مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 26 يوليو 2010

0 أخطاء فى العمل السياسى والحزبى يجب تداركها وإلا ...؟

هذه رسالة للجميع وبخاصة العاملين فى الحقل السياسى،وبخاصة الخاصة للعاملين والمشتغلين والمهتمين بالعمل الحزبى الذى يعد أحد أهم الأعمال الهامة  التى فى أمس الحاجة إلى أناس حاسمة وحازمة وإلا فليجلسوا فى بيوتهم وقد يكون هذا المقال بخصوص أخطاء الأعمال الحزبية تحديدا،وكثيرا ما يهتم الحزبيون بشئون غيرهم ويتركون أخطائهم دون مواجهتها إلى أن تصبح أمرا عاديا وقد يرتكبها بعض أفراد الحزب الفلانى أو العلانى كما لو أنها عادية جدا،ثم نفاجئ بتداولها فى الجلسات الضيقة لتكون مادة "نميمة" معتبرة وفى أحيان كثيرة يكون مصدر الإشاعة من صديق على صديق  أو زميل على زميل له ربما يكون هذا التصرف بدافع التقرب إلى جهة ما داخل هذا الحزب أو ذاك أويكون الهدف منه الادعاء بأن قلبه على هذا المكان رغم سلوكه الشائن إلى غير ذلك من الأمور التى تحدث انشقاقا فوريا داخل الأحزاب والجماعات والهيئات والنقابات،وتزداد تلك الهوة إلى أن تصبح مادة يومية على صفحات بعض الصحف التى تتصيد الأخطاء للسياسيين،واللوم يقع على الذين يتسترون على تلك الأخطاء صغيرة كانت أو كبيرة تنظيمية كانت أو حتى مادية  وبالطبع الخطأ واللغط دائما يقع فى الأمور المادية فبعض الأحزاب تحاول لملمة الأمور بحجة الحفاظ على كيانها حتى يفاجئ الجميع أن الأوضاع  تنفجر مرة واحدة ومن ثم يصعب السيطرة عليها وما أقوله لا أقصد بها حزبا أوجهة معينة ،إنما أقصد بها أى عمل عام فيه الخطأ والصواب،فالبعض يشكو من أن فلانا يحصل على كذا دون وجه حق  ولا يحاسبه حزبه أو جماعته أو نقابته على أى تجاوز  هذا جعلنى أن أقوم بعمل "تدوينة" عامة لكل المشتغلين بالعمل السياسى لا سيما وأن تلك الشكوى موجودة تقريبا فى معظم الأحزاب لكن لسبب ما كل يخاف ممن معه فلكل خطأه وقديما قالوا: "الصراحة كالجراحة تؤلم ،لكنها تؤدى إلى راحة" ولكى ينجح أى عمل سياسى أو حزبى أو حتى تجارى لا بد من مراجعة ذاتية للعاملين فى هذا الحقل السياسى وبخاصة الحزبى منه لعدة أسباب مهمة منها على سبيل المثال أن "س" من الناس لا يعجبه تصرف "ص" من الناس ولأنه قريب من فلان أو علان ولا أقصد قرابة سلطوية أو قرابة نسب ،بل أقصد قرابة صلة بالمكان الذى ينتمى إليه وقد يقول هذا القريب غير الحقيقة،او قد يتصور أشياء غير حقيقية ثم يتوهم أنها حقيقية لسبب غير معلوم،لكن على كل الأحوال فى حالة عدم التحقيق فى هذا الأمر والسكوت عليه تحت أى حجة فهذا يعنى أن الجميع متساوون فى الأخطاء الشاكى والمشكو فى حقه والمشكو إليه،وعدم المواجهة يؤكد تواطؤ الجميع خوفا من هذا أو ذاك أما الذين يقفون على أرض صلبة لا يخشون الاتهامات ولا المواجهات،وقد يلجأ البعض إلى طريقة أخرى ومهذبة ودون إحراج فى عملية توجيه تربوية لمن صدر منه الخطأ سواء كان هذا الخطا بقصد أو بدون قصد،وأى خطأ قد يقع فيه أنا وأنت وهذا