لم يكن يعلم الخواجة"خليو أباريسيو" أن الثور الذى سيصارعه مبيت له نية النطح وكأنها رسالة من عالم الحيوان إلى العالم الذى يدّعى التحضر مفادها أن ارحمونا من بنى البشر،والرسالة كانت على الهواء مباشرة أى أنها موجه للعالم أجمع أن احذرونا نحن معشر "البقر" لقد نفد صبرنا ولم نعد نتحمل تلك الإهانة التى توجه لنا من بنى البشر،إن الثور الأسبانى فاض به الكيل وتفوق على المعارضة البشرية فى العالم العربى وقرر أن يثور بطريقته الخاصة فقام بتوجيه ضربة قرنية قاضية للمعلم والكابتن "خليو" وربما يفكر أى مصارع - بعد هذه الواقعة الدرامية- مرة وألف مرة قبل أن يقدم على دخول حلبة المصارعة وبخاصة إذا كان هذا الثور قد قرر عقد اجتماع للمعارضة "البقرية" الحرة مؤكدا على أن "البقر" ليسوا فى حاجة إلى أى مساعدة خارجية وأنهم قرروا التمرد على "خليو" وأمثاله حتى لا يظن هؤلاء أن "الثور" قد أكل،وقدر أصدرت المعارضة البقرية المستأنسة بيانا شجبوا فيه هذا التصرف الغوغائى من قبل هذا الثور الذى لم يحسب عواقب فعلته الأخيرة التى ربما ينجم عنها إعدام "الثور" أو اعتقاله واستجوابه حتى يقر ويعترف بشركائه فى الجريمة التى ارتكبها،هذا وقد قامت جماعة حقوق "الثيران" بإصدار بيان نددت فيه بموقف المتفرجين الذين لم يصفقوا "للثور" واستدعوا سيارات الإسعاف لـ "خليو" هذا وسيظل العالم المتحضر ينظر إلى هذا الحدث الجلل بعين ثاقبة بعد أن تبين أن هذا الثور له أصول عربية وإسلامية من أيام الأندلس حيث تفاوتت التقارير فقد أكدت بعض المنظمات أنه لا بد من أخذ عينة من حامض "D N D" لشكهم أن هذا الثور له صلة بخيول أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وإذا ثبت لهم هذا فإن دول حلف الناتو ستقوم بضربة وقائية لكل الأبقار والخيول على صحراء أفغانستان هذا وسنوافيكم بأى جديد يصدر بعد تحليل الحامض وعاشت الأبقار حرة ناطحة.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق