يبدو أن الدكتور " محمد البرادعى" فتح شهية بعض مسئولى الدولة السابقين للمنافسة على انتخابات الرئاسة،وبصراحة أصبحت فكرة الترشح للرئاسة "بايخة" وكلما زاد عدد المرشحين أو زاد معها السخرية من منصب الرئاسة،وأنا هنا أقصد تحديدا الدكتور عبدالله الأشعل الذى دخل على خط الرئاسة من غير "إحم ولا دستور" وأنا من المعجبين جدا بشخصية الدكتور "الأشعل" وطالبت فى مقال سابق بأن يكون وزيرا للخارجية بدلا الوزير الحالى الذى فى كثير من الأحيان لا يحسن التصرف فى الأمور،وتصريحات "الأشعل" فى عملية انتخابات الرئاسة وعزمه على الترشح فى ظل الدستور الحالى إنما يطرح عدة أسئلة قد تكون وجيهة وقد يعتبرها البعض فى عير محلها من ضمن تلك الأسئلة لماذا الآن دخل الدكتور الأشعل على خط الرئاسة؟ وهل ستكون المنافسة بينه وبين مرشح الحزب الوطنى أم ستكون بينه وبين الدكتور البرادعى، ثم هل هناك من أوعز له بالترشح أم أنه قام من نومه وقال "وفيها إيه يعنى لمّا أترشح" وربما غدا سنجد أسماءا أخرى خرجت على الفضائيات لتعلن عن ترشيح نفسها،وأصبح مقام الرئاسة فى مصر شأنه شأن المحليات،وأول خطوة فى ضرب جدية الانتخابات الرئاسية هى كثرة المرشحين على منصب الرئيس فلو زاد على 4 نكون كمن يسخر من هذا المنصب وبالتالى هذا التصرف يجعل المواطن ينظر إلى عملية الانتخابات بسلبية مثل نظرته لانتخابات مجلس الشعب فتجد دائرة مطلوب عضو عاملأوفلاح وآخر فئات تجد المرشحين يقتربوا من الناخبين،وأنا لا أشكك فى قدرة الدكتور عبدالله الأشعل،وربما لو قيس بأى مرشح آخر بما فيهم مرشح الحزب الوطنى سيكون أفضلهم وهو ليس ببعيد عن مدرسة الحزب الوطنى فهو فى النهاية بن هذا النظام وابنه الشرعى فقد كان يشغل منصبا فى الخارجية المصرية وأخشى أن يكون الإعلان عن ترشيح نفسه يضعه فى خانة الباحثين عن الأضواء وأنا أنزهه عن ذلك،وحتى تاريخه وصل عدد المرشحين للرئاسة فى مصر والمحتمل ترشيحهم إلى قرابة الـ 10 أفراد وما زال على موعد الترشيح أكثر من عام ونصف،وربما يتضاعف هذا العدد قبيل تقديم الأوراق،وأعرف أحد الأشخاص الذى يقد نفسه على أنه قيادى كبير فى حزب لا يعرفه أحد أنه عازم على الترشح لرئاسة مصر،ويكفى للحكومة أن تأخذ هذا الشخص ليكون أكبر حجة على عدم تعديل المادة 76 فحينما علمت أن شخصا مثل هذا يريد أن يتقدم لطرح نفسه مرشح للرئاسة قلت فى نفسى "دى هزلت" وأنا لا أقلل من شأن أحد وإذا كانت المعارضة فى مصر لا تريد رئيسا من الحزب الحاكم فعليها أن تطرح على الأكثر ثلاثة مرشحين ثم يتم تصفيتهم إلى يكون مرشحا واحدا بعد عمل مناظرات بينهم بالطبع لن يكون من بينهم مرشح الحزب الحاكم،أما إذا كان الوضع كذلك فغدا سنجد المعلم "شفتورة" يخرج على قناة المعلم" كل وأشكر" وهات يا تصريحات،والمستفيد الوحيد من كثرة المرشحين هو مرشح الحزب الحاكم،وهذا يذكرنى بأحد المرشحين فى مجلس الشعب فى الانتخابات الماضية حصل على 18 صوت وعرفنا قصته بعد ذلك أن أحد المنافسين أغراه ببعض المال ليدخل لتفتيت الأصوات وقد حدث،ولا أخفيكم سرا إذا قلت أن الحزب الحاكم ممكن يلجأ لهذا الأسلوب ويعطى أمولا لبعض من تنطبق عليهم شروط المادة 76 لا لشئ إلا أن يقال أن مرشح الحزب الوطنى فاز على كل المرشحين.وتصبح انتخابات الرئاسة بمثابة أفلام عادل إمام الذى يتحدث فى قضية مهمة جدا،لكن بطريقة ساخرة يفقدها أهميتها وفى نفس الوقت تؤدى هدف عدم جدية الطرف الذى يسخر منه مثل فيلم الإرهاب والكباب،وعلى غراره فيلم عاوز حقى إن الشئ الإيجابى فى الدكتور البرادعى إن استمر على حاله تصريحاته التى قال فيها أنه لن يترشح فى ظل المادة 76 وهذا شئ رائع بغض النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا معه،وأى مرشح فى ظل تلك المادة وفى ظل القوانين المقيدة للحريات فهو يقوم بدور "السنّيد" أو "الكومبارس"
|
|
2 التعليقات:
السلام عليكم اخى العزيز اود انك اقول لك ان فلان او فلان هو ال حيكون رائس ده مش مهم وندعو الله ان يولى الاصلح ارجو منك الاهتمام بمدينة كفر الزيات وهى سابع مدينه على العالم فى التلوث وفيها مصنع السماد المحبب تابع للشرك الماليه اصاب نسبه كبيره اوى من سكان المدينه بالسرطان كما انه يصرف قى ماء النيل كما ان قضى على الارض الزراعيه وعلى الحيونات فى الاماكن المحيطه بالمصنع اين تعليقق على هذا كل اهتمامك بس مين ال حيبقى ريس وشكرا
السيد أبوغادة مشكلة مصر فى حكمها وإذا كانت الرأس سليمة لم تجد مشكلة كفر الزيا أو المحلة أو غيرها من المشاكل فالجالسين على كرسى الحكم لا يهمهم كفر الزيات أو أى مكان آخر لذلك الاهتمام بموضوع الحكم هو الذى سيجعل من مصر دولة يتغنى بها الجميع،وأرجو لو لديك أى صورة لصرف مخلفات المصانع فى المياه ارسلها لى أو حدد لى موعد نلتقى فيه وسنقوم باللازم
شكرا جزيلا لزيارتك ونأمل أن يولى من يصلح.
إرسال تعليق