شديد لهذا القصاص،وما زلت أذكر له تلك القصة التى تأتى أمامى دائما حينما أشاهد الخبير الإعلامى الأوحد فى مصر والعالم أجمع وصاحب أحلى قاموس إعلامى لم يعرفه تاريخ الإعلام، إنه صاحب العصر والزمان الذى حصل بعون الله على أعلى تصويت فى استفتاء ملاكى سيجعله مرشحا لرئاسة الجمهورية وهذا الاستفتاء الذى حصل فيه على 192 صوتا لا صلة له بأى مقاييس أو معايير علمية اللهم إلا إذا كان كلام فى أى اتجاه،وهذه الجملة "كلام فى أى اتجاه" من "افتكاساته" إنه السيد الإعلامى وأحسن "مظغط" بط فى المعمورة الدكتور توفيق عكاشة،وأنا الحقيقة ليس من طبعى أن أسخر من أحد..لكن (الدكتور) "توفيق عكاشة" أجبرنا على أن نخرج على كل ما هو إعلامى أو له صلة بالإعلام بسبب برنامجه الملاكى "مصر اليوم" الذى للآن لا أدرى كيف لمصر بعد الثورة أن يكون فيها إعلام بهذا الشكل السخيف الذى يصيب الآذان السليمة التى تميز الأداء اللغوى بالفطرة بحالة "طرش" من الطرشان..لكن زال كل ما لدى من اندهاش لوجود هذا البرنامج ومقدمه والقناة أجمع بعد أن تذكرت تلك القصة التى كان يحكيها قصاص الحى،وهى أن رجلا كان مهمشا فى بلده،وكان هذا الرجل مشهور فى بلده بلبدته المصنوعة من الوبر حيث كان يلبس لبدة طويلة واللبدة هى نوع من أنواع غطاء الرأس مثل "الطاقية" فكان معروف بـ "فلان" أبو لبدة،وذات يوم وفى الصباح الباكر فوجئ الناس بوجود جثة هامدة فى قريتهم فأبلغوا الشرطة على أن تبحث عن القاتل إلا أنهم فشلوا فى العثور عليه وظلت الجثة ملقاة لفترة طويلة،وفى غفلة عن أعين الناس والبصاصين ذهب صاحب اللبدة وألقى بلبدته بجوار مسرح الجريمة،وفى لحظة عثر أحد رجال الأمن السريين على "اللبدة" فأخذها وحرّزها وذهب بها إلى الأمن العام،وتم استدعاء عمدة القرية وما إن رأى "اللبدة" حتى صاح معقولة أن صاحب اللبدة هو القاتل وانتشر الخبر فى القرية كانار فى الهشيم عن أن صاحب اللبدة هو القاتل وشاع خبر هذا الرجل الذى لا يستطيع أن يقتل فرخة وأصبح الكبير والصغير يردد اسم صاحب اللبدة الذى انتشى وأصبح من المشاهير بغض النظر عن أسباب شهرته،وبعد تحريات حثيثة اكتشف الأمن أن صاحب اللبدة ليس هو القاتل ومن ثم ضاعت شهرته هباء منثورا حتى لو ظلت شهرته بعض الوقت ونسيه الناس تماما وكأنه ليس بموجود ومهما فعل من أفاعيل حتى لو أطلق النار على نفسه لن يصدقه أحد فقد علم الناس أن ما يدعيه صاحب اللبدة ليس له أسا من الصحة وبالتالى هجره الناس وتركوه ولا يأخذون ما يقوله مأخذ الجد،الحق أقول فى كل مرة أسمع فيها الدكتور توفيق عكاشة أتذكر تلك القصة حيث يقوم صاحبنا الأخ توفيق بالشئ ونقيضه فى جميع حلقاته ففى الوقت الذى كان يتهكم فيه على السلفيين وبطريقة غير أخلاقية تجده يستضيف شاب سلفى من أجل بعض الملفات التى لم ولن تقدم ولا تؤخر فى ثورة 25 يناير ويدّعى أنه ليبرالى وحتى يعيش فى دور الليبرالى ظل يبحث عن معنى كلمة ليبرالى فى "جوجل" حتى يعرّف الناس ما هو معروف لديهم بعد ثورة التكنولوجيا وسهولة الحصول على المعلومة،وكأن هناك من يريد توريط "توفيق عكاشة" يريد أن يفعل كل الأفاعيل حتى ينفى عن نفسه تهمة التصاقه بالحزب الوطنى المنحل..