الطوابين جمع طابونة وهى الأفران التى يقف عليها المصريون للحصور على بعض الأرغفة لزوم اليوم ولأن الناس أصابها القرف والملل فبدأت الأسر تقوم بعمل جمعية وشراء الأفران الحديدية بعدما تمردوا على "الكانون" والفرن البلدى الذى كان يعطى للعيش "نكهة" رائعة واستبدلوا كل هذا بفرن حديدى يعمل بالغاز،وهذا بالطبع من باب التطور المحمود،وإن كان يخفى خلفه مشاكل جمة أهمها اختفاء "الحطب" الذى كان يخرج بعد محصول جنى القطن وهذا يعنى انقراض هذا المحصول من زراعتنا وغيرها من وسائل الوقود البدايئة مثل روث البهائم المعروف علميا فلاحيا "بالجلة" وهذا يعنى أيضا أن الإنتاج الحيوانى قد قل مما أدى إلى ارتفاع سعر اللحوم وربما يسأل البعض هل من أجل أن تكتب تدوينة عن خبز "شوية" عيش تدخل الأمور فى بعضها،نعم لأن كل شئ متشابك وبخاص فيما يتعلق بلقمة العيش على كل أردت أن أطرح فكرة التعاون بين الأسر الريفية وغير الريفية لو أنهم تعاونوا فيما بينهم وعادت أيام زمان مرة أخرى أعتقد أن حالنا سيتغير إلى أحسن حال أهم ما فى هذا الموضوع هو تلك الصورة التى التقطتها كاميرا مدونة لقمة عيش لتضعها أمام الذين يريدون أن يعودوا بذاكرتهم إلى الوراء فيما لو كان هذا الفرن "فلاحى" ما أجمل أن يتذكر الفرد تلك الأيام الرائعة على فكرة أنا كنت بابحث عن فرن قديم وكان هذا الموضوع مخصص لهذا وكنت أظن أن المنزل الذى سأذهب إليه فيه فرن بلدى من أيام جدتى وجدتك،لكن للأسف الشديد وجدت الأمر مختلف تماما،والأسف هنا ليس على التطوير،لكن الأسف هنا وجدت أن الذين يجلسون أمام الفرن ثلاثة بينما كان الفرن البلدى يجلس أمامه الأسر كل يساعد الكل،عل كل الفكرة جيدة من حيث القضاء على مشكلة العيش،وكان مطلب هذه الأسر وغيرها من الأسر المجاورة أن الحكومة توزع عليهم الدقيق المدعوم وهم يتكفلون بالباقى .
تحية لكل ست فى بيتها تعمل من أجل الصالح العام،وأكون غير دقيق لو قلت لكم أنى لم آكل من هذا العيش الذى خرج من الفرن لحظة خروجه وهو "ملهلب" وما أجمله بالجبنة البيضاء الفلاحى أيضا إنها الحياة الطبيعية التى افتقدنا الكثير منها.
|
|
2 التعليقات:
سلامو عليكو ابو عمار..
كل شىء قابل للتطور اشمعنى رغيف العيش يعنى حرام عليه؟؟؟
لك تحياتى
وعليكو السلام يا "ست جنى الحسن"
وأشكرك بشدة على الزيارة والمتابعة
وكلنا مع التطوير
وعاش الرغيف بعد التطوير حرا مفرودا
تقبلى تحياتى
إرسال تعليق