مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 18 أكتوبر 2009

5 أطيعوا الحاكم حتى لو شرب الخمر وترك الصلاة والعهدة على شيخ فضائى - فيديو

أحيانا وأنا أجلس مع نفسى أسأل نفسى أسئلة غريبة حول صحة بعض الأحاديث التى يرددها البعض،وما هو دليل من يتكلمون بصحتها ويبنون عليها فتواهم وأراءهم،وأنا طبعا لست عالم حديث ولا حتى أحفظ الأربعين النووية وأحمد الله أنى أحفظ حديث بنى الإسلام على خمس من أيام الابتدائى،واليوم أصبح الإسلام يبنى على الفضائيات الدينية يعنى ممكن تقول عليه الإسلام الفضائى،والإسلام الفضائى أهون على الأقل من توصيف الكاتب الإسلامى الأستاذ "فهمى هويدى" بأنه "الإسلام الأمريكى"،لكن يبدو أنه لا فرق بينهما طالما أقره عالم فضائى،وقد يقول قائل أن هناك من جاب الأرض يمينا ويسارا..شرقا وغربا لجمع هذا الحديث أو ذاك،وأن أحدهم رأى شخصا ينادى على ناقته وكأنه يوهمها بأن فى "حجره" أكل تأكله فلمّا علم جامع الحديث أن "حجره" ليس فيه شئ رفض أن يأخذ منه الحديث،وهذا جيد،لكن كم من هؤلاء الذين كانوا يكذبون ولم يرهم جامع الحديث وربما يكون قد ملأ الكتب من أحاديثهم،وأسأل نفسى أيضا لماذا أغلب الكوارث تنزل على المجتمعات الإسلامية رغم كثرة الدعاء هل لأن علماء الإسلام أصبحوا يخشون فى الحق لومة لائم وأصبحوا يخافون غضبة السلطان وبطشه ويناقضون أنفسهم حينما يقولون لنا : "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك بشئ إلا بشئ قد كتبه الله لك" ثم نجدهم وهم يدافعون عن الفاسقين والظالمين،وسيأتى من يقول لى: "اتق الله يا فلان" من من هؤلاء يدافع عن الظالمين والفاسقين أقول : بسكوتهم وصمتهم وعدم الإعلان بكلمة الحق هو أكبر دفاع وهذا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " إذا رأيتم الظالم ولم تأخذوا على يديه يوشق الله أن يعمكم بعذاب من عنده" وقال تعالى: ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" الذى جعلنى أقول هذا الكلام هو ما سمعته من قناة صفا العنصرية التى وضح فيها التلبيس وأنا رأئى أنها يكفيها برامج الطبيخ أفضل لها من إقحام نفسها فى الدين سلبا أو إيجابا وكفاية القنوات الدينية الأخرى فقناة صفا اليوم عرض عليها عدة أسئلة مثل أى أسئلة توجه فى برامج أخرى،لكن لفت نظرى لسؤالين أحدهما عن تدخل شيخ الأزهر فى موضوع النقاب وعجبت لرأى الشيخ الذى أتى بالمبررات لشيخ الأزهر ومعه مقدم البرامج الذى يحلو له السخرية من بعض الأسئلة التى تأتيه من بعض الدول الأخرى وقد سأله سائل "سنى"من إيران حول منع النقاب فى مصر وقال أنا سنى فى إيران ولا يستطيع أحد أن يكشف وجه زوجتى ولو طلب هذا يكون من سيدة هى التى تكشف الوجه،وطبعا المذيع وجدها فرصة ليثبت أن لدينا حرية لا مثيل لها فى الدنيا كلها ومعه الشيخ أيضا هذا طبيعى فى ظل أزمة الحصول على طريق آخر لكسب لقمة العيش،لكن الذى لفت نظرى هو سؤال من مواطن فلسطينى سأل عن شرعية الخروج على الحاكم وكان يغمر ويلمز على الوضع فى غزة،لكن الشيخ المبجل انتهزها فرصة ليعلن الولاء للحكام العرب الذين لهم قنوات فضائية يمكن للشيخ الظهور فيها،ولا تفسير غير هذا فقد قال الشيخ كلاما والله الذى لا إله إلا هو لو كنت وزيرا للداخلية لأنشأت قناة خاصة وجعلت المقدمة والنهاية لأى برنامج هو ما قاله الشيخ الجليل ونوفر على الدولة ميزانية وزارة الداخلية التى أغلبها لقمع الخارجين على الحاكم فإذا كان الحاكم يشرب الخمر ويترك الصلاة ولا يجوز الخروج عليه فمتى يخرج عليه الشعب ،قال الشيخ بارك الله فيه إلا أن يأتى بكفر بواح فيه من الله برهان نقلا عن حديث نبوى،وأنا أسأل الشيخ هل يقف مثلا الحاكم فى نهار رمضان على المنبر ويمسك بيده كأسا من الخمر ويشربها ويقول : "من اليوم شهر رمضان سيكون أسبوع ومن الساعة 8 صباحا وحتى العصر والإفطار يكون على خمر معتق،وأنا ربكم الأعلى" هل هذا هو الكفر البواح الذى يريده الشيخ،أم تريدون من الحاكم أن يقولها بصراحة: "ماعلمت لكم من إله غيرى" وأقسم بالله أن لوقالها حاكم عربى فى يومنا هذا سنجد هؤلاء أيضا يأتون بالمبررات وربما يقولن : "لقد قال هذا الكلام وهو فى حالة سكر" والسكران لا لوم عليه. أعوذ بالله أن أكون الظالمين أو من المعاونين للظالمين .

