مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 8 مارس 2011

2 لله ثم لمصر فلنتخلق بأخلاق الثورة

الجميع تحت العلم المصرى،ومواطن يكتب اسم مصر ليرفعها
أهم ما يميز ثورة 25 يناير أنها ثورة بيضاء،ونحمد الله أن معظم شهدائها الأبرار كانوا من الثوار الذين رفضوا الثأر إلا من خلال الدولة والقانون،وسيكتب التاريخ يوما أن المصريين كتبوا تاريخا جديدا لمصر ما بعد "مبارك"،وسيفخر كل مصرى عاصر تلك الثورة المباركة بغض النظر عن مشاركته الفعلية فى الثورة أو مشاركته غير المباشرة،ولا أبالغ إذا قلت أن بعضا من الذين يطلق عليهم "البلطجية" قاموا بدور الشرطى الإيجابى فى منع أى غريب يدخل بلدهم أو منطقتهم عقب الفوضى التى حدثت إثر ما عرف بموقعة "الجمال والخيول"،وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على أن المصريين لديهم معدن طيب قد يكسوه بعض الغبار بفعل فاعل وما إن ينقشع هذا الغبار يعود هذا المعدن إلى طبيعته،لذلك ليتنا جميعا نتخلق بأخلاق الثورة البيضاء ولا نلتفت للوراء ونترك دولة وقانون ما بعد 25 يناير هم الذين يتحكمون فى إعادة الحقوق إلى أصحابها ويكون دور الشعب هو المراقبة الإيجابية ليس شكا فى أحد بل من قبيل المشاركة فى إبداء الرأى،ولأن إنجازات الثورة جاءت سريعة ومتلاحقة فهذا جعل البعض وبحسن نية متحمسا لأن يرى بلده فى مصاف الدول العظمى فبدأ يتحرك ويطالب بحقوقه مفجرا كثيرا من الكبت الذى فرضه عليه النظام السابق وإن كنت أعذره فى ذلك إلا أننى أطالب كل هؤلاء بترشيد الوقفات والمطالب فالقادم أفضل وأحسن إن شاء الله،وهناك قلة تريد أن تفسد على المصريين فرحتهم بنجاح الثورة وهذه القلة يجب أن لا تشغلنا عن أهداف الثورة الحقيقية التى على رأسها بناء دولة لا يهان فيها مواطن،ولا يفرق فيها بين مصرى ومصرى والكل أمام القانون سواء وهذه القلة ستنحاز يوما ما للحق حينما تجد نفسها معزولة..لكن علينا أن نمد لهم يد العون لانتشالهم من سكرتهم التى يعيشون فيها،وقد نلتمس العذر للبعض الذين يحاولون الانتقام من جهة هنا أو هناك لأسباب الكل يعلمها..لكن سؤلا يطرح نفسه هل قامت ثورة 25 يناير من أجل الانتقامات الشخصية،وهل قامت الثورة من أجل أن نتشفى فى فلان أو علان؟ إن قيام الثورة كان بمثابة علاج شديد وممتد المفعول الذى سيقضى على المرض العضال دون أعراض جانبية،وكما أراد الله للثورة أن تنجح فإن الله قادر على أن يلين قلوب الذين يريدون إفسادها ويعلموا الحق ومن ثم يعودوا إلى رشدهم ويكفى أن معظمهم الآن بعيدا عن مواقع اتخاذ القرار وبخاصة بعد أن من الله على مصر بالكثير من الشرفاء الذين على رأسهم رئيس الوزراء الشعبى المهندس "عصام شرف" الذى استمد شرعيته من جماهير الثورة،وعلى الجميع أن يتعاون معه،وكم كنا قبل 25 يناير نتوق إلى مسئول فى النظام السابق لكى نقول فيه كلمة لصالحه..لكن للأسف لم نكن نرى هذا المسئول وإذا وجد فسرعان ما يتم إبعاده،وقد يسألنى سائل بعد كل تلك المقدمة ماذا تريد أن تقول؟أقول: إن الأسرة الواحدة فى المنزل الواحد فيها الصالح والطالح وهذه هى طبيعة الحياة فلا الناس كلهم ملائكة وأيضا ولا كلهم شياطين لذلك جعلت القوانين لتنظم حياة البشر بغض النظر عن طبيعة تلك القوانين أهى وضعية أم دينية وطالما أن الأمر كذلك وبعد انهيار مملكة مباحث أمن الدولة علينا أن نعيد النظر فى تعاملنا مع جهاز الشرطة الذى هو أحد قطاعات الدولة له ما له وعليه ما عليه فضلا عن أنه كان أحد القطاعات التى وقع عليها ظلم أيضا من الدولة شأنها شأن كل ما هو مصرى قبل 25 يناير وكنا نسمع شكواهم قبل 25 يناير..لكنهم لم يستطيعوا الجهر بها،وقد لا يكون عندى وصفة سريعة أو مقترح فى ذهنى الآن أضعه لكيفية عودة العلاقة بين المواطن وجهاز الشرطة على أساس الاحترام المتبادل بما لا يخل بالقانون وربما هذه تكون دعوة لوضع مقترحات لكيفية عودة علاقة طيبة بين المواطن وكافة الأجهزة الحكومية وفى القلب منها جهاز الشرطة فلا مفر من حاجة الناس بعضها لبعض وبخاصة الشرطة وليس من مصلحة أحد أن يكون العداء هو لغة التفاهم بين المواطن ورجل الشرطة،وأتمنى أن يحدث حوار حقيقى بين المواطنين والشرطة،حوار متكافئ تحت شعار "كلنا من أجل مصر" ما بعد الثورة فالوطن فى حاجة إلى تكثيف كل الجهود المخلصة،ولعل إخوتنا فى جهاز الشرطة رأووا المعاملة الطيبة بين الشعب والجيش،وكيف أن المواطن المصرى يهرع إلى أخيه المواطن من أبناء الجيش ليلتقط معه صورة تذكارية،لماذا لا نحاول أن نتصرف هذا التصرف ونطلب من رجل الشرطة صور تذكارية ونشرها عبر الصحف والمواقع والمدونات لنصنع عهدا جديدا يليق بثورة 25 يناير دعونا نفكر بصوت عال،لا سيما وأن الأيام القادمة ستشهد انفراجة قوية فيما يخص الأحزاب السياسية وسنجد أحزابا كثيرة فى الشارع المصرى ولا بد من تحسين العلاقة بين رجل الشارع الذى سيكون أغلبه منضما إلى أحزاب سياسية وبين جهاز الشرطة بعيدا عن طريقة التلصص والتجسس وأمن الدولة وكتابة التقارير السرية والعلنية،وأن يتم تحديد العلاقة بين الأحزاب السياسية والشرطة على أساس أن الجميع مسئول عن نهضة وأمن الوطن،إن روح 25 يناير التى جعلت الفتاة المسيحية تصب الماء للشاب المسلم ليتوضأ ويؤدى صلاته،وأن المصرى هو الذى يقف حارسا على المسيحيين لتأدية طقوسهم هذه الروح هى التى أسرعت بنجاح الثورة فكان العلم المصرى هو الذى يرفرف فى سماء مصر من شمالها إلى جنوبها،ومن شرقها إلى غربها عنوانا لتوحد المصريين،إن استمرار تلك الروح العظيمة هى التى ستبنى مصر الحديثة مصر 25 يناير،فيجب على جميع المصريين على اختلاف توجهاتهم السياسية والدينية أن يتركوا الخلافات جانبا كما تركوها يوم الثورة،وأن يكون العلم المصرى هو الذى يجمعنا تحت ألوانه الرائعة،وأن ننبذ أى خلاف وراء ظهورنا وقتها فقط سنجد الذين كانوا يريدون إفساد الثورة هم أول من يدافعوا عنها ويحافظوا على بياضها،أتمنى اليوم الذى حينما نسمع النشيد الوطنى نقف احتراما له فى أى وقت وفى أى مكان وهذا يمكن بالتدريب على ذلك ولك أن تتخيل هذا المشهد الرائع مشهد وقوف المصريين فى الشارع حينما يسمعوا نشيد "بلادى بلادى..لك حبى وفؤادى" يا له من مشهد رائع وجميل،ومصر لم ولن تكن لتيار أو فصيل أو حزب سياسى فهى لكل المصريين وعليهم جميعا أن يعلموا أن قيمة المواطن تقاس على قيمة وطنه فهى أشبه بمعادلة أو نظرية رياضية تقول: "كلما ارتفع شأن الوطن ارتفع معه شأن المواطن" ولا شك أن ارتفاع شأن الوطن هو مسئولية كل مواطن،فهل نفعلها ونتخلق بأخلاق ثورة شعب مصر،ثورة 25 يناير؟

