مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 3 مايو 2011

1 هل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها؟

زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن
لو أن صعلوكا أمريكيا أو صهيونيا أو غربيا قتل بيد عربية وتم إلقاء جثته فى البحر فماذا سيكون رد فعل العالم الغربى وبخاصة جمعيات حقوق الإنسان المنتشرة فى العالم العربى التى تدافع عن السفه الأمريكى كلما حدثت حادثة لأحد صعاليكها فى المنطقة العربية حتى لو كان هذا الصعلوك قد ارتكب خطأ فاحشا لو أن هذا حدث لقامت الدنيا ولم تقعد ولقامت الحرب على الإسلام..لكن حينما يكون الاعتداء على عربى مسلم وتم "رمى" جثته فى البحر فتخرس كل الألسنة وكأن شيئا لم يكن ثم يتبجحون بالحديث عن حقوق الإنسان،ولعل أمريكا "المتحضرة" قد سنّت سنة أو ابتدعت بدعة هى الأولى من نوعها وكأنها قد فتحت عيون أعدائها فى المنطقة العربية على ابتكار أسلوب جديد فى دفن الموتى وهو الرمى فى البحر،وإذا كان الجنود الأمريكان الذين تم استهدافهم فى العراق أو أفغانستان قد عادت جثامينهم إلى أوطانهم فربما لن يحصلوا على تلك الميزة مستقبلا حتى من باب القصاص فمن رمى الجثامين فى البحر فعليه أن يتحمل القصاص،وقد يكون القصاص من الله سبحانه وتعالى فمثلا لو أن طائرة كان يستقلها الرئيس الأمريكى أوباما وتعطلت محركاتها وهى فوق أحد البحار وتفجرت وسقطت فى البحر سواء كان أوباما أو أى مسئول آخر رفيع المستوى فى أمريكا أو باكستان أو أيا من الشامتين فى مقتل "أسامة بن لادن" فبماذا سيفسر الناس وبخاصة المتعاطفين مع "أسامة بن لادن" هذا العمل الربانى أو حتى بفعل فاعل سيقول الناس إنه عقاب الله انتقاما للرجل الذى تم إلقاءه فى البحر وسيكون "بن لادن" هو أحد أشهر زعماء المقاومة فى التاريخ الإنسانى ووقتها فقط سيشعر أوباما ومن نهج نهجه أنه أخطأ خطأ كبيرا حينما أعطى الأوامر بإلقاء "بن لادن" فى البحر وهو جثة هامدة،وهذا اعتراف رسمى من الإدارة الأمريكية أن أسامة بن لادن له شعبية جارفة فى الشارعين العربى والإسلامى الذى كان سيجعل من قبر "بن لادن" مزارا سياحيا تحج له الشعوب العربية والإسلامية فى كل عام مرة أو مرتين فضلا عن التميز الذى حظى به الشيخ "بن لادن" ليكون أول عربى مسلم تم دفنه فى البحر على يد أكبر قوة فى العالم الأمر الذى يزيد من قدر "بن لادن" وهذا لن يضير زعيم تنظيم القاعدة فى شئ،بل على العكس سيرفع من مكانته لدى خصومه قبل أتباعه..فماذا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها،وكنت أتصور أن الحكام العرب هم فقط الأغبياء والسذج..لكن المتابع لسياسة الإدارة الأمريكية أو سياسة الرئيس الأمريكى "أوباما" يعلم تماما أنه قد انضم وبقوة إلى طابور الأغبياء من الحكام العرب والمسلمين،وسيذهب "أوباما" ومن سبقه من حكام أمريكا إلى مزبلة التاريخ وسيظل الشيخ الشهيد "أسامة بن لادن" فى قلب معظم الشعوب العربية والإسلامية سواء من الذين اختلفوا أو اتفقوا معه بسبب إلقاءه فى البحر،وحتى اللحظة لم يصدق أحد أن أمريكا قد قتلت "بن لادن" فحتى كتابة تلك السطور لم تخرج صورة واحدة تثبت صدق كلام الإدارة الأمريكية وهذا الأمر يجعلنا نسأل هل بالفعل تم مقتل "بن لادن" فى هذا الوقت أم عثروا عليه ميتا بالصدفة البحتة أو بمعلومات إرشادية من عملاء أمريكا المنتشرين فى العالمين العربى والإسلامى ولأن جثمان الرجل قد تغيرت معالمه لم تستطع أمريكا أن تظهره على الفضائيات حتى لا تكشف خيبتها ومن ثم تنسب لنفسها انتصارا لا يمت للحقيقة بصلة،سيظل لغز مقتل "بن لادن" حديث العامة والخاصة فضلا عن التوابع التى سنسمع عنها لاحقا حتى إذا ما ظن الطغاة أن الأمور قد استقرت فإذا بنا نستيقظ على أخبار مرعبة فلا تفرحوا كثيرا أيها الأغبياء من الشعب الأمريكى،وكنت أتصور أنكم شعب متحضر فإذا بكم شعب همجى فالذى يفرح بأن حكومته قد ألقت شخصا فى البحر بعد مماته فلا يمكن أبدا أن يكون آدميا،وكان يجب على الشعب الأمريكى أن ينتقد هذه الفعلة النكراء التى لا يقرها دين أو شرع حتى لو من باب المجاملة للعرب والمسلمين،ومن هنا تأتى الإجابة على سؤال كان يطرحه الأمريكان لماذا يكرهوننا فى بلاد العرب والمسلمين أنتم الذين أجبتم على سؤالكم،وليرحم الله الشيخ "أسامة بن لادن" ولربما يكون إلقاءه فى البحر تكفيرا لبعض سيئاته التى جاءت نتيجة اجتهاده فى بعض القضايا،ربما يكون إلقاءه فى البحر حتى يلقى الله دون مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .

1 التعليقات:

غير معرف يقول...

تحياتي
لا تنس أخي أن دم العربي أصبح رخيس لا ثمن له لإن العرب باعوا دينهم ولغتهم وهويتهم وباعوا كل شئ وباعوا ضميرهم وأنفسهم وباعوا بلادهم وطاغوا في البلاد وأكثروا فيه الفساد ...لولا الإسلام ال\ي وحدهم لنتدثروا وزالوا ولم يبق لهم وجود ....إن دم العربي أصبح رخيس سيدي الكريسم فلا تتعجب ...لكن الله لن يترك المؤمنين ينصرهم ولو بعد حين ...وصدقني أن أمريكا تزول قريبا بإذن الله لإنها تجاوت الحدود وفرضت على العالم قيود وأصبحت إله تأمر وتنهي وهي تساند أكبر عصابة في العالم نهايتها قريبة لا شك في ذلك ...بوبكر الجزائر

إرسال تعليق