5 التعليقات:

المشتاق للجنة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا استاذى شر البلية ما يضحك
الى شيخنا الجليل وفقنا الله الى ما يحب ويرضى
فقد نقل الحافظ في الفتح (13/124) عن ابن التين قوله: ”وقد أجمعوا أنه - أي الخليفة - إذا دعا إلى كفر أو بدعة أنه يقام عليه واختلفوا إذا غصب الأموال وسفك الدماء وانتهك هل يقام عليه أو لا“، قال ابن حجر: ”وما ادعاه من الإجماع على القيام فيما إذا دعا الخليفة إلى البدعة مردود إلا إن حمل على بدعة تؤدي إلى صريح الكفر... “.
وقال الحافظ أيضاً في الفتح (13/132): ”... وملخصه أنه ينعزل بالكفر إجماعاً فيجب على كل مسلم القيام في ذلك فمن قوي على ذلك فله الثواب ومن داهن فعليه الإثم ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الأرض“.
وجاء في الفتح أيضاً (13/11): ”... وعن بعضهم لا يجوز عقد الولاية لفاسق ابتداء فإن أحدث جوراً بعد أن كان عدلاً فاختلفوا في جواز الخروج عليه والصحيح المنع إلا أن يكفر فيجب الخروج عليه“.
د- ونقل النووي في شرح مسلم (12/ 229) عن القاضي عياض: ”فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك، فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة وجب عليهم القيام وخلع الكافر ولا يجب في المبتدع إلا إذا ظنوا القدرة عليه...“.
ه- وقال الإمام ابن كثير بعد ما ذكر الياسق الذي وضعه جنكيز خان: ”فصارت في بنيه شرعاً متبعاً يقدمونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك منهم فهم كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير“. [تفسير القرآن العظيم 2/68].
وقال الشوكاني بعد كلام له في كفر من يتحاكم إلى غير شرع الله: ”.. وهؤلاء جهادهم واجب وقتالهم متعين حتى يقبلوا أحكام الإسلام ويذعنوا لها ويحكموا بينهم بالشريعة المطهرة ويخرجوا من جميع ما هم فيه من الطواغيت الشيطانية...“. [الدواء العاجل في دفع العدو الصائل ص: 25]
ز- وقال ابن عبد البر في الكافي (1/463): ”.. وسأل العمري العابد – وهو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله [بن عبد الله] بن عمر بن الخطاب سأل مالك بن أنس فقال: يا أبا عبد الله أيسعنا التخلف عن قتال من خرج عن أحكام الله عز وجل وحكم بغيرها؟ فقال مالك: الأمر في ذلك إلى الكثرة والقلة. وقال أبو عمر: جواب مالك هذا وإن كان في جهاد غير المشركين فإنه يشمل المشركين ويجمع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كأنه يقول من علم أنه إذا بارز العدو قتلوه ولم ينل منهم شيئاً جاز له الانصراف عنهم إلى فئة من المسلمين بما يحاوله فيه...“.
فما رأى شيخنا الجليل واقسم بالله لا اعرفف الشيخ ولا اسمه ولكن يبدو ان مشايخ الحزبالوطنى كثر

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا استاذ ابو المعالى شكرا لك على فتح هذا الموضوع الهام والحساس
ثانياً تصنيف انواع الخروج اللغوي وهي على النحو ا لتالي:

أولا: الخروج على الحاكم الذي اكتملت فيه شروط الشرعية كلها سواء كانت الأركان المتفق عليها أو المختلف عليها، بمعنى أنه حاكم منتخب انتخابا عن رضا من الأمة ويحكم بالشورى والعدل وملتزما بالشرع ومحافظا على الهوية الإسلامية للدولة ومحققا الأمن للناس الخ . فهذا الحاكم أو نظامه، لاخلاف بين أهل العلم على أن الخروج عليه محرم، و أن الأمة ملزمة بالوقوف مع الحاكم ضد الخارجين عليه ظلماً وعدواناً ، وأنه لا يقوم به الا منحرف فكراً أو شهوةً

ثانيا: الخروج على الحاكم الفاسق أو الظالم أو المستبد ولكنه غير معطل للشرع

اختلف العلماء في مشروعية الخروج في هذه الحالة على قولين :

الأول الرأي القائل بجوازه رأي معتبر عند اهل السنة وقد فعله بعض الصحابة والتابعين ،

والثاني القول بعدم جوازه ،

وفي الحالين فإن الذين يحرمونه لا يجيزون الوقوف مع الظالم ضد الخارج عليه اذا كان مجتهدا ويقرون بإمامة الخارجي إذا تغلب. ومنعهم للخروج هو بسبب الخلاف في القدرة على التغيير وتداعياته وليس في أصل الخروج، ولا يسمون الخارج على الحاكم خارجيا بالمعنى الاصطلاحي مطلقا.

ثالثا: الخروج على الحاكم المعطل للشرع أو الكافر بشخصه

هذا لايسمى خروجا بل يسمى إقامة للإمامة الشرعية لأن الإمامة غير موجودة أصلاً ، فقد اتفق العلماء على أن هذا الحاكم أو كيان الحكم ليس له شرعية ولا طاعة دينية واتفقوا كذلك على أن السعي لإقامة الإمامة الشرعية واجب لأنها معطلة.
واليكم احاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
● حديث عبادة الذي ورد فيه قوله (لا نخاف في الله لومة لائم)

● الحديث المشهور «سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله»

● الحديث الآخر أي الجهاد أفضل قال: «كلمة حق تقال عند ذى سلطان جائر»

● الحديث الآخر «أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر، أو أمير جائر»

● وحديث "والله لتأمرون بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذون على يد الظالم، ولتأطرونه على الحق أطراً"

● وحديث "إذا رأيت أمتي تهاب فلا تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم"

● عمارة بن رؤبة قال عن البشر بن مروان بصوت مسموع قبح الله هاتين اليدين! رواه مسلم ،
وأختم تعليقى ب
1- كلام الإما م ابن حنبل في هذا الشأن ،حيث قال له بعضهم: إنه ثقيل عليّ ان اقول: فلان كذا وفلان كذا وفلان كذا, فقال: إذا سكتّ انت وسكتُّ أنا, فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم؟!
2-
ابن تيمية رحمه الله يبين لنا: "مأثور عن الحسن البصري, أنه قال: اترغبون من ذكر الفاجر؟ اذكروه بما فيه يحذره الناس. وفي حديث آخر: من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له. وهذان النوعان يجوز فيهما الغيبة بلا نزاع بين العلماء. وذكر منهما: أن يكون مظهراً للفجور, مثل الظلم والفواحش والبدع المخالفة للسنة, فإذا أظهر المنكر وجب الانكار عليه بحسب القدرة". فمن أظهر المنكر وجب عليه الإنكار, وأن يهجر ويذم على ذلك. فهذا معنى قولهم: (من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له). بخلاف من كان مستترا بذنبه مستخفيا, فإن هذا يستر عليه, لكن ينصح سرا,ً ويهجره من عرف حاله حتى يتوب, ويذكر أمره على وجه النصيحة.
شكرا لكم على نشر تعليقى كاملا
اخوك فى الله ابو الوليد العامرى - جدة - المملكة العرية السعودية

كريم عاطف يقول...

كنت أتمنى أن أسأله سؤالا؟
ماهو حكم من أعان كافرا على قتل مسلم؟
وهل الكفر البواح بالوقوف أمام الناس قائلا "أنا كافر"؟

غير معرف يقول...

سلام الله عليك ورحمتة وبركاته
لك خالص التحية من ارض المجاهدين الاحرار ارض المليون شهيد الجزائر استاذ ابو المعالى فائق
اسمح لى ان اعلق بايجاز وانقل لكم قول الدكتور أحمد سعيد حوى أستاذ الشريعة بالأردن

مسألة الخروج على الحاكم الظالم أمر تحكمه الموازنات الشرعية الدقيقة، فإن فقهاءنا من العصور المتقدمة بيَّنوا أن ذلك مرتبط بغلبة الظن بإمكانية عزل ذلك الحاكم، وألا يترتب على ذلك فتنة أو مفسدة أعظم، والقاعدة الشرعية: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وكذلك القاعدة الشرعية: يختار أهون الشرين، فإذا روعيت هذه المحاذير فيجب بعد ذلك السعي في عزل الحاكم الظالم أو العميل، وكل بما يستطيع، وإلا فالصبر مع محاولة تقليل آثار الظلم والمنكر.أ.هـ
اخوك فى الله ابو مريم التلمسانى - الجزائر

Unknown يقول...

إلى الأخ الفاضل مشتاق إلى الجنة وإلى الأستاذ المحترم العامرى والأخ الكريم الأستاذ كريم عاطف وإلى إبى مريم الجزائرى بارك الله فيكم جميعا على أرائكم القيمة وتعليقاتكم ونشكركم على تشريفكم للمدونة والحق أقول أن الأمة أصبحت لا تعرف من أين تأخذ دينها وأصبح كل شيخ بما لديه فرح وسامح الله الأزهر الذى فقد استقلاليته وصار بعيدا كل البعد عن التصدى لمشاكل الأمة الأساسية فأعطى الفرصة للقيل والقال اللهم رد الأزهر إلى الحق ردا جميلا .

إرسال تعليق