مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 11 يوليو 2010

2 نصر حامد أبو زيد كفّروه حيا وميتا،ووصفوا علاقته الزوجية بالزنا

من طه حسين ومرورا بالشيخ على عبدالرازق وانتهاء بالدكتور نصر حامد أبو زيد وما زالت محاكمة الضمير هى الشغل الشاغل لدى كثير من أصحاب العمائم الذين تركوا القضايا الأهم فى حياة المصريين التى على رأسهم قضية الحريات والبحث العلمى وراحوا يفتشون فى قلوب البشر فهذا مؤمن وهذا كافر،وكأن الله أعطى البعض مفاتيح الجنة والنار ولن يدخلها إلا من كان بدريا،لكن ما هى الأسباب التى تجعل البعض ينصب نفسه ويحكم على الآخرين فى قضايا عقائدية غيبية،لا شك أن الكثير من الناس الذين يحاولون أن ينصبوا أنفسهم قضاة على البشر إنما هم يخفون فى داخلهم جبنا كثيرا فلمّا لم يستطيعوا مواجهة السلطان  أرادوا أن يستأسدوا على "الغلابة" من البشر،أردت أن أكتب تلك المقدمة لتكون مدخلا لموضوع "العنوان أعلاه" فبعد أن رحل الرجل "القحفاوى" نسبة إلى بلدة قحافة الملاطمة إلى مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية ألا وهو الدكتور نصر حامد أبو زيد الذى لم يكتف الشيخ يوسف البدرى بتكفيره حيا فكفره ميتا واتهمه بأنه هدم الإسلام من ألفه إلى يائه وأن علاقته بزوجته "زنا" والعياذ بالله، هذا ما جاء فى حلقية نقاشية حول "نصر حامد أبو زيد" فى برنامج حرب النجوم الذى تقدمه الإعلامية راندا سمير على قناة الفراعين جمعت بين الشيخ يوسف البدرى والكاتب اللواء محمد شبل،وهل هناك من يستطيع هدم عقيدة إلا إذا كانت عقيدة هشة ولا أحسب أن عقيدة الإسلام هشة لدرجة أن يهدمها كاتب بكتاب وإلا كان الاستعمار قد هدمها من آلاف السنين، وكما أن دور النشر كان لها رد فعل بنشر رواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" بعد تعرضه لمحاولة اغتيال من متهور انساق وراء تحليل للرواية فهم منه بكفر نجيب محفوظ فراحت دور النشر تنشر الرواية بعد أن تم مصادرتها ونفس الأمر سيحدث حتما بإعادة طباعة كل مؤلفات الدكتور نصر حامد أبو زيد ردا على ما حدث ضده،وكان يمكن أن يتم الرد على الكتاب بالكتاب، 
وعلى الفكر بالفكر،لكن البعض أبى إلا أن يكون وصيا على العقول مثل الشيخ يوسف البدرى وكأنه المسئول عن شهادة صلاحية للبشر تدفن معه فى قبره حتى يلقى بها ربه،بل ولم يكتفوا بنكفيره ففرقوا بين المرئ وزوجه فى الوقت الذى أقرت فيه زوجته الدكتورة ابتهال يونس بأنها موافقة على كل ما كتبه زوجها فإذا به يحكم على استمراها مع زوجها بأنها علاقة محرمة "زنا" ومعروف أن القانون المصرى كان به مادة تسمى "الحسبة" كانت تعطى الحق لأى مواطن أن يقوم برفع قضية ضد أى مواطن آخر عدلت الآن وأصبح النائب العام هو وحده الذى يقوم بالحسبة ونحمد الله أنها عدلت وإلا لكان بعض الشيوخ كفروا نصف المجتمع المصرى طالما أنهم ليسوا من النظام الحاكم فهؤلاء لم نرى منهم استئسادا أبدا على النظام بل هتفوا مبايعين له تحت قبة المجلس وكأنهم يبايعون أمير المؤمنين فمن تطرف فى الحكم على الناس بالكفر