مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 8 فبراير 2010

0 كاميرات فى المساجد لمراقبة من ؟ المصلين ..أم الخطباء؟


أشيع أن وزارة الأوقاف المصرية ستقوم بزرع كاميرات مراقبة فى المساجد المصرية على مستوى الجمهورية التى يبلغ عددها أكثر من 110 ألف مسجد،والكثير من مرتادى المساجد وبخاصة الذين يأخذون من المساجد مركزا لتحريك الجماهير يعترضون على تلك الخطوة المخابراتية،لكن الحقيقة أنا لست مع هؤلاء المعترضين على تلك الخطوة إذا نظرنا إليها من كل جوانبها..أنا أعلم أن الحكومة لا تنظر إليها إلا من جانب واحد وهو الجانب الأمنى السياسيى،والحقيقة أننى تخيلت نفسى إماما وخطيبا فى أحد المساجد وبعد أن أذن المؤذن للصلاة وقفت على المنبر فماذا سأقول: فى البداية سأحذر المصلين وأقول لهم يوجد فى المسجد كاميرات مراقبة فمن لديه نية التظاهر فعليه أن يكون حذرا نظرا لأن الأمن سيشاهد الأفلام عقب الصلاة،وفى حالة دعائنا لرئيس البلاد سيكون تركيز الكاميرات على الأيدى والأوجه لمراقبة من سيرفع يده للدعاء والتأمين من عدمه،ثم أبدأ وأقول: الحمد لله الذى نصر رئيس البلاد بزرع الكاميرات لمراقبة العبادات ونصلى ونسلم على رسول الله الذى لو كان فى عهده كاميرات لزرعها فى دار الأرقم بن أبى الأرقم ورضى الله عن التابعين الذين استبدلوا الكاميرات بالعسس ومن هنا إن فكرة الكاميرات ليست بدعة يبتدعها أولى الأمر لدينا بل سنة مؤكدة من أيام الصحابة والتابعين لذلك نحمد الله على أن منحنا حكاما لديهم بصيرة مطبقين لسنة الرسول ونهج التابعين أما الخوارج الذين يعترضون على وجود كاميرات فى المساجد فهؤلاء هم أصل الفتنة،إن وضع كاميرات داخل المساجد لا يخيف إلا الجبناء فالداعية الذى يريد قول كلمة الحق لا يهمه إذا كان مراقبا أم لا ،بل ربما تكون تلك الكاميرات هى لمراقبة الأداء اللغوى والإلقائى للخطيب لمحاولة إصلاح الأخطاء التى يقع فيها كثيرا من الخطباء،ثم من لا تعجبه الكاميرات لا يصلى فى المساجد فليصل فى بيته،ولو كنت أنا وزيرا للأوقاف كنت قد اتخذت بالنظرية التونسية وتكون الصلاة بالبطاقة بمعنى أصح أريد أقوم بعمل غربلة للناس من أجل أن يأتى يوم القيامة ويكون الكل جاهز على الحساب بمعنى أن الذى يقبل أن يذهب إلى الصلاة بالبطاقة فهذا هو الرجل الصالح،والذى يرضى أن يذهب إلى المسجد بوجود كاميرا لمراقبته فهذا هو الرجل العابد الحقيقى فلماذا هذا التخوف من الكاميرات ألم تروا كثرة الفضائيات الدينية التى أصبح شيوخها ينافسون نجوم الفن والطرب ولم يشكو أحد منهم،بل إنهم قبل خروجهم على الهواء لا بد من التأكد أن الكاميرات على "سنجة 10" دعونى أزايد على وزارة الأوقاف بأنها تناشد وزارة الداخلية بأن تضع فى خانة البطاقة القومية بدلا من خانة فصيلة الدم التى لم يضعوها..يضعوا خانة بجوار الديانة فى صيغة سؤال..هل تصلى أم لا هذه كلها إجراءت حكومية الغرض منها مساعدة الملائكة فى عملية حصر الصالحين من الطالحين برجاء يا جماعة الخير لا تأخذوا أى خطوة تخطوها الحكومة بسوء نية، ولا بد أن تعرفوا أن كثيرا من شيوخ الفضائيات سيرحبوا بهذه الفكرة حتى ينفوا عن أنفسهم أى تهمة تحرش بالنظام،وهذه الكاميرات ستوفر على وزارة الداخلية مبالغ طائلة تدفعها للمخبرين والمرشدين،ولأن بعضهم يمكن أن يتأثر بكلام الخطيب فيرفض كتابة التقرير أو يكتب تقرير إيجابى وبخاصة لو التقرير فى صالح الخطيب لأنه ليس كل تقارير الأمن سيئة فى المشايخ يعنى مثلا حينما يأتى شيخ ويناشد النظام بأن يقتل المعارضة فماذا سيكون التقرير عنه لا بد أنه سيزيل بوصية ليكون هذا الشيخ مديرا للأمن العام بدرجة مفتى وقريبا جدا سنجد الفتاوى تخرج من مشايخ أوبعض مشايخ الفضائيات للتبرير للكاميرات بحجة ضرورة يراها أولوا الأمر،وقد اعترف أحد مسئولى وزارة الأوقاف بأنه يوجد كاميرا فى مسجد السيدة زينب على باب المقام لمراقبة النساء ولا أدرى ماذا يقصد بمراقبة النساء ؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق