البرادعي يفتقد شروط المراقب المحايد
روزاليــوسف
(1) ـ أهم ما تضمنه بيان «الحملة الشعبية لدعم
البرادعي» هو دعوة الجماهير بمقاطعة الانتخابات، ورصد الانتهاكات
والمخالفات، وتنظيم الوقفات الاحتجاجية، والاهتمام بجمع التوقيعات.
ـ البيان مأخوذ من تصريحات وأحاديث البرادعي.. والسؤال هنا: هل يمتلك البرادعي وجماعته المواصفات والشروط التي تجعلهم «شهود عدل» ومراقبين محايدين؟
ـ الإجابة بالقطع بالنفي، فقد قرر سلفاً أن يهيل التراب علي تلك الانتخابات قبل أن تبدأ.. وأن يشكك فيها ويشوه صورتها.. وتلبسه روح التربص والعداء.
(2) ـ انتظروا منه أن يقود حرباً إعلامية مقدسة من العواصم الخارجية التي يتجول فيها، حرب وقودها الشائعات الكاذبة والدعاية المغرضة التي ليس لها سند ولا دليل.
ـ سوف تبدأ الحرب بإعلان البرادعي أن المصريين قاطعوا الانتخابات، رغم أن عدد المرشحين يضرب رقماً قياسياً غير مسبوق.. وكل مرشح وراءه آلاف المؤيدين والأنصار والأتباع.
ـ انتخابات تشارك فيها كل الأحزاب السياسية وتقاتل المحظورة كي يكون لها مكان فيها.. والوحيد الذي سيفسر «الإقبال» الكبير بأنه مقاطعة هو البرادعي.
(3) ـ البرادعي لا تتوافر فيه شروط المراقب المحايد.. هذا ليس رأيي ولكنه رأي من كانوا يبشرون به ويلتفون حوله ويهتفون باسمه، ثم اكتشفوا أنهم خدعوا فيه.
ـ لتسمح لي الزميلة «اليوم السابع» أن أنقل عنها ملخصاً سريعاً يتناول آراء حمدي قنديل وحمدين صباحي وعصام سلطان وأيمن نور، بعنوان «المنقلبون علي البرادعي».
ـ وجهوا للبرادعي انتقادات كثيرة: كيف يظل في الخارج، بينما تجري أهم انتخابات برلمانية في مصر يوم 28 الجاري، ويتمسك بمواعيد حضوره ومواعيد مغادرته أيا كانت الأحداث.
(4) ـ «المنقلبون علي البرادعي» اتهموه بأنه لم يكن مهموماً بالنخبة ولا بأحزاب المعارضة وتناولهم بانتقادات مختلفة.. وهو يتصور أن المعارضة ولدت لحظة نزوله في المطار.
ـ وقالوا: إن نواياه ازدادت غموضاً علي نحو مقلق، فهو لايثق إلا في اثنين: شقيقه علي البرادعي والسفير شكري فؤاد الذي كان زميلاً له في وزارة الخارجية «والعهدة علي الراوي».
ـ حمدين صباحي ـ مثلاً ـ قال إنه اختلف معه في أول جلسة في منزله، ولا يجب أن يكون الوحيد الذي ينادي بالتغيير، فهو يعتمد علي الديمقراطية السياسية، أما الديمقراطية الاجتماعية فعنده غائبة.
(5) ـ «المنقلبون علي البرادعي» اتهموه بأنه لم يدرس الخريطة السياسية ووقف في منتصف الطريق بحجة الخلافات مع النخب، مع أنه كقائد كان من المفترض أن يعمل علي «لم الشمل».
ـ البرادعي ـ الغائب الغائب ـ ينادي بالمقاطعة، وهي لا تعني أبداً الابتعاد عن مسرح الأحداث وعدم الانغماس فيها، وجمع التوقيعات هو أهم أركان حركته.
ـ لاحظوا ـ أيضا ـ أنه يزور مصر كسائح غريب عنها، وظهر ذلك في زياراته لأماكن مثل جامع عمرو والكنيسة المعلقة والمعبد اليهودي، مما يزيد الغموض حول مواقفه.
(6) ـ «المنقلبون علي البرادعي» وضعوا أيديهم علي نقاط ضعف كثيرة في شخصيته وتصرفاته وأسلوبه في التعامل مع الأحداث، ونظرته للأمور وكيفية التعامل معها.
ـ البرادعي ـ مثلاً ـ لا يقترب أبداً من الصراع العربي الإسرائيلي ويتهرب دائما من التعبير عن موقفه، وزادت علامات التعجب عندما غضب بشدة من البيان الذي أصدره حمدي قنديل لتأييد المصريين المفصولين في الكويت.
ـ الخلاصة أنه شتان بين الاستقبال الشعبي ـ علي حد تعبير المنقلبين علي البرادعي ـ له يوم 23 فبراير حين رفع شعارات التغيير .. وبين استقباله الآن.
(7) ـ انتهت أقوالهم حول أسباب الخلافات الموضوعية بين أشد أنصار البرادعي ومؤيديه وبين تصرفاته وسلوكياته وتعاليه علي الشأن المصري.. وأطرح سؤالاً من جانبي: كيف يمكن الوثوق في مراقبته للانتخابات؟
ـ هل تتوقعون منه ـ مثلاً ـ أن يقول كلمة حق، أو أن يري نقطة مضيئة أو أن يعترف بأنها انتخابات غير مسبوقة من حيث المشاركة؟
ـ شهادة البرادعي حول انتخابات مجلس الشعب ليست مجروحة فقط ولكنها مسكونة بعفريت.. «عفريت التغيير» الذي لم ينجح في تحضيره.. ولا حتي في صرفه! .