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

تدعوا للتخلق باخلاق الثورة فلماذا لم تواجه الفوضى التى حدثت فى بلدك بخروج اهلها يهددون العاملين بشركات البترول ويسبونهم بل تردد انكم كنتم داعمين لهم فى السر مع الاعضاء الحلوليين من مجلس الشعب

Unknown يقول...

يا سيدى الفاضل هذه التظاهرات لم أكن داعما لها بل منعت الكثير منهاونحن فى حزب العمل كنا نقوم بالمظاهرات قبل سقوط مبارك ولم يكن يخرج أحد معنا وبعد الثورة الكل يحاول أن يتظاهر وفى كل مرة ننادى بعدم المظاهرات الفئوية المشكلة أن أى مظاهرة تخرج يتصور البعض أننا داعمين لها فقبل الثورة لم يكن أحد يقوم بمظاهرات غيرنا،ونحن نعرف متى نقوم بالمظاهرات ومتى لا نقوم،ودائما ننادى أن أى مظاهرات فئوية الآن هى ليست من صالح الثورة وهذا المقال يؤكد على ما أقول.

شكرا لزيارتك للمدونة ونأمل أن لا نردد إلا ما نرى فقط وكثير من الشباب حضر إلينا لعمل مظاهرات فئوية ورفضنا هذا التوجه وبخاصة فى هذه المرحلة.

تقبل تحياتى

إرسال تعليق