قالوا فى الأمثال "متفرحش فى اللى راح لمّا تشوف اللى جاى" وطبعا كل الذين يشاهدون القنوات الموجودة على النايل سات التى تعد بالمئات نعم بالمئات لا تجد من هذه المئات أكثر من 5 أو عشر قنوات تستطيع أن تشاهد بعض برامجهم وكنت كغيرى من المعترضين على إعلام الدولة الرسمى ليس لتفاهته فى البرامج أبدا والله بل لأن التلفزيون الرسمى كان مخصص للمسئولين على طريقة السيد فلان "راح" والسيد علان "جه" لكن بجوار السيد فلان والسيد علان كان يأتينا ببرامج جميلة مثل برنامج حياتى لفايزة واصف ومسلسلات هادفة أذكر منها مسلسل "فيه حاجة غلط" بطولة الفنان العاقل الله يرحمه الأستاذ حسن عابدين الذى رحل دون أن يقول لنا سر "شويبس" وكانت المذيعات تخرج على رغم تبرجها إلا أنها كانت بجوار ما نراه من بعض مذيعات القنوات الآن تعتبر "منتقبة" والذى جعلنى أترحم على أيام القناة الأولى والثانية هو أننا نتعرض لهجمة شرسة بطريقة بجحة من بعض المذيعات اللاتى يخرجن على الفضائيات وهن شبه عاريات وإحدى المذيعات التى لا تصلح أن تكون موظفة استعلام فى فندق 100 نجمة وأكيد موظفة بالواسطة والله خرجت على الشاشة وهى ترتدى ملابس لا تصلح إلا فى غرف النوم بين أناس وصلوا إلى درجة من التحرر،ولا أقول فى غرف النوم المصريين العاديين الذين أخشى عليهم الانفلات الأخلاقى ليس بسبب الفيديو كليب الأشبه بأفلام البورنو،لكن بسبب المذيعات اللاتى خلعن برقع الحياء وكأنهن يستعدون لدخول مسابقة فى العرى كانت القناة الأولى والثانية أيام الإعلامية الرائعة "همت مصطفى" التى كان دائما يحلو للرئيس السادات أن يناديها بـ "همت يا بنتى" والتى استخدمها الدكتور البرادعى مع الإعلامية المتميزة الأستاذة منى الشاذلى فى حوراها الشهير معه وكان يخاطبها بـ "يا منى يابنتى" طبعا هذه جمل اعتراضية فى الموضوع أردت أن أقول على الرغم من التحفظات الكثيرة على الإعلام الرسمى،لكن كان محترم بكل المقاييس إذا ما قورن بهذا السفه الذى نراه على الفضائيات وستعجبون إذا قلت لكم أن السبب فى هذا التفسخ الأخلاقى فى بعض القنوات هو كثرة القنوات الدينية وخطابها البعيد عن الواقع ولا يفهمنى أحد خطأ لأن بعض القنوات حينما تريد أن تضع خطط برامجها تضع فى المقام الأول وبغباء شديد وكره أشد وعناد غريب تضع فى خطتها مواجهة القنوات الدينية وبدلا من أن يواجوهوها بالكلمة والدليل نجد المواجهة بالانحلال والعرى وأصبح المشاهد يستحى أن ينظر إلى المذيعة "خدوا بالكم" المذيعة وليس مشاهدة فيلم إباحى والعياذ بالله والله ثم والله يستحى الرجل أن يشاهد بعض المذيعات وهن كدن أن يخرجن على الفضائيات عرايا وأتمنى أن يعود الإعلام الرسمى حتى بكل سلبياته فهو أرحم بكثير من هذا الانحلال،وقد يتصور أحد أننى أدافع عن الإعلام الرسمى للدولة،وكثرة القنوات الموجودة كلها تصب فى مصلحة الحزب الحاكم والحكومة على السواء على رأسهم القنوات الدينية،وهناك قنوات تأتى ببرامج دينية إباحية تتحدث فقط عن الجنس وتأتى دكتورة مشهورة بكثرة "التشويح" باليد وتتحدث عن "البيكينى" وآخر يتحدث عن أمور خاصة جدا جدا لا تصلح إلا فى أضيق الحدود لو كانوا يهدفون إلى الإصلاح وليس إلى الربح وأتمنى من كل قلبى أن أقوم فى الصباح فلا أجد إلا القناة الأولى والثانية ولو كنت مسئولا عن الإعلام لقمت بإلغاء جميع تصريحات القنوات المصرية عامة والدينية خاصة وأتمنى من المشاهد أن يسجل المتناقضات الموجودة فى فتاوى الفضائيات الدينية سواء ما يسمى بالقنوات السلفية أو القنوات التى أنشأوها للرد عليها ولم تضف تلك القنوات للمصريين إلا مزيدا من البلبلة والمظاهر الكذابة وأصبح كل الناس مشايخ وكل الناس مذيعين وأصبح ما يسمى بالتشدد أصبح يقابله تشدد آخر فى الانحلال والضحية بين القنوات الدينية والقنوات الأخرى هو المواطن المصرى الذى يسمع فى قناة دينية عن شئ معين بأنه سنة مؤكدة وفى قناة دينية أخرى على نفس هذه القضية تعتبرها عادة يهودية،أضف إلى كل تلك المهازل مهزلة مواعيد البرامج وبخاصة "التوك شو" على الرغم من تشابهها الذى يفرق بينهم أسماء وأصوات المذيعين والمراسلين فضلا عن التقليد الموجود لدى بعض المذيعين ولنأخذ مثالا على بعض البرامج المقلدة برنامج "حرب النجوم" التى تقدمه الإعلامية راندا سمير فى قناة الفراعين التى تريد أن تقلد برنامج الاتجاه المعاكس وحتى تصل إلى حرفية ومهنية برنامج الاتجاه المعاكس معها ثلاثين سنة كاملة ومن شاهدها وهى تقدم حلقة السبت 17/4/2010 وكانت عن المحاكمات الشعبية ولو قام أحد المشاهدين بحصر كلماتها ومقاطعاتها للضيوف وبخاصة المعارضين يجدها ضعف مجموع كلمات الضيوف مجتمعة بصراحة يجب على المذيعين والمذيعات فى كثير من الفضائيات المصرية أن يذهبوا إلى قناة الجزيرة أو العربية أو البى بى سى ليتعلموا فقط مخارج الحروف والأداء الرائع للمذيعين والمذيعات الذين يجعلوك تتشوق لسماع نطقهم فى النشرات الإخبارية فضلا عن ملابسهم المحترمة يعنى فى قناة البى بى سى بعضهن محجبات وهن فى لندن ولدينا فى مصر بعضهن أشبه بالعاريات ولولا الخوف من إيذاء مشاعر قراء المدونة لكنت قد وضعت صورة إحدى المذيعات وهى تخرج على الشاشة بما يشبه الملابس ال................ولا أملك إلا أن أقول يرحم الله أيام القناة الأولى والثانية قبل إصابتهم بمرض الفضائيات .
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق