عقب حلقة برنامج العاشرة مساء حلقة الموسم التى ظهر فيها الرئيس "محمد البرادعى" برجاء لا تفهمونى خطأ أقصد الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا ما أقصده إذا كان هناك أحد له نية أخرى هو حر وأنا لست مسئولا عنه المهم عقب انتهاء البرنامج كانت زوجتى وأم عيالى تقوم بوردها اليومى فى حفظ سورة آل عمران وبعد أن أنهت القراءة دون حفظ بالطبع وجدتها تهمس فى أذنى هل خرج الشعب المصرى يهتف باسم "البرادعى" فالتفت إليها من تحت نظارتى وقلت لها هل سمعت هدير الجماهير تحت البيت فقالت أنا سمعاك وانت بتكلم نفسك،كلمة من هنا وكلمة من هناك بعدها أصرت على أن تسمع الحوار كاملا ولمّا كان الوقت متأخرا قلت لها يا أم نضال الصباح رباح وإن شاء الله سنشاهد الحلقة سويا لأهميتها والحقيقة قمت إلى النوم وأنا أخشى من انفعال زوجتى فهى كل يوم تأتى لنا بمشاكل رغيف العيش وتذهب إلى الوحدة المحلية للشكوى وكنت أخشى أنها بعد سماع الدكتور "البرادعى" أن تخرج فى الشارع رافعة علم مصر لتنادى فى الناس أيها الجوعى ،أيها العرايا،أيها الثكالى اخرجوا من بيوتكم الآن لقد جاءكم البرادعى لينقذكم من حكم الحزب الوطنى،ولن تروا طابورا للعيش بعد اليوم، لكن عقب انتهاء البرنامج نظرت إلى أم نضال وقالت لى الدكتور البرادعى قال كلام جميل وحلو،لكنه مكرر وهو فى انتظار تحرك الشعب،وكل المعارضة قالت هذا الكلام،وكلهم قالوا أيضا فى انتظار تحرك الشعب وأعلنتها فى وجهى وفى حزم وبإصرار قائلة: "أنا ضد البرادعى،وضد الأستاذة اللى انت معجب بيها منى الشاذلى" ولم تعطنى الفرصة حتى أسألها لماذا حيث استطردت قائلة سأقف مع البرادعى حينما يخرج إلينا فى الشارع ويأتى إلى قريتى ويسمع منى مشاكل القرية سأخرج له وسأحضر له كل المتضررين من رغيف العيش،وكل اللى دفعوا 20 جنيه فى أنبوبة الغاز،وكل المهانين فى المواصلات،وكل المهانين فى صرف المعاش،ولأن أم نضال بقى لها قرابة شهر وهى تراجع إحدى المستشفيات لتصليح إحدى أسنانها قالت كل هذا كوم وما أراه فى المستشفى الحكومى لوحدة كوم،ثم ذكرت بعض الأشخاص وقالت إن فلان قال نفس الكلام وتحرك وخرج وبح صوته ولم يستجب له الشعب فهل سيستجيب الشعب للدكتور البرادعى وهو لم ينزل إلى الشارع وسيسافر خارج مصر مرة أخرى لذلك أعلنها من الآن أننى أنا ضد البرادعى ولأن زوجتى تعلم أن صوتها الانتخابى مهم قالت "ومش" مطلعة بطاقة انتخابية هذا العام هو فاكر "علشان"وراه 25 قناة إعلامية إن الريس "هيعدل" له الدستور،الحقيقة نظرت إليها ولأول مرة أجد "أم عيالى" وهى مهتمة بهذا القدر الكبير لموضوع الرئاسة وخفت على نفسى منها ربما تطلب الخلع إذا أنا لم أوافقها لأنها سألتنى وانت إيه رأيك "يا أبا عمار" قلت لها: "قولى يا رب" وبادرتها بسؤال كان محيرنى كل هذا الغضب من الدكتور "البرادعى" قبل أن يستقر فى بلده ويقول لنا خطته فقامت وأغلقت جهاز الكومبيوتر وقالت فى لهجة حادة إذا كان "البرادعى" بلدياتى يريد أن أنتخبه فليعلن للمصريين أرقام تلفوناته وبريده الإلكترونى ويتواصل مع الناس ولا يقتصر على اللقاءات المنزلية وينسى بيته ويجعل مقره الأساسى الشارع،بصراحة لم أستطع أن أتحمل جرأة "أم العيال" وتسللت خلسة للخروج من المنزل قبل أن تتحول علىّ لكنها لمحت تحركاتى شبه الخفية وأمسكت بتلابيبى وقالت لى انتظر "لمّا أقولك" أنا ليه ضد ست الستات "منى الشاذلى" لم أرد عليها وبصراحة قالت إن الأستاذة "منى" كانت نيتها "مش" خالصة فى موضوع حوار البرادعى فكان طبيعى أن أقول لها النية يعلمها ربنا،لكنها قالت لكن كلامها وأسئلتها كانت تقول إن فيه حد "وزّها" قلت لها حرام عليك إنت "لسة" كنت بتكملى حفظ سورة "آل عمران" قالت طيب رجع "الحتة" اللى فيها السؤال "بتاع" لو رشح الرئيس مبارك نفسه هترشح نفسك ضده وكانت عاوزة كلمة تشبط فيها لتطمين الجماعة الكلام ده مش كلام مذيعة لاااااااااااا. بصراحة بعد هذا الحوار انتابنى شعور بالخوف وتقوم "أم العيال" بإنشاء حزب علما بأنها ضد فكرة تسول الأحزاب من لجنة شئون الأحزاب مثل الدكتور البرادعى بالضبط،لكن على الرغم من كل ما قالته زوجتى ضد الدكتور البرادعى لكنها فى النهاية اقترحت اقتراح وطلبت منى أن أعطيه يد بيد للدكتور البرادعى إن قابلته فى مظاهرة قلت لها قولى الاقتراح وأنا أنشره ربما يصادف ويقرأه قالت لو هو أنشأ قناة فضائية وخاطب فيها الجماهير بعيدا عن أسئلة الأستاذة "منى الشاذلى" وكل يوم يزور مكان فى مصر وعلى هامش الموضوع يعمل برنامج دينى "إسلامى،ومسيحى" مواز للبرامج الدينية المخدرة للشعب لأن بعض الشيوخ والقساوسة الذين يخرجون على الفضائيات لا يهمهم المواطن ولا الفساد ولا أى شئ من الواقع وقبل أن تكمل قلت لها أنا أقترح على الدكتور البرادعى أن يضمك إلى إدارة حملته الانتخابية إن هو ترشح لأن كلامك يا زوجتى العزيزة أنا غير مسئول عنه لكن أوعدك بأن أوضح للرأى العام إنك كنت بتطرحى رأى لا أكثر ولا أقل يعنى ممكن أى مرشح حتى لو كان من الحزب الوطنى يأخذ به وأكيد الدكتور البرادعى ليس فى انتظار اقتراحاتك ولا مشاوراتك اطلعى منها انت والأمور هتبقى فل الفل،زوجتى ضبطتنى وأنا أكتب هذا الموضوع وقبلها كانت قد شاهدت خطبة الجمعة على قناة أزهرى فعقب عودتى من صلاة الجمعة نادت على وأبلغتنى بأن خالد الجندى بدأ الحرب على البرادعى فسألتها خير فقالت خطيب الجمعة على قناته كان بيلمح وسمعت "طراطيش" كلام وغمز ولمز عن الدكتور البرادعى واستشهد بمقولة لا نعرف مدى صحتها معناها: "أنه من طلب الولاية..لا يولى" فقلت لها الخطيب – خطيب الجمعة- لم يسمع من البرادعى،لكنه يبدو أنه أملى عليه كلاما يقوله لأن البرادعى قال إذا طلب الشعب منى الترشح سأترشح ولن أخذله،أعتقد أن الأيام المقبلة ست
شهد سجالا دينيا حول فتاوى الحكم والحكام وستتحول بعض البرامج إلى اشتباك وتناقض وحوارات،والحقيقة أن زوجتى سبقت كل هؤلاء وقالت رأيها ووضعت روشتة للبرادعى وغير البرادعى الشاطر "اللى" ينفذ رشتة أم حماس . وعاش نضال السيدات ويسقط أعداء المرأة وعمار يا مصر.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق