2 قناة الجزيرة والشيخ يوسف القرضاوى

لو أن القرار الصادر من وزارة الشئون الاجتماعية فى قطر بإقالة العلامة الشيخ يوسف القرضاوى من رئاسة مجلس إدارة موقع إسلام أون لاين كان قد صدر من القاهرة لكانت قناة الجزيرة أقامت الدنيا ولم تقعدها،ولكانت قامت بعمل اتصالات من كل علماء الدنيا لإدانة مصر،وأنا هنا لا أنتقص من مهنية قناة الجزيرة الإخبارية وكنت أول المدافعين عنها فى الحملة التى شنها الإعلام المصرى ضدها فى وقت سابق،وكنت أتمنى من قناة الجزيرة أن تقوم بعمل يوم مفتوح من أجل بحث أسباب إقالة الشيخ القرضاوى من موقع إسلام أون لاين الذى جاء فى توقيت يجعلنا نطرح أسئلة غير عادية لا سيما وأن قناة الجزيرة كانت أكبر المستفدين من الشيخ القرضاوى عبر البرنامج الشهير "الشريعة والحياة" ورحم الله الأخ ماهر عبدالله الذى كان يتحمل أسئلتنا التى نوجهها للشيخ القرضاوى وكان يجيب عنها بصدر رحب رغم أنها كانت أسئلة استفزازية،ولنفترض مثلا أن قرارا صدر بإقالة الشيخ القرضاوى من مجمع البحوث الإسلامية لا قدر الله فماذا كانت ستفعل قناة الجزيرة ضد مصر لا سيما وأن شيخ الأزهر الجديد يختلف تماما مع أراء الشيخ القرضاوى،يؤسفنى أن قناة الجزيرة تعطى الفرصة للمتربصين بها وتتهمها بأن لديها عدة مكاييل تكيل بها ولها مكيال خاص لمصر تنتظر أى هفوة مصرية نجدها وقد جهزت كل مراسليها وضيوفها وشبكاتها ضد مصر،لكن حينما يتعلق الأمر بقطر نجدها وقد أخرست تماما إلا من بعض الأخبار التى لا تليق وحجم ومكانة الشيخ القرضاوى وما زلنا ننتظر موقف قناة الجزيرة فى موضوع إقالة القرضاوى وإلا فإنها تضع أولى لبنات فقد الثقة والمصداقية لدى محبى ومشاهدى قناة الجزيرة الإخبارية فهل سنرى تصحيحا لمسار الجزيرة الإخبارية فلا يعقل أن نرى خبرا فى نهاية النشرة وكأن الشيخ القرضاوى لا بواكى له أم أن هناك من يخطط لوقوع الأذى والضرر بهذا العالم الذى لا يخشى فى الحق لومة لائم،أم أن هناك ضغوطا صهيونية على قطر وقناتها لتجاهل الأمر هذه أسئلة وغيرها نطرحها على المسئولين فى قناة الجزيرة لعلنا نجد إجابة شافية.