مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 17 يناير 2011

0 الحكم بالإعدام على "الكمونى" ضربة قاضية..ولكن

الحق أقول أن الحكم الذى صدر ضد المدعو "الكمونى" بالإعدام أراح جميع المصريين على الرغم من تأخره كثيرا،فبعد 375 يوم من ارتكاب الجريمة ضد بعضا من المصريين..البعض يطلق عليهم خطأ "الإخوة الأقباط،أوالإخوة المسيحيين" وكأنه يعطيهم إذن بالبقاء معنا كضيوف فالأولى والأجدر أن يوصفوا بالمصريين وكفى،فهل لو تم حادث مماثل لا قدر الله ضد بعض المسلمين هل سنقول "الإخوة المسلمون" أحيانا المصطلحات تكون من ضمن أسباب المشكلة وليست من ضمن حلها المهم أن المصريين الذين تم قتلهم بطريقة بشعة فى ليلة عيدهم لم يقترفوا ذنبا،بل كانوا يحتفلون بعيدهم الذى ينتظرونه كل عام شأنهم شأن أى مصرى يكون فى انتظار عيده ليفرح مع أهله وجيرانه وأصدقائه وأحبائه ويتبادلون الزيارات فإذا بهذا الشقى حول عيد هؤلاء إلى مأتم وكلما جاء العيد حتما فإن الأهل سيتذكرون هذه الجريمة التى راح ضحيتها أبنائهم وأسرهم أقاربهم وذويهم،ولدينا فى مصر يكون الحزن أكثر إذا وقعت المصيبة فى أيام الأعياد وهذا يحدث فى المصائب العادية فلو أن عروسا ماتت موتة طبيعة فى ليلة زفافها يكون الحزن عليها مضاعف أكثر من ميتتها فى أوقات عادية وهذه طبيعة البشر فما بالكم والجريمة كانت بشعة وبدون ذنب وفى ليلة العيد إنها كارثة ومصيبة بكل المقاييس،وربما أهالى الضحايا لن يهتموا كثيرا بالحكم باعتبار أن الموتى لا يرجعون بسبب هذا الحكم،وإن كان فى نفس الوقت سيهدئهم ويطمئنهم باعتباره أيضا رادعا لكل من تسول له نفسه أن يقوم بهذا العمل الجبان،وكم كنت أتمنى لو أن القانون المصرى يسمح بإذاعة وبث عملية الإعدام - سواء كانت شنقا أو رميا بالرصاص أو حتى ضربا بالأحذية - على الهواء مباشرة وفى ساعة الذروة من المشاهدة ليكون عبرة للمجرمين الذين يتصورون أنهم مسنودون من جهة هنا أو هناك أو على الأقل أن يشاهد أهالى الضحايا عملية إعدام القاتل حتى تضمد جراحهم،وهذا الذى قصدته من حرف الاستدراك "ولكن" فى العنوان فالحكم بالإعدام على مرتكب الجريمة وحده لا يكفى والشعب ..كل الشعب تواق لأن يعرف كل ما سبق تلك الجريمة النكراء التى تمت فى ليل 6يناير 2010 ليلة عيد الميلاد المجيد،الشعب يريد أن يعرف ما هى دوافع تلك العملية الإجرامية،الشعب يريد أن يعرف من الذى وفر السلاح للقاتل،الشعب يريد أن يعرف من هى الجهة التى كان يستند عليها القاتل،الشعب يريد أن يعرف كم من الأموال أخذ لتنفيذ تلك الجريمة،ومن الذى دفع له الأموال،وهل خلف الجريمة أسباب طائفية أم ثأرية،أم انتقامية لسبب أو لآخر. إن معرفة أسباب الجريمة ودوافعها وملابساتها قد نجد فيه حلا لمحاولة منع مثل تلك الجرائم مستقبلا فلا نفرح بعض الوقت بحكم الإعدام الذى لا شك فى أنه حكم سيسعد كل المصريين،لكن ستكون السعادة أشد لو عرف الشعب من أين جاء القاتل بهذا القلب الميت ليقتل به أناس أبرياء،وما ثمن ذلك،وما هو حجم النفوذ الذى صور له أنه سيفلت بجريمته من العقاب،إن إعدام أسباب الجريمة أهم مليون مرة من إعدام مرتكب الجريمة فارتكاب الجريمة هى الخطوة الأخيرة لخطوات سبقتها منها ما هو مادى ومنها ما هو معنوى،إن محاكمة أسباب الجريمة ومن ورائها لا تقل أهمية عن محاكمة مرتكب الجريمة،إذا كانت الدولة تريد إشاعة الرضا فى الشارع المصرى فعليها أن تضرب بيد من حديد على المتنفذين فى الدولة وظنى أن الدولة تعرف كل صغيرة وكبيرة ولا شك أن "الكمونى" بعد الحكم بإعدامه سيخرج أسرارا أعتقد أنها ستوضح ما كان قد خفى من قبل أتمنى أن الدولة تتعامل مع الأمور بدون التقارير الوهمية وأن تنظر حولها وترى ما يحدث من تطورات فى العالم .. كلامى واضح ومن يريد التوضيح أكثر يمكننا فعل ذلك .

0 التعليقات:

إرسال تعليق