نجح النظام المصرى فى إلهاء الناس باليرامج التى يتم بثها على الفضائيات المصرية وبخاصة الفضائيات والبرامج الدينية وهى المقصودة بالعنوان أعلاه،وهذه الأسئلة نسمعها أحيانا من بعض خطباء المساجد الذين هم فى حاجة إلى معرفة فقه "الوقت" ففى مرتين متتاليتين ذهبت لأداء صلاة الجمعة فى قريتين مختلفتين لأداء صلاة تشييع جنازة أحد من وافتهم المنية،وعلى الرغم من حرارة الجو والناس ينتظرون خارج المسجد فإذا بالخطيب ينهى خطبته بعد أكثر من 50 دقيقة غير صلاة الجمعة والجنازة وأمثال هؤلا تجدهم يطرحون أسئلة ساذجة يتلقاها المواطن بشئ من الدهشة فمثلا "سمعت أحد الخطباء كان يتحدث عن طاعة الوالدين،وحتى يدلل على عظمة طاعة الوالدين يأتى بقصة الذبيح إسماعيل ويطرح الخطيب سؤالا أعتقد أنه سؤال لا يخدم قضية طاعة الوالدين بل يضر بها حينما يقول مذا لو أن فى زماننا هذا جاء رجل وقال لولده أريد أن أذبحك ويتسائل ماذا سيقول هذا الولد ؟؟! وأنا أسأل مثل هذا الخطيب هل يمكن أن ينزل وحيا من السماء فى زماننا هذا على رجل يطلب منه ذبح ابنه،ثم هل لو طلب رجل من ابنه أن يذبحه ورفض الولد هل يكون هذا الولد عاق لوالده أم أننا يجب عرض هذا الوالد على طبيب نفسى ؟ وإلا نجد رجلا قتل ولده ثم يقول أن ابنه استجاب له طاعة لى، هذا نموذج من بعض الأسئلة الساذجة،ومثالا آخر كنت أستمع إلى أحد البرامج الدينية،وإذا بالمذيع وهو شيخ يسأل ضيفه الشيخ أيضا سؤالا فى غاية السذاجة بل والتفاهة فماذا يقول السؤال وهو سؤال افتراضى لا صلة له بالواقع يقول السؤال: هل لو كان الرسول "ص" فى زماننا هل كان الناس يعاملونه كمعاملة الصحابة،وجاءت الإجابة شبه تعجيزية على بشر هذا الزمان وكانت الغجابة بعيدة كل البعد عن الواقع وأنا أقول نعم لو كان الرسول "ص" فى زماننا لكنا نتعامل معه أفضل من الصحابة وسيكون الوضع متشابه تماما مع عصر الرسول "ص" وكان يمكن أن يطرح هذا السؤال لو أن كل الذين عاصروا الرسول "ص" آمنوا به كان يكون السؤال مقبول،لكن هناك من آمن وهناك من كفر وهذا حال البشر فى الدنيا،وقد علل أحد الذين أجابوا ليعلل على مدى حب الصحابة لمحمد "ص" أن الناس قاموا فى الصباح فوجدوا سيدة مقتولة فسال الصحابة بعد الصلاة من قتل هذه السيدة فقام أحد الصحابة ليدلل أنه يحب الرسول "ص" فقال أنا يارسول الله لأنها تناولتك بسوء وانظر فعفا عنه الرسول ولم يقم عليه الحد وانظر إلى التناقض الموجود فى الرواية أن الزوج صحابى ويفترض أن تكون الزوجة صحابية وعلى الرغم من ذلك كانت منافقة وبغض النظر عن صحة الرواية من عدمه،لكن أرد أن أقول أنه فى عهد الرسول كان الصالح والطالح،ولو كان الرسول فى زماننا هذا كان سيتكرر الوضع نفسه وكان سيكون المؤمن والكافر والصالح والطالح،والحديث الذى يقول لقد اشتقت إلى أحبابى فسأل القوم وهم من الصحابة أولسنا أحبابك قال بل أنتم أصحابى أما أحبابى فهم قوم آمنوا بى ولم يرونى أو ما معناه ومثل تلك الأسئلة تثير فى قلوب الناس الإحباط لأن السائل يريد أن يقلل ما يفعله المسلم قدر استطاعته،ويوجد من دفاعا عن من أحب فى دنيانا فما بالكم لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم،علينا أن نتعامل بواقعنا فى حدود الممكن بما لا يخرجنا عن جادة الصواب وهناك من البشر من أقسم على الله لأبره دون أن يكون نبى أو رسول وإلا نكون قد شككنا فى القرآن الكريم الذى يؤكد لنا أن المؤمنين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر،وينتظر فعل مضارع يفيد الاستمرار كل هذا كوم وما يحدث من نصب إعلامى فى برامج تفاسير الأحلام كوم آخر وتجد الشيح يطرح عليه أحلاما وتجد الشيخ يتكلم وكأنه اطلع على غيب ويخدر الناس بتفسيرات أشبه بحواديت ألف ليلة وليلة دون رقيب والناس يسألون لماذا تخلف العرب والمسلمين وتقدم غيرهم،وأصبح بعض رجال وعلماء الدين عقبة فى طريق الإصلاح والتغيير بمداهنتهم للحكام وهذا التقليد ليس وليد اليوم بل هو قديم قدم النفاق وإن اختلفت أساليبه وعصوره وحتى لا تحدث مواجهة بين العلماء والسلاطين أصبحوا يتعاملون معنا بطريقة حكاوى "أبو زيد الهلالى" ويرددون كلام الحكام لكن بطريقة منمقة حتى يضللوا الرأى العام وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
|
|
1 التعليقات:
السلام عليكم
الله يكرمك كبر الخط شوية انت متعرفش ان فيه مدونين عضمة كبيرة ومدونين عضمة صغيرة وبرضه لابسين نضارات
كبر الخط رضي الله عنك
إرسال تعليق