بجد أنا فى غاية الفرح والسرور إن فيه مواطن أو مواطنة يعرفوا رقم هاتف وزير مصرى حتى لو بالغلط وأنا فى أشد الغرابة أن السيد وزير الخارجية المصرى يتقدم ببلاغ للنائب العام لأن سيدة صعيدية بتعاكسة وعمرها ستين سنة ومن مدينة ملوى ربنا يستر ولا تكون قريبة أو من عائلة "بهاء فزاع" والمفروض إن السيدة هى التى تتقدم ببلاغ لنائب العام ضد الشركة المصرية للاتصالات التى سمحت للهلافيت أن يتصلوا بالبهوات ،وبلاغ آخر ضد وزير الداخلية الذى وصل به الحال أن ستيته العمشة تتصل بعم أحمد ماهر وزير الخارجية،لكن عندى سؤال ما هى صيغة البلاغ الذى تقدم به السيد الوزير إلى السيد النائب العام يعنى مثلا هل كتب:
سعادة النائب العام...المحترم
أنا المواطن أحمد أبوالغيط أعمل موظفا لدى الحكومة بدرجة وزير وطبعا وضع بين قوسين (وزير الخارجية)
أتقدم إلى سيادتكم / بالتحقيق وضرورة الوصول إلى هذا الرقم الذى يعاكسنى ليلا أو هذين الرقمين. حيث أن هناك من يعاكسنى ويزعجنى.
ثم هل سبق هذا البلاغ وقفة احتجاجية من السيد الوزير للمطالبة بالقصاص ممن أزعجوه.
بصراحة أنا مستاء جدا وأعلن تضامنى مع السيد الوزير وأطالب بإيقاع ووقوع ووقع أقصى العقوبة المنصوص عليها فى المادة التى سيتم مناقشتها فى قانون الإرهاب الجديد وتطبيقها على الصعاليك الذين تجرأوا واتصلوا خطأ أو صوابا على السيد الوزير.
والحمد لله أنى علمت أن الاتصال بالوزراء ممنوع لأنى كنت "عاوز" أروح أسأل على تلفونات الوزراء واتصل بهم أهنئهم على الخدمات الجليلة التى يقدمونها للشعب المصرى وكنت سأقدم التهنئة خاصة للسيد وزير الخارجية على حمايته للأرض المصرية من الإرهابيين فى غزة،لكن الحمد لله الذى أنار لى الطريق وألهمنى أن أتابع الأخبار التى من خلالها عرفت أنه من الكبائر الاتصال بالوزراء،لا سيما وأن البلاغ لم يذكر فيه نوعية المعاكسة،على كل بعد أن قرأت الموضوع ذهبت إلى زوجتى وقلت لها أين هاتفك المحمول وما هى الأرقام المسجلة عليه وحذرتها من أن يكون من بين الأرقام أى رقم لأى وزير وحذرتها من الاتصال بالوزراء والمحافظين وقلت لها كفاية علينا رئيس الوحدة المحلية ومباحث التموين فارتجفت وقالت ليه خير ده أنا كنت على وشك الاتصال بوزير التضامن علشان أشكره على رغيف العيش،وكنت عاوزة اتصل على السيد وزير الصحة علشان أشكره على مستشفيات الجامعة أول ما قالت هذا الكلام قلت لها "هديكى" فرصة 7 دقائق تكونى حذفت كل الأرقام وإلا سوف اتصل بالنجدة أبلغ فيك وأقول لهم زوجتى الهلفوتة عاوزة تخرج عن طوعى وتتصل بالوزراء وقلت لها احنا بقى لنا 21 سنة زواج والعيبة مخرجتش منك تيجى على آخر الزمن ويقولوا علينا إن الست "ه" اتصلت بالوزير تعاكسه "يا عيب الشوم" . والحقيقة لأنها زوجة مطيعة لشخصى المزعج رضخت وقالت يعنى هنخسر بعض علشان وزير . ما عاش ولا كان اللى يكسرلك كلمة يا بعلى وهتفت تسقط تسقط شركات المحمول ويسقط يسقط ووضعت يدى على فمها خفت تكمل الجملة لكن أبعدت يدى وأكملت يسقط يشقط اللى بيعاكسو الوزير.
لقد أثبت لنا هذا الحادث أن المصرى ممنوع عليه أن يخاطب الوزراء،هاتفيا أو شفهيا،وأن الهواتف المحمولة تحت السيطرة والسيد وزير الداخلية قال نصيحة للمصريين: "اللى خايف ميتكلمش"
ولأننى أحب المصريين نطالب كل من لديه هاتف محمول أن يذهب إلى السيد النائب العام ومعه المصحف الشريف ويضعه على عينه ويقول "والمصحف الشريف" ويعمينى ويكسحنى ويخرب بيتى وبيت اللى يشوفنى وميبلغش عنى أنى لم ولن أتصل على أى وزير لا بالطيب ولا بالردى وسأنهى كل صداقتى مع أى وزير . وعلى شركات المحول أن تأخذ تعهدا من أى مشترك بعدم الاتصال بأى وزير ليلا أونهارا.
|
|
2 التعليقات:
أحيك عل هذاالاسلوب الساخرالرائع المضحك والمبكي في آن واحدفمن تظن نفسها هذه السيده فهي مجردمواطنه في هذاالبلدالمسلوب الاراده والحريه مثلناجميعآكيف تجروء علي أرتكاب هذاالخطأالفادح ..وأظن أن لوهذه السيده تعرف مواقف هذاالوزيرتحديدآفي قضاياعده ما كانت ستفضل ابداالاتصال به..وأخيرآأشكرك ع التنويه عن حرمة الاتصال بوزراء الحكومه الذكيه لاني سألقي بتليفوني من الدور العشرون
أشكرك على تعليقاتك المفيدة،وأنا الحمد الله تخلصت من كل تلفوناتى وعدت إلى عصر ماقبل المحمول حتى إشعار آخر وخاصة واحنا داخلين ع الانتخابات.
إرسال تعليق