مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الثلاثاء، 2 مارس 2010

0 القذافى بن لادن


-->
بجد حينما سمعت خطاب الأخ العقيد "معمر القذافى" ملك ملوك أفريقيا وضعت يدى على قلبى،وجلست أتفحص فى شاشة التلفاز لأتأكد أن الذى يخطب فى هذا الجمع من المسلمين ليس هو الشيخ "أسامة بن لادن" وحتى نهاية الخطاب والصلاة أكاد لا أصدق أن الذى يخطب هو أمير القارة السمراء الشيخ" القذافى بن لادن" وللعلم أنا هنا لا أسخر من أحدهما فكلاهما زعيم رضيت أمريكا أم لم ترضى ورضى كاتب هذا الكلام أم لم يرضى،وكل الذى أخشاه أن القمة العربية المزمع عقدها فى طرابلس الغرب هذا الشهر أن يتم محاصرتها من أمريكا للقبض على الشيخ "القذافى" بتهمة ضلوعه فى أحداث 11 سبتمبر الشهيرة واعتبار من معه متسترين على أحد المشتبه فى ضلوعهم فى أحداث الحادى عشر من "أيلول" وأيضا بتهمة انتمائه إلى تنظيم القاعدة فرع "طرابلس" أو بالتوصيف الأمنى المصرى بأنه يشارك فى جماعة محظورة تعمل على زعزعة الاستقرار فى المنطقة،وأنا: "والله وتا الله وبالله" لو أن القذافى صادق فى هذا الإعلان سأكون أول من يبايعه أميرا للمؤمنين وللجهاد،لكنى أسأل فضيلة الإمام "القذافى" أين كانت تلك الصرخة يوم أن سلمت كل ما لديك من أسلحة تخص أى سلاح نووى وقمت بشحنه إلى أمريكا عقب احتلال أمريكا للعراق،وربما يرى البعض أنى أقع فى تناقض حينما أطلق على "القذافى وصف "القذافى بن لادن" باعتبار أنها مقارنة غير متوازنة والمقارنة هنا فى صالح "ابن لادن" الأصل لكن ما قاله الزعيم الليبى معمر القذافى سيجعل الغرب عامة ربما يطلقون عليه هذا الوصف الذى هو أبعد ما يكون عنه ولا يجرؤ أن يتبناه،لكن من يريد أن يتصيد الأخطاء للعرب والمسلمين لا يجد ذريعة أكثر من قول الإمام الحجة الشيخ "القذافى بن لادن" للطعن فى الإسلام والمسلمين،ولكم أن تتخيلوا أن تنظيم القاعدة استثمر هذا التصريح العنترى للقذافى وقام بعمل أى شئ فى سويسرا فهل سيتفرق دم العملية على قاعدة بن لادن الأصل وقاعدة بن لادن الطرابلسى؟!،وهل مأذنة المسجد يا سعادة العقيد أهم من أسلحتك التى سلمتها لأمريكا؟! التى هى أشد عدواة من سويسرا،وقرار سويسرا لم يأت على طريقة قرارات الحكام العرب الذين يشرّعون دون أى سند حتى من مجلس محلى فى قرية،الحقيقة أن لى سؤال أوجهه لملك ملوك السند والهند والشرق والغرب هل هذا الجهاد الذى ناديت به فعلا من أجل مآذن سويسرا أم هناك قضايا شخصية تريد أن تستأسد بها على سويسرا ونترك الجهاد الحقيقى،كنت أتمنى لو أن فضيلتكم يا أمير المؤمنين قد أعلنت هذا الجهاد ضد العدو الصهيونى أم سننتظر منك هذا الإعلان فى مؤتمر القمة الذى لا ندرى هل سيتم أم لا،حقيقة الجهاد الحقيقى الآن هو ما يقوم به هذا الرجل العظيم المحترم قائد شرطة دبى الذى فضح الموساد الصهيونى وفضح العدو الصهيونى وفضح كل العرب الذين للآن لم نرى منهم أى رد فعل حتى الاستنكار هذا إذ لم يكن أن بعضا منهم قد قام بالضغط على حاكم دبى بأن يسكت عن هذا الموضوع،جميل جدا أن نشاهد قائد عربى يجمع خلفه مجموعة من القادة العرب أو الأفارقة ليصلى بهم إماما وربما لو لم يكن اختراع اسمه "الستلايت" لما فعلوا هذا وكل واحد يصلى فى بيته.والموضوع ليس أكثر من مظاهر إعلامية لا تفيد الإسلام بشئ اللهم إلا مزيدا من الكراهية الغربية للإسلام والمسلمين بسبب بعض العنتريات الغير صادقة والغير مفيدة لأن لدينا قضية هى الفيصل فى قضايا الجهاد من يريد الجهاد بحق وبخاصة من حكام العرب والمسلمين الذين لا نعرف أين وجهتهم وما هى قبلتهم عليه أن يسأل نفسه لماذا كل تلك السنوات على احتلال فلسطين،وأضيفت إليها العراق وأفغانستان،وقد يتصور البعض أن تصريحات الأخ "القذافى" ستمر مرور الكرام قد يحدث هذا عندنا،لكن هناك من يوثق ويخرج هذا التوثيق فى الوقت المناسب حتى بعد عشرات السنين لا لشئ إلا أن قائل هذا الكلام ينتسب إلى أمة العرب والمسلمين على الرغم من أن القوم يعرفون أن ما قاله سيادة العقيد ما هو إلا "طق حنك" أو بمعنى أدق نرى: "جعجعة ولا نرى طحينا" لأن الكل ينظر إلى انفعالات القذافى وأقواله وإشاراته بأنها تصب فى خانة لفت الأنظار،وسترون فى القمة العربية القادمة هذا الشهر كيف سيكون المنظر الذى سيخرج به القذافى حتى يجذب إليه كاميرات الفضائيات كعادته،هذا بالطبع إن عقدت القمة فى مكانها وإن ذهب إليها أحد لأن غالبية من سيدعوهم الأخ العقيد سيكونون من أفريقيا وربما الكثير من القادة العرب لا يحضر سواء كان عدم الحضور لأسباب أمنية أو أسباب خلافية شخصية وكل رئيس دولة يرسل له موظف من الدرجة الثالثة حتى يتم الروتين السنوى بانعقاد القمة فى موعدها،وسيكون مكسب كبير لو حضر القمة الملك عبدالله ملك السعودية ليس لأنهم سيرفعون راية الجهاد ضد أمريكا،لكن من أجل لم شمل "العربان" وهذا يكفى ولو أردت أن تعلن الجهاد فافعلها ووجه دعوة للدكتور إسماعيل هنية،أو السيد خالد مشعل،وأيضا السيد حسن نصر الله الذى حتما لن يلبى الدعوة،لكنها ستكون خطوة إيجابية من قبل النظام الليبى لمصالحة التيار الشيعى فى لبنان حيث أن النظام الليبى متهم لديهم باختطاف أحد مراجعهم ومصرين على أنه تم اختفائه فى ليبيا
وبذلك تكون قد وضعت أولى خطوات النجاح فى جهادك ضد الكيان الصهيونى،وضد الإرهاب الأمريكى أمّا أن تشتت الأمة فى كلام غير مسئول وتعلن الجهاد ضد سويسرا الذى لا أشك أن لك ولأسرتك شأنك شأن الحكام العرب من الأرصدة فى بنوكها ما يجعلنا نتشكك فى أن أى دعوة من أى حاكم عربى ضد سويسرا خاصة إنما هى دعوة غير صادقة ولا مخلصة والحمد لله أنى لست من أصحاب أرصدة سويسرا أو غير سويسرا،وهذا الموقف العنترى يذكرنى بموقف بعض المعارضة المصرية والنظام المصرى يتركون كثيرا من أساسيات القضية ونجد كل يوم حركة من أجل كذا،وكذا ولأن النظام مبسوط من هكذا حركات لا يهمه أن كل أسرة مصرية تقوم بعمل حركة تحت أى مسمى المهم أن كل تلك الحركات لا تجمعهم حركة واحدة ولا مانع من أن النظام يرسل لهم إحدى الفضائيات ليغطى الاحتجاجات،والمغفلون يتصورون أن ما يحدث هو منتهى الديمقراطية والحرية والجرأة،لكن الراسخون فى السياسة يقولون أن مايحدث ما هو إلا تشتيت للمعارضة،وضرب للأحزاب التى كانت قوية،وما حدث من القذافى ليس بالبعيد عن تلك الصورة حتى يقال أن القذافى تجرأ وأعلن الجهاد ضد سويسرا، وفى ذات الوقت يدعو إلى دولة "إسراطين" لكن صدقت الحكمة التى تقول: "الجنون فنون" .

0 التعليقات:

إرسال تعليق