الرئيس التونسى أثناء كلمته على القناة 7 التونسية |
على الرغم من أنى لا أستريح كثيرا لمعظم الحكام العرب إن لم يكن جميعهم ليس لخلاف شخصى مع أحدهم فمن أنا حتى أناطح الكبار..لكن هذا لا يمنع أن يكون لى وجهة نظر لكونى مواطنا عربيا وأن ما يحدث فى مصر يهم تونس والجزائر وليبيا والسودان إلى آخر تلك الدول العربية (الشقيقة) التى لا أدرى كيف تدير سياستها وكما أن ما يحدث فى مصر يؤثر على تلك الدول سلبا أو إيجابا أيضا ما يحدث فى أى قطر عربى حتما له تأثيره أيضا إن كان سلبا فسلبا وإن كان إيجابا فهو أيضا سيكون تأثيره إيجابى،قلت: على الرغم من خلافى الشديد وحنقى من سياسة الأنظمة العربية الحاكمة لشعوبها تارة بسبب القبضة الأمنية وهى الأكثر وأخرى بالمسكنات التى أشبه بدواء منتهى الصلاحية لا مفعول له إلا عن طريق الإيحاء الذى يشعر به المريض حينما يبتلع قرصا مسكنا لا يدرى إن كان صالحا أو فاسدا..لكن ربما يستريح بعض الوقت بنظرية الإيحاء على الرغم من كل هذا إلا أن منظر الرئيس التونسى وهو يلقى بكلمة مساء الخميس 13/1/2011 كان حاله يرثى له وبالطبع ما يحدث فى تونس فى حاجة إلى رثاء..فلا أحد يقبل أن يحدث هذا فى بلده..لكن من السبب فى هذا الذى يحدث فى بو زيد وتوابع هذا الحدث،ولعل التاريخ يعيد نفسه مع فارق المكان ففى يناير من عام 77 حدثت انتفاضة مشابهة فى مصر أى منذ 33 سنة المعروفة باسم انتفاضة 19،18 يناير والتى قد وصف الرئيس الراحل "أنور السادات" بأنها انتفاضة (الحرامية) والتى قال عنها القضاء المصرى الشامخ إنها انتفاضة شعب ضد غلاء الأسعار،وهذا ما يردده الآن الرئيس التونسى فى كلمته التى ألقاها عبر التلفاز التونسى الرسمى حيث وصف المتظاهرين بأنهم مجموعات سطو ونهب وإجرام وكأن الذى يحدث فى تونس معركة فى موقف سيارات أجرة،ولو كان الأمر كما يصفه الرئيس التونسى بأنها مجموعات سطو ونهب لماذا أمر وزير داخليته بعدم استخدام الرصاص الحى إلا فى حالة استخدام سلاح ضد الشرطة مضيفا أن "الخرطوش مش مقبول"،الحق أقول كان الله فى عون الرئيس التونسى الذى ظهر عليه الارتباك فى كلمته وكأنه يلقى بكلمة الوداع والتنحى لشعب تونس الهادر،وجدنا الرئيس التونسى يتحدث عن الوقفات الاحتجاجية السلمية التى لا يرى الرئيس أى حجر عليها،لماذا الآن يا سيادة الرئيس وسؤالى هذا ليس تدخلا فى الشأن الداخلى..لكن لأن الأوضاع العربية متشابهة وكل العالم العربى على كف عفريت الآن ولعل ما يحدث فى الدول العربية مثل تونس والجزائر وحتى لبنان يكون إنذار شديد اللهجة للأنظمة التى لا ترى إلا تحت أقدامها وأتمنى أن لا يقفوا موقف الرئيس التونسى الذى بدا وكأنه يراجع 23 سنة هى مدة حكمه ويقول: ليتنى طبقت الحرية والديمقراطية وحاسبت الذين يسرقون الشعب فلو فعل هذا من قبل ما كان يحدث هذا الزلزال المدمر فى تونس فبعد خراب مالطا يريد سيادته أن يشكل لجنة مستقلة للتحقيق فى الأحداث الجارية التى راح ضحيتها الكثير من الضحايا بين قتيل وجريح وقال الرئيس زين العابدين أنه اتصل بالوزير الأول لتخفيض أسعار المواد الأساسية مثل السكر والحليب والخبز وهى المواد التى تعتبر أساسية فى كل دول العالم وأضاف أن بقوله أنه فهم الشعب وأكد أنه سيعمل على الحرية الكاملة للإعلام فى كل وسائله وعدم غلق مواقع الإنترنت ورفض أى شكل من أشكال الرقابة وستكون لجنة التحقيق فى الرشاوى مستقلة وسيحرص الرئيس التونسى على نزاهتها موضحا أن المجال مفتوح من الآن لحرية التعبير السياسى بما فى ذلك التظاهر السلمى المؤطر والمنظم سواء كانت تلك التظاهرة لحزب أو منظمة ولقد كرر الرئيس التونسى كلمة: "لا رئاسة مدى الحياة" أكثر من مرة ربما تكون إشارة إلى أنه لن يرشح نفسه مرة أخرى بعد انتهاء ولايته الحالية التى تنتهى فى 2014 !!! يذكر أن الرئيس التونسى يحكم تونس منذ 23 عاما عقب الإطاحة البيضاء بالرئيس السابق الحبيب بورقيبة عام 87 ولعل ما يحدث فى تونس يكون ناقوس للحكام المعتمدين على تقارير وهمية تأتيهم من جهات غير أمينة وهم يأخذونها على أنها الحقيقة وهى أبعد ما تكون حتى عن شبه الحقيقة قلبى على مصر من أن يصيبها ما أصاب غيرنا ليت الذين يتولون أمر بلادنا يستدركون الأخطاء القاتلة ويصححونها فى أقرب فرصة ممكنة ويسمعون لصوت العقل ويستمعون إلى شكاوى البشر ويحسنون معاملة المواطنين ويتخلوا عن العنجهية يخطئ النظام الحاكم فى أى دولة عربية إذا ظن أنه بمنأى عن الأحداث الجارية فى المنطقة ليتهم يعقلون ليتهم يراجعوا أنفسم فالأمر جلل حمى الله مصر ووقاها شر المتربصين بها ...آمين.
كلمة الرئيس التونسى حول الأحداث فى تونس وحديثه عن الحريات
|
|
7 التعليقات:
سيدي الكريم اسمح لي بان الاحظ لكم بان تونس ليست مالطا باننا نحب تونس حب لا مثيل له. ارجو منك ان تغير العنوان بان تقول* الرئيس التونسى يتحدث عن الحرية والديمقراطية! فيديو*
ان كان عندك لنا خاطر
اخوك رؤوف
جزاك الله خيرا حقيقى بعد خراب مالطه
الأخ رؤوف تم تلبية طلبك
تقبل تحياتي
أبوالمعالي فائق
لعنة الله على آمون وعلى جميع الكهنة
ابو المعالي شكرا لكم
اكثر الاشياء التي لفتت نظري خلال تلك الاحداث
أن من قال هذا البيت من الشعر تونسي الجنسية
"اذا الشعب يوما اراد الحياة ... فلابد ان يستجيب القدر"
نعم إنه "أبوالقاسم الشابى"
إرسال تعليق