وهم وهن وهؤلاء وكل صيغ الإشارة ويمكن معالجته بالحكمة وفى أضيق الحدود،لكن فى حالة الصهينة على الخطأ سيزداد حجم هذا الخطأ وسيصبح من القواعد المسلم بها ولا عيب أن يُحاسب شحص ما على خطأ ارتكبه حتى لو وصل الأمر إلى الاستغناء عنه،لكن الخطأ الجسيم أن يتستر البعض على البعض ثم نفاجأ بانفجار قد يقع فى هذا الحزب أو ذاك فى هذه الجمعية أو تلك،أو فى هذه الجماعة أو تلك،وهذه الأمراض التى تشكوا منها  المعارضة  من الأحزاب  الحاكمة  - أى أحزاب حاكمة - سواء كانت فى مصر أو فى غيرها من الدول العربية أو غير العربية أظنها موجودة فى المعارضة وزيادة ولو أن معى 10 أشخاص من المخلصين فى حزب أو حركة أو جماعة أو حتى فى قهوة أفضل مليون مرة من أن يكون معى المئات والآلاف من الأعضاء وكل له وجهته الخاصة به التى لا تخرج عن المصالح الشخصية،ولذلك اقترح على المشتغلين بالعمل السياسى أن يكون لهم قسم يرتضونه لأنفسهم للجدية  فى هذا العمل  العام الذى نأمل منه أن يخرج البلاد مما هى فيه من تأزم حقيقى وواضح فإذا الكل فى أزمة أخلاقية فلا ينتظر أحد تغيير أو حتى إصلاح،هناك بعض الأمور الشخصية لا شأن لها بهذا أو ذاك إن كانت حسنة فلصاحبها وإن كانت غير ذلك فعليه وزرها، لكن لا مانع من أن يتم النصح لصاحبها ربما يعود إلى رشده،وحينما يتعلق الأمر بالعمل العام فليحذر كل منا أن يؤتى حزبه أو هيئته أو جماعته أو نقابته من ثغره،وليكن شعارنا جميعا رحم الله امرءا أهدى إلينا عيوبنا،وكلنا يعلم حديث بن اللتبية الذى جاء فى معناه أنه قال للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "هذا لكم وهذا ما أهدى إلى" وكان الرد من الرسول الكريم قاطع وحاسم حتى يقطع الطريق على كل المتاجرين والمتربحين من أى عمل أسند إليهم،وإذا كانت بعض الأحاديث نقلت لنا موضوعا مثل موضوع "بن اللتبية" فليس من قبيل الإعجاب بشخصية الرسول فحسب،بل هى من قبيل أنها إحدى وسائل التربية السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأنه لا أحد فوق المسآلة حتى لو كان من الصحابة وما فعله "بن اللتبية" يتساوى تماما بحساباتنا العصرية أنه إهدار للمال العام أو أنه رشوة أو أنه تكسب واستغلال وظيفته لمصالح شخصية بغض النظر عن وجهة نظر "بن اللتبية" بأنه لم يكن يعرف أو لا يعرف وأن ما فعله لا يجوز وقد يقول قائل هذا صحابى ولا يجوز أن نطلق عليه تلك الأوصاف،والأوصاف هنا لتقريب المعنى وليس للاتهام،ومن ارتضى لنفسه أن يكون خادما للشعب ومقتحما للمال العام فعليه أن يتحمل النقد وإلا فليرحل فأقل ما يتصف به أى متصدر للعمل العام هو الأمانة،والأمانة قد تكتسب،وقد يُقضى عليها بسبب الفوضى فى المحاسبة التى جعلت دولة مثل مصر فى ذيل الأمم لأن القوم فيها لم يفعلّوا دور المحاسبة إلا فيما ندر فهل نبدأ جميعا عملا جديدا ونقدا ذاتيا ،ولتكن المصالح العامة فوق الأشخاص. "وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء" .


0 التعليقات:

إرسال تعليق