ـ البيان مأخوذ من تصريحات وأحاديث البرادعي.. والسؤال هنا: هل يمتلك البرادعي وجماعته المواصفات والشروط التي تجعلهم «شهود عدل» ومراقبين محايدين؟
ـ الإجابة بالقطع بالنفي، فقد قرر سلفاً أن يهيل التراب علي تلك الانتخابات قبل أن تبدأ.. وأن يشكك فيها ويشوه صورتها.. وتلبسه روح التربص والعداء.
(2) ـ انتظروا منه أن يقود حرباً إعلامية مقدسة من العواصم الخارجية التي يتجول فيها، حرب وقودها الشائعات الكاذبة والدعاية المغرضة التي ليس لها سند ولا دليل.
ـ سوف تبدأ الحرب بإعلان البرادعي أن المصريين قاطعوا الانتخابات، رغم أن عدد المرشحين يضرب رقماً قياسياً غير مسبوق.. وكل مرشح وراءه آلاف المؤيدين والأنصار والأتباع.
ـ انتخابات تشارك فيها كل الأحزاب السياسية وتقاتل المحظورة كي يكون لها مكان فيها.. والوحيد الذي سيفسر «الإقبال» الكبير بأنه مقاطعة هو البرادعي.
(3) ـ البرادعي لا تتوافر فيه شروط المراقب المحايد.. هذا ليس رأيي ولكنه رأي من كانوا يبشرون به ويلتفون حوله ويهتفون باسمه، ثم اكتشفوا أنهم خدعوا فيه.
ـ لتسمح لي الزميلة «اليوم السابع» أن أنقل عنها ملخصاً سريعاً يتناول آراء حمدي قنديل وحمدين صباحي وعصام سلطان وأيمن نور، بعنوان «المنقلبون علي البرادعي».
ـ وجهوا للبرادعي انتقادات كثيرة: كيف يظل في الخارج، بينما تجري أهم انتخابات برلمانية في مصر يوم 28 الجاري، ويتمسك بمواعيد حضوره ومواعيد مغادرته أيا كانت الأحداث.
(4) ـ «المنقلبون علي البرادعي» اتهموه بأنه لم يكن مهموماً بالنخبة ولا بأحزاب المعارضة وتناولهم بانتقادات مختلفة.. وهو يتصور أن المعارضة ولدت لحظة نزوله في المطار.
ـ وقالوا: إن نواياه ازدادت غموضاً علي نحو مقلق، فهو لايثق إلا في اثنين: شقيقه علي البرادعي والسفير شكري فؤاد الذي كان زميلاً له في وزارة الخارجية «والعهدة علي الراوي».
ـ حمدين صباحي ـ مثلاً ـ قال إنه اختلف معه في أول جلسة في منزله، ولا يجب أن يكون الوحيد الذي ينادي بالتغيير، فهو يعتمد علي الديمقراطية السياسية، أما الديمقراطية الاجتماعية فعنده غائبة.
(5) ـ «المنقلبون علي البرادعي» اتهموه بأنه لم يدرس الخريطة السياسية ووقف في منتصف الطريق بحجة الخلافات مع النخب، مع أنه كقائد كان من المفترض أن يعمل علي «لم الشمل».
ـ البرادعي ـ الغائب الغائب ـ ينادي بالمقاطعة، وهي لا تعني أبداً الابتعاد عن مسرح الأحداث وعدم الانغماس فيها، وجمع التوقيعات هو أهم أركان حركته.
ـ لاحظوا ـ أيضا ـ أنه يزور مصر كسائح غريب عنها، وظهر ذلك في زياراته لأماكن مثل جامع عمرو والكنيسة المعلقة والمعبد اليهودي، مما يزيد الغموض حول مواقفه.
(6) ـ «المنقلبون علي البرادعي» وضعوا أيديهم علي نقاط ضعف كثيرة في شخصيته وتصرفاته وأسلوبه في التعامل مع الأحداث، ونظرته للأمور وكيفية التعامل معها.
ـ البرادعي ـ مثلاً ـ لا يقترب أبداً من الصراع العربي الإسرائيلي ويتهرب دائما من التعبير عن موقفه، وزادت علامات التعجب عندما غضب بشدة من البيان الذي أصدره حمدي قنديل لتأييد المصريين المفصولين في الكويت.
ـ الخلاصة أنه شتان بين الاستقبال الشعبي ـ علي حد تعبير المنقلبين علي البرادعي ـ له يوم 23 فبراير حين رفع شعارات التغيير .. وبين استقباله الآن.
(7) ـ انتهت أقوالهم حول أسباب الخلافات الموضوعية بين أشد أنصار البرادعي ومؤيديه وبين تصرفاته وسلوكياته وتعاليه علي الشأن المصري.. وأطرح سؤالاً من جانبي: كيف يمكن الوثوق في مراقبته للانتخابات؟
ـ هل تتوقعون منه ـ مثلاً ـ أن يقول كلمة حق، أو أن يري نقطة مضيئة أو أن يعترف بأنها انتخابات غير مسبوقة من حيث المشاركة؟
ـ شهادة البرادعي حول انتخابات مجلس الشعب ليست مجروحة فقط ولكنها مسكونة بعفريت.. «عفريت التغيير» الذي لم ينجح في تحضيره.. ولا حتي في صرفه! .
نقلا عن روز اليوسف
|
|
2 التعليقات:
كنت أتمنى أن أقرأتعليقاً لكم عن انتخابات2010بعد ان خضتم انتخابات2005
بعد انتهاء العملية الانتخابية سأكتب هذا التعليق ليتك تذكرنى.
إرسال تعليق