مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

السبت، 29 مايو 2010

0 من البيت الأبيض فى أمريكا إلى كفر عصام فى طنطا

-->
تخيلوا معى لو أن لى قطعة أرض فى "واشنطن" واستولى عليها شخص قريبا كان أو غريبا وبنى عليها دارا فى غيابى لسبب أو 
لآخر،وبعد غياب طويل عدت لأجد الوضع كما ذكرت ثم أرسلت رسالة إلى رئيس دولتى هل سيرد على برسالة فى أسرع وقت يقول لى فيها: "يا هذا لا تلق فلن أتركك بمفردك" تخيلوا لوحدث هذا ماذا سيكون موقفى من السيد الرئيس هل أستطيع أن أنتقد الرئيس فى شئ حتى لو لم أكن قد اخترته رئيسا لى وربما، يسأل سائل لماذا كل تلك الافتراضات التى لن تحدث فمن أنت حتى تمتلك قطعة أرض فى "واشنطن" وأنا بالفعل لا أستطيع حتى أمتلك قطعة أرض تحت هضبة المقطم حتى لو من باب سياسة نائب محافظ القاهرة الذى حكمت عليه المحكمة بخمس سنوات سجن بتهمة القتل الخطأ، وحتى لا نخرج عن موضوع أمريكا وطنطا لا بد أن تعلموا أولا أنى لا أحب أمريكا وأكره كل ما هو أمريكى،لكن هذا لا يمنعنى أبدا أن أبدى احترامى الشديد للرئيس الأمريكى بغض النظر عن اسمه وشكله،وسبب هذا الاحترام أن سيدة مصرية حاصلة على جنسية أمريكية من قاطنى محافظة الغربية وتحديدا كفر عصام كان لها قطعة أرض فى تلك المنطقة بطنطا عادت السيدة لتجد الأرض وقد بنى عليها البعض عمارة والحقيقة أن أحد الصحفيين اتصل بى منذ فترة ليبلغنى أن الأمن يحيط بإحدى العمارات يطالب بإخلائها لتنفيذ قرار إزالة والسكان يرفضون،وقد قام هذا الصحفى بجهد مشكور بعمل تحقيق صحفى رائع بالصوت والصورة، وحسب تصوره  أن السيدة تستنجد بالسفارة الأمريكية من أجل طرد سكان إحدى العمارات فى منطقة كفر عصام والحقيقة قمت ببعض الاتصالات لأحد الأصدقاء الذين تصورت أن له علاقة بهذا الأمر فأكد لى أن السيدة الأمريكية صاحبة حق فى إدعائها،وبالتالى لم أنشر شئ عن الموضوع نظرا لأن الأمر لم يعد واضحا بالنسبة لى فلم أنشر فى مدونتى أى شئ عن هذا الأمر حيث أن النشر عن أى موضوع يعد شهادة وهذه الشهادة إما أن تكون شهادة حق أو شهادة باطل،وبغض النظرعن المشكلة وأسبابها ومن له الحق فى كل الأطراف أو من ليس له الحق ،فالموضوع الذى أنا بصدده الآن هو أمر متعلق باهتمام الدولة –أى دولة-  برعاياها ومواطنيها لا سيما وأننا بين الحين والآخر نجد انتهاكات ضد المواطن المصرى -كان أحدها وأبشعها ما تعرض له المواطن المصرى فى لبنان- ولا يسأل فيهم أحد وكل ما يحدث بعض الإجراءات التى لا تأت حتى بحق بعوضة،وبمجرد الانتهاء من الهوجة الإعلامية تنتهى معها أى تحركات من الخارجية المصرية إن كانت قد حدثت من الأصل،أقول هذا يا سادة لأن المواطنة المصرية الأمريكية أرسلت رسالة إلى رئيسها الأمريكى "أوباما" تطلب منه التدخل لعودة قطعة أرضها التى لم تصل إلى فدان – كان الله فى عون فلسطين – ما علينا،وإذا بالرئيس الأمريكى يرد عليها سريعا بأنه لن يخذلها ووجهها إلى حيث يمكن حل مشكلتها،بل طلب منها أن تراسله فى حال عدم وصولها إلى حل،وأصبحت كفر عصام التى ربما لا يعرف عنها أحد الكثير أصبحت منطقة كفر عصام محل اهتمام البيت الأبيض لأن فيها قطعة أرض عبارة عن 20 قيراط صاحبتها سيدة أمريكية أو هكذا تقول هى،وأنا هنا أحيى هذه السيدة التى لم تسكت على  حقها إذا كان لها حق بالفعل،وهنا يسأل المواطن المصرى كم مرة تدخل الرئيس من أجل حق مواطن مصرى،كم مرة تدخل وزير الخارجية من أجل عودة حق مواطن مصرى،كم مرة تدخل رئيس الوزراء من أجل كرامة مواطن مصرى،لكن كيف والمواطن مهضوم حقه فى بلده أنا لست مع السيدة المصرية الأمريكية على طول الخط فى أنها تلجأ وتستقوى بأمريكا من أجل قطعة أرض وكان عليها أن تستقوى بالسلطات المحلية فى بلادها،وإذا كانت صاحبة حق فتأخذه من محافظ الغربية وليس من الرئيس "أوباما" وإذا حصلت المواطنة على حقها الآن فأنا وغيرى سنفسره بأنه رضوخ للتدخل الأمريكى وإلا أين أنت يا سيادة المحافظ منذ كانت المشكلة،ولماذا لا توضح للرأى العام ليعرف الناس من هو صاحب الأرض إذا كانت السيدة صاحبة حق فلتأخذه بقوة القانون وليس بالتدخل الأمريكى  "ولا يجرمنكم شنئان قوم أن لا تعدلوا.. اعدلوا هو أقرب للتقوى" وإذ لم تكن صاحبة حق فلتذهب أمريكا إلى الجحيم،لأن الذى يهمنى فى الأمر هو مبدأ السيادة الوطنية،أم أن الأمر سيكون مثل قناة الرحمة التى صدر قرار غلقها فى فرنسا وتم التنفيذ فى القاهرة.نريد أن نشعر مرة واحدة بأننا مواطنون وعلى الدولة أن تحمى كرامتنا فى الداخل والخارج شأننا شأن الدول التى تهتم بمواطنيها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق