مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 16 أغسطس 2010

1 ذكرى الأربعين للأديب الشاعر "محمد نشأت الشريف" فى اتحاد كتّاب طنطا

بعض أدباء وشعراء اتحاد الكتّاب بالغربية فى ندوة تأبين "الشريف"
فى ليلة من ليالى شهر رمضان الفضيل،وعقب صلاتى العشاء التروايح فى يومه الخامس أقام اتحاد كتاب طنطا ندوة تأبينية لأحد شعراء وأدباء الغربية الفطاحل هو السياسى والأديب محمد نشأت الشريف،وقد قدم للندوة الأستاذ والأديب محمد العزونى الذى قال إن "محمد نشأت الشريف" لم يكن مجرد شاعر أو أديب ،بل كان معلما وملهما للشعراء كل الشعراء،والعديد من الأدباء والشعراء تعلموا على يديه اللغة والعروض،وأضاف الأستاذ "عزونى" أنه عرف "الشريف" فى أواخر السبيعينيات فى المحلة الكبرى،وكان لا يخشى فى الحق لومة لائم وخاض معارك سياسية عن طريق حزب العمل الذى انتميت إليه بسبب الأديب والشاعر "محمد نشأت الشريف" وتحدث الأستاذ "جابر سركيس" القيادى فى الحزب الناصرى ومدير قصر ثقافة المحلة الكبرى الذى قال إن الذين يقدّرون الشعر والشعراء والأدب والأدباء هم أمثالهم من الشعراء والأدباء فقد عرفته أديبا وسياسيا فى نادى الأدب الذى أنشأه فى مقر الحزب بالمحلة الكبرى،وتحدث القاص والروائى "محمود عرفات" الذى قال إن "محمد نشأت الشريف" لم يمت فالمبدوعون الحقيقيون لا يموتون،مضيفا أن نشأت الشريف هو الشاعر والسياسى والمفكر والغيور على اللغة والقواعد والعروض والمدقق،محب للحياة بكل أنواعها،يحب لدرجة العشق ويحارب لدرجة العداوة،ولم يكن يسمح لأى عائق من أن يقول وجهة نظره،وكان من أبرز الحضور الشاعر الكبير عزت عبدالعال الذى قال كنت حينما أتقابل "بنشأت الشريف" كنت أقبل يده،وكنا على اتصال دائم بالزيارات وبالهاتف،وكان من أصدق ما قاله عن علاقته بالشريف الشاعر "سعيد عاشور" الذى قال شعرت بالهزيمة والانكسار حينما سمعت خبر وفاة "محمد نشأت الشريف" فقد عرفته منذ عام 1986 عندما بدأت حياتى الأدبية والشعرية وكان يأتى من طنطا إلى كفر الزيات ليسمع لمبتدئ مثلى،وبكل تواضع كان يذكر على الملأ أنه تعلم فى تلك اليلة تشجيعا لى حيث تعامل معى بروح الأب،وقال "سامى عبدالوهاب": كان الشريف يحب الحياة ويصر على أن يعيشها كما يحب ومن إصراره على عمله الدوؤب كان قد أرسل لى رسالة قبل رحيله بيومين على الفيس بوك،وقبل الختام تحدث الشاعرة هانم الفضالى

الشاعرة وعضو اتحاد الكتّاب "هانم الفضالى"

التى تحدثت بمرارة عن الجيل الذى تربى على يدى الأديب " نشأت الشريف" الذى أعتبره أستاذ بلا منازع،وأضافت أن قوة "الشريف" ودقته فى اللغة والقواعد والعروض كشفت أنصاف المثقفين وأنصاف الأدباء،وقد أثنت "الفضالى" على الشريف بقولها أنه كان لا يتأخر عن موعد مناقشة أدبية لدرجة أنه وعلى الرغم من مرضه ذهب يوما إلى "مطروح" حيث فوجئ به من كانوا هناك وحينما سألوه لماذا تحهد نفسك فكان رده" "بودع الدنيا" وأنهت الشاعرة "الفضالى" كلمتها بإلقاء قصيدة رثاء بعنوان "أسئلة للوداع" وكان لحديث الشاعر وصديق ورفيق دربه عزت عبدالله عبارات معبرة عن مدى قوة الشريف حيث قال عنه إنه كان سياسيا قلقا مقلقا،وكان قويا فى الحق،ولم يكن فقط شاعرا أو أديبا،بل كان وطنيا إلى أبعد حدود الوطنية وقد ألقى قصيدة رثاء سننشرها لاحقا فور جهوزيتها للنشر،وكان من أبرز المواقف فى ندوة تأبين "الشريف" أن حضر الأستاذ القاص والروائى فخرى أبو شليب 
القاص والروائى فخرى أبو شليب حضر رغم وفاة والدته فى نفس يوم التأبين إنه وفاء الأدباء للأدباء ويبدو عليه التأثر الشديد

رغم أنه كان لديه عذر قهرى كان يمنعه من الحضور دون أن يعاتبه أحد حيث توفيت والدته فى هذا اليوم،لكنه أصر على أن يكون وفيا فى يوم الوفاء وحضر الرجل وجمع بين الحزنيين حزنه لفراق والدته،وحزنه لفراق رفيق دربه فى الأدب والشعر،وكأنه أراد أن يضع قانونا للوفاء بأن الأعذار وإن كبرت لا يمكن أن تجعلنا نتخلى أو ننسى أصحاب الكلمة الذين أثروا بكلماتهم الشعرية والأدبية فى حياة الأمم،وقد تحدث "أبوالمعالى فائق" حيث قال لم يكن فقط الشاعر "نشأت الشريف" بالنسبة لى مفكرا وأديبا فحسب،بل كان فى مقام الأب،وأضاف فائق إن من أبرز مواقف الأديب "نشأت الشريف" أنه كان يأتى إلى دار القضاء العالى فى مصر متوكأ على عصاه متضامنا مع مجدى حسين حينما رفع عليه وزير الزراعة الأسبق يوسف والى قضية سب وقذف فكان المفكر والأديب "نشأت الشريف" يهتف بأعلى صوته فى قلب دار القضاء العالى بسقوط النظام فى مصر وهو فوق الأعناق.رحم الله الشاعر والمفكر والأديب "محمد نشأت الشريف" وتعازينا لكل أعضاء اتحاد الكتاب بالغربية الذين قاموا بعمل هذا التأبين فى ذكرى الأربعين،وتعازينا أيضا للدكتور فهد الشريف ولأسرة المناضل "نشأت الشريف" والله أسأل أن يسكن الفقيد فسيح جناته "إنا لله وإنا إليه راجعون".

قصيدة "أسئلة للوداع"للشاعرة هانم الفضالى التى ألقتها فى ندوة التأبين

1 التعليقات:

كمال البدراوى يقول...

وغير كل هذا كان محمد نشأت ابا رحيما .اشكركم جميعا على هذا الحب والتقدير . فعلا انتم اصدقاء اوفياء . رحم الله خالى/ محمدنشأت الشريف

إرسال تعليق