1 لماذا يدافع "أشرف السعد" عن اليهود؟

أمر غريب لرجل الأعمال المصرى المقيم فى بريطانيا فى دفاعه المستميت عن اليهود،فعلى الرغم من هجومه المستمر على السياسة المصرية عبر قناة المستقلة التى ربما يكون أحد مؤسسيها حيث أنه يظهر فى قناة المستقلة أكثر من صاحبها الدكتور "الهاشمى" لدرجة أن أصدقائه فى لندن يطلقون عليه "أشرف مستقلة" وقد صدرت منه تلميحات ما كان لمثله أن يصدرها وهو يعلق على القرار الفرنسى لوقف بث قناة الرحمة بحجة أنها هاجمت اليهود فهو يقول ليس لأن يهوديا أخطأ نعمم الخطأ كله على الدين أو ما معناه،وإذا كانت هناك سيدة يهودية قامت معه بواجب فى محنته فى مصر يوم أن كان مسجونا وقدمت له خدمات إقتصادية وسهلت له توصيل أوراق إلى فرنسا لا أظن أنها  خدمات مجانية حتما ستكون خدمات مدفوعة الأجر،أمن أجل سيدة تريد أن تقنعنا بأن نحب اليهود ؟ماذا يكون فعل تلك السيدة مهما وصل من درجة الكمال بجوار ما تقوم به إسرائيل ضد إخواننا فى فلسطين، أم أن إسرائيل ليست يهودية ؟! إذا كنت تخشى على نفسك من تهمة معاداة السامية فاحتفظ بشعورك النبيل تجاه اليهود لنفسك ودافع عنهم كيف شئت،لكن ليس على حساب قناة الرحمة،وأنا لا أدافع عن قناة الرحمة بل لى موقف قد يكون ضد القنوات الدينية عامة وطالبت مرار بغلقها لأنها كانت تخدم النظام الحاكم ولا تخدم الدين كما يتصور البعض،لكن هناك أمور لا يمكن السكوت عليها فلن أقبل أو يقبل غيرى أن تأتى أوامر من فرنسا مدعومة بقوة صهيونية للتدخل فى غلق قناة مصرية حتى لو كانت قناة "هشك بشك" فما بالكم والقناة دينية وأسباب غلقها سياسية دينية وهى للآن الحمد الله لم يتم تنفيذ القرار الخاص بغلقها ،وإذا كنت تدافع عن اليهود بهذه الطريقة فمن باب أولى أن تمسك لسانك عن الهجوم على مصر خارج مصر،أم أنه "بيزينس" يعنى إذا كنت تدافع عن اليهود بسبب سيدة قدمت لك بعض الخدمات الاقتصادية وتريد منّا أن نغفل قول الحق سبحانه وتعالى: "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود" وننجر وراء كلامك فهذا كلام لا يصح أن يقال أو أن يخرج منك وقد يكون سببا فى تقليل حجم التعاطف معك داخل البلاد العربية،ولا أدرى لماذ تزج بموضوع قناة الرحمة فى قضية لا ناقة لك فيها ولا جمل..حب اليهود كما شئت،ويمكنك أن تحصل على الجنسية الإسرائيلية كما شئت،لكن لا تسوق لسماحة اليهود التى لا يعرفون عنها شئ  فأنت تعلم أن الذى يقتل  العرب والمسلمين فى فلسطين كل يوم هم اليهود ومع ذلك لا نطالب بقتل اليهود ولا بالاعتداء عليهم،بل نطلب منهم أن يكفوا آذاهم عن العرب والمسلمين وأن يعطوا أهل فلسطين حقوقهم .

     ومثل تلك التصرفات من بعض إخواننا الذين يعيشون فى الخارج وحصلوا على جنبسيات غير مصرية نخشى منهم وعليهم نخشى منهم أن ينزلقوا فى متاهات لا تحمد عقباها،ونخشى عليهم من أن يستغلهم البعض مستغلا الوضع السياسى فى مصر ليكون حلقة من حلقات الكيد لمصر،ولا بد أن أقول إن من المصريين خارج مصر ليسوا فى حاجة إلى شهادة وطنية من أحد ويأتون إلى مصر ويشاركون فى الندوات والمؤتمرات،لكنهم يحسبون للكلمة حسابها فليس كل مايقال فى مصر يقال خارجها،وكم أتمنى لو أن السيد "أشرف السعد" يراجع بعض ما يقول لربما يعرف مكمن الخطورة فيما يقول وبخاصة فى دفاعه عن اليهود.