إلى تطرف فى مداهنة الحكام،وأنا لا أدافع عن نصر حامد أبو زيد ولا تربطنى به أى علاقة اللهم إلا علاقة الاطلاع على بعض ما كتب وقد سبقه فى الكتابة من أعلن إلحاده صراحة وأصدر كتابا "لماذا أنا ملحد" وكان الرد عليه بكتاب مماثل "لماذا أنا مؤمن" ولم يكفر أحد أحدا،وإذا كان قد قال "أبو زيد" أن النص ويقصد به القرآن هو سبب تخلفنا، فهذا لأنه لم يجد للعرب وللمسلمين أى تقدم فى أى مجال اللهم إلا مجال "المكلمة"رغم اعتقادنا بأننا خير أمة أخرجت للناس،فهو يصف واقع  يفترض أن يكون هذا الواقع تحت سيطرة أمة القرآن فإذا به يجد أن هذا الواقع تحت سيطرة الملحدين والمشركين،والعيب ليس على نصر حامد أبو زيد إنما العيب على الذين تصورا أن ندخل الجنة لأننا فقط ننتمى إلى أمة الإسلام دون تطبيق جوهر الإسلام،وليس فى العالم أمة متخلفة مثل تخلف أمة العرب والمسلمين أليس هذا هو الواقع الذى تعيشه الأمة،ولا يتصور أحد أنى أتهم الإسلام بالتخلف،لكنى أتهم من يقومون على شأن الإسلام الذين ملأوا المكتبات بالكتب الفقهية والجدلية والنقاشية وكلها مؤلفات متشابهة واكتفوا بها وركنوا إليها وغيرنا ملأها بالعلم الذى غزوا به الفضاء الخارجى،بل لا أبالغ أن آيات قرآنية كريمة استفاد بها الكثير من غير المسلمين وبخاصة الآيات العلمية التى احتوت على حقائق لم يكتشفها الكثير من المسلمين بل اكتشفها معظم غير المسلمين فلماذا التهرب من الواقع الأليم الذى تحياه أمة الإسلام ثم نتفاخر بأن "س" من الناس قد أسلم لأنه اكتشف حقيقة علمية لها أصل قرآنى وكان الأجدر بالمسلمين أن يكونوا هم الأولى بهذا التقدم الرهيب الذى نراه فحينما نجد فى القرآن الكريم آية تقول: "إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب إلى أن يصل إلى قوله "ويتفكرون فى خلق السموات والأرض " هل التفكر أن نجلس وننظر إلى السماء ثم نقول يا سلام "إيه الجمال ده" ونمصمص الشفاه تعجبا ثم نقول سبحان الله ونكتفى بهذا أم أنه مطلوب أن نخرج من هذا التفكر بعبادة أخرى عبادة الوصول إلى حقائق علمية نغزوا بها العالم بدلا من أمريكا التى هى أكثر من عبد الله عبادة علمية قد يكون نصر حامد أبو زيد أخطأ أو خانه التعبير فأراد أن يحاكم بعض المفاهيم التى تعاملت مع النصوص لترسيخ مفاهيم سياسية ظالمة للمستبدين فلم نسمع مثلا أن الرجل قد قال بعدم فرضية الصلاة والزكاة والصيام والحج،كم أتمنى لو انشغل الشيخ يوسف البدرى وأمثاله بقضية ميزانية البحث العلمى فى مصر فربما نصل ببحث من البحوث التى مثل التلال فى أكاديمية البحث العلمى فى مصر ربما لو أن فيه ميزانية قوية لخرجنا بإنجاز عظيم يجعلنا بحق خير أمة أخرجت للناس،هل يرانا الشيخ البدرى أننا الآن خير أمة أخرجت للناس وما يسمى بدولة إسرائيل تدهسنا بأحذيتها ولم نجد لدينا ما نرد به عليهم إلا كلمات لا تخيف "هرّا" لم يبلغ الفطام

2 التعليقات:

مصر اليوم يقول...

تدوينة رائعه

غير معرف يقول...

kalam gamil geddan, yareit kol elnas betfakar keda.

Shokran 3ala elmakala elra2e3a,

إرسال تعليق