لكن طريقته التى يتعامل بها تورطه أكثر وأكثر،وحينما يتحدث السيد "توفيق" لا تفهم منه ماذا يريد أن يقول وما هى المعلومة التى يريد أن يوصلها للمشاهد فضلا عن حركات اليد التى يستخدمها كثيرا بطريقة تجعل وزارة الإعلام من وزيرها وحتى خفيرها فى أمر محرج ولا تحسد عليه،وكثيرا من كلامه فى برنامجه الملاكى "مصر اليوم" لا يخدم الثورة ولا يعبر عن مصالح الثورة ويريد أن يوهمنا بقناته ومستنداته "الفشنك" وترجماته "الجوجلية" نسبة إلى مترجم "جوجل" أن ثورة مصر لم تكن سلمية علما بأن ثورة 25 يناير بكل المقاييس وعلى افتراض أن ما يقوله السيد "عكاشة" صحيح فهى ثورة بيضاء إذ ما قيست بأى ثورة فى العالم،ومثل هذا الرجل لا يجب أن يُترك هكذا يقول ما يشاء ويعرض ما يشاء دون أن يحاسبه أحد،وبخاصة هذا الكلام الذى يقول فيه: "أن حياته معرضة للخطر" وكأنه يقول أنا صاحب "اللبدة" وليس ببعيد أن يدبر لنفسه محاولة تبدو وكأنها محاولة اغتيال له حتى يخرج علينا ويقول: "أنا قلت كده" وبعدين ينسى ويقول: "أصل أنا لما جيت أدبر الحادثة ديت لنفسى نسيت أصورها علشان أعرضها على حضراتكم..لكن معلهش المرة الجاية هابقى اصورها" أمثال هؤلاء يمكنهم عمل أى شئ من أجل الشهرة الزائفة..لكن سرعان ما ينسى الناس القناة وصاحبها بعد أن يكتشف الناس أن كل ما كان يعرضه الأخ "عكاشة" ما هو إلا أشياء عادية جدا فى ظل ثورة وكل ما كان يقوله لا صحة له،وكما نسى الناس صاحب اللبدة سينسى الناس أيضا "توفيق عكاشة"وكم أتمنى لو أنه غاب عن الشاشة لمدة عام لأخذ دورة فى فن تقديم البرامج وفن احترام ضيوفه من حيث توزيع الوقت وعدم مقاطعتهم،وكم أتمنى أيضا لو أنه ذهب إلى مدرس لغة عربية ابتدائى وبالمناسبة أنا عندى أخطاء نحوية كثيرة أكتشفها دائما بعد كتابة المقال واتفقت مع متخصص فى النحو من أجل أن أتعلم كيف أكتب ،وكيف أقرأ،وكيف أتحدث الفصحى صحيحة،وأنا الحقيقة لا أهاجمه فى مقالى هذا بقدر ما أسدى له نصائح،وكنت أيضا أتمنى أن يكون على موقفه فى دفاعه عن "حسنى مبارك" قبل 25 يناير وكان سيكون هذا هو التميز..لكن للإعلام رجاله وثقافته وفنونه وليس كل من أتى لنا بورقة تثبت حمله دكتوراه من الخارج وبخاصة من أمريكا أو من الغرب يقول إنه إعلامى،وخير دليل على أنه لا يمت للإعلام بصلة أخطائه اللغوية فى أمور لا يخطأ فيها طالب فى المرحلة الأولى من الثانوية العامة.
2 التعليقات:
انا عوزاكم تقولوا كلمه الحق .ليه بتحاربوا توفيق عكاشه .هل لانه اظهر الفساد بمصر ام ام لانه لديه قدر كافى من العلم بصراحه انا استفدت كتير.هل لأنه رجل مصرى يعلم ماذا يدور بأفكار الدول التى تريد انهيار كامل لمصر.انا مش عايزه مصر الفقيره انا عيزه مصر ام الدنيا فيها كنوز كتير ومش تغلبنا بمنتجها كدوله الصين انا عيزه منتج زى زمان وعايزه الشباب يشتغل ويخترع ويفكر.لو انتا مصرى بجد وبتفهم مكنتش تحارب رجل بهذا العلم.هوا مننا مصرى زى العلماء كأحمد ذويل وغيره نقف ضده ليه؟.ونخلى الاعداء تضحك عالينا.يكفى بأنه يتشرف بأنه رجل فلاح ومحترم ولا يحتاج لمنصب .انا لم اعرفه.ولكنى طابه جامعه حاصله على تقدير امتياز احب وطنى ولا اريد خرابها.فاهمه ومش شايفه منه غلط غير انه شخص صريح ويعطى لكل شخص حقه.,فلماذا الحرب تأتى بأيدنا؟احنا مصريين احنا وطنيين.انتا بكيت وشئيت.اصحا بقا وفوق كفايه تخريب.انا مصريه زيكم من دمكم اوعوا اتنسم انكم مصريين.اوعا تحكم بالكلام.شوف بعينك واحكم بعدل الله .
عندك حق يا ست أميرة وبقيت اقتنع ببعض كلام الدكتور عكاشة
إرسال تعليق