مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأربعاء، 20 يناير 2010

2 الدكتور عبدالله الأشعل لماذا لا يكون وزيرا للخارجية المصرية ؟


الدول التى تريد أن تحسن صورتها فى الخارج لا بد لها من لسان يستطيع أن يتعامل مع الآخرين،وببساطة شديدة جدا حينما نجد شخصا لا يستطيع حسن التصرف تجد من يوجهه ويقول له: "خليك دوبلوماسى" وهذا التوجيه يعنى أن للدوبلوماسية علمها الخاص وربما بل وأكيد لها تعريفات علمية ومدارس ومذاهب وأحد تعريفاتها المختصرة هى الكياسة والدهاء،وربما يكون من أفضل تعريفاتها العربية هى مقولة معاوية بن أبى سفيان الذى أسس نظام الوراثة فى الحكم العربى،لكنه كان يقول: " لو ان بيني و بين الناس شعرة لما قطعتها إن أرخوها شددتها وإن شددتها أرخيتها" هذا التوصيف الجميل لسياسة أهل الحكم مطلوب،وأكيد هناك توصيفات أخرى،لكن بما أننا عرب ونعشق كل ما هو عربى أخذنا الوصف العربى،وعلى الرغم من أن مصر مليئة بالكفاءات إلا أن الذين يختارون الوزراء وبخاصة وزير الخارجية الذى يعد واجهة الدولة-أى دولة- نجدهم للأسف يختارون وزراء شغلهم الشاغل تشويه سمعة مصر بتصريحاتهم الغير مدروسة بحجة أنهم يدافعون عن مصر إن الدفاع عن مصر ليس بالعنترية،والسياسة الدولية تختلف كثيرا عن السياسة الداخلية،لكن يبدوا أن الوضع الداخلى ومشاكله المؤرقة للنظام جعلت وزير الخارجية لا يستطيع أن يتحكم فى انفعالاته ولم يعد يفرق بين عمله الدوبلوماسى ووجوده فى منظومة قمعية وعشوائية،لذلك أستغرب من الدولة حينما تستبعد رجلا وطنيا وسياسيا بارعا فضلا عن أنه جهبز قانونى ألا وهو الدكتور والخبير القانونى عبدالله الأشعل وهو كان مساعدا لوزير خارجية مثل هذا الرجل حرام أن يخرج من بيته الحقيقى (وزارة الخارجية) كان سيكون خير من يمثل مصر أم أنه هو الذى يرفض هذا المنصب احتجاجا على عشوائية سياسة مصر الداخلية والخارجية على السواء،وأظنه لو كان موجودا فى قضيتى أحداث مباراة السودان، والجدار الفولاذى لكان الوضع غير ذلك تماما بحكمة الرجل وتقديره للأمور وبعيدا عن سياسة كسر الأرجل والاستئساد على الضعفاء،والأشعل ليس غريبا عن نظام الحكم،لكن لديه بعد نظر،ولديه ثقافة متوازنة يستطيع من خلالها الحفاظ على سمعة مصر الخارجية التى أصبحت فى وضع متأزم بسبب السياسة الإعلامية الرديئة،وكذا الخارجية التى أخذت دور وزارة الداخلية فى تصريحاتها الأمنية التى قد يقبلها المواطن لأنها صدرت من جهات أمنية وهناك فرق شاسع بين المعالجة السياسية والمعالجة الأمنية وبخاصة إذا كانت تلك المعالجة تتعلق بأوضاع خارجية،وأنا أكتب هذا الموضوع جاء فى ذهنى موضوع القافلة الرمزية التى كنا نريد أن نذهب بها إلى غزة والتى أرجعونا فيها من عند كوبرى السلام والحق أقول أن المعاملة الأمنية كانت سياسية،ولم ترقى إلى حد التطاول أو التعدى على الأقل فى مجموعتنا على الرغم من تعطيلنا وأنا أسأل نفسى ماذا لو كان الذى قابلنا وزير الخارجية المصري أظن أنه كان سيصفعنا على وجوهنا أو يكسر أرجلنا ويأمرنا بالعودة إلى القاهرة سيرا على الأقدام،طبعا هذا ليس غزلا فى وزارة الداخلية إنما تخيلت هذا الوضع الذى جعل سياستنا الخارجية لا تسر حبيبا،وقد يسأل سائل وهل مصيبتنا فى وزارة الخارجية فقط وهنا لا أجد إجابة على هذا السؤال الصعب فكلنا يعلم أن الوضع القائم لا يصلح معه الترقيع .

2 التعليقات:

Unknown يقول...

اتفق تماماً مع الكاتب من أن الدكتور الأشعل هو الأجدر لمنصب وزير الخارجية بعد أن ساءت سمعت مصر في الأونة الأخيرة بسبب سوء الإدارة في الوزراة الحالية والتي اثبتت بشكل لا يدع مجالاً للشك فشلها في معالجة مختلف القضاياالمطروحة علي الساحةالسياسية والدولية، ولكنني كنت أطمح في أكبر من ذلك فلما لا يكون سيادته رئيس وزراء مصر بدلاً من السيد نظيف نظف الله حكومتنا المصرية منه خاصة بعد أن تم طرده علي يد أهالي سيناء في مآساة السيول الأخيرة

Unknown يقول...

حينما يقبل لوزارة الخارجية سنطالبه وسنطالب بأن يكون رئيسا للوزراء،وما هو أكبر ..وحده وحده قولى يارب

إرسال تعليق