من سوء حظ وزير النقل المصرى المهندس "محمد منصور" أن كارثة قطارى العياط جاءت فى توقيت غير مناسب بالنسبة للحزب الوطنى فكان لزاما على القيادة السياسية أن تأمر وزير النقل بأن يتقدم باستقالته فورا لأن الحادث جاء فى وقت قريب جدا من انعقاد المؤتمر السنوى للحزل الحاكم،ولأن الحزب الحاكم فى مصر عثراته أكبر من أن تحصى فكان لزاما عليه أن يخرج كبسولة مخدرة بعض الوقت من صيدليته التى تعج بالمسكنات المؤقتة للشعب المصرى،ولن نفرح كثيرا باستقالة أو إقالة وزير،كان يجب على حكومة الدكتور نظيف أن تتقدم باستقالة جماعية مع رد رواتبهم وحوافزهم التى حصلوا عليها منذ أن تولوا وزاراتهم واستثنى من هؤلاء الوزرا ء وزيرى الدفاع والداخلية ليس لأنهم الأفضل،لكن ظنى أنهما أقوى من رئيس الوزراء وبالتالى موضوعهم بعيد عن حسبة الدكتور نظيف،لكن الذى يجب أن يعلمه الحزب الوطنى أنه لن يخدعنا بإقالة أو استقالة وزير،وأيضا لن نصدق أن الوزير استقال من انتقاد أعضاء المجلس له لقد تعودنا فى مصر أن الوزير لا يستقيل لأن النظام يعتبر أن الوزير الذى يقدم استقالته إنه يتعالى على رأس النظام .. الوزير أمروه بتقديم الاستقالة فاستقال ليس من أجل الشعب،لكن من أجل تحسين صورة النظام التى لن يحسن صورته إلا بتعديل المادة 76،77 وبخاصة المادة 77 التى تجعل من رئيس الدولة رئيسا لمدد متتالية قد تصل إلى مدى الحياة،أمّا إقالة وزير أو اثنين أوحتى رئيس الوزراء نفسه لن يشفع للنظام عند الشعب..استقيلوا جميعا يرحمكم الله .
|
|
2 التعليقات:
بدا أن الأمر أمرٌ باستقالة
ويبدو أن الكثيرين قد انخدعوا بذلك
غباء النظام المصرى يظن أن الناس ستصدقه،ولو كان لدى انظام ذرة من ذكاء لاتغلت كارثة العياط ,اقالة الحكومة بأكملها،لكن اللهم أدم عليهم نعمة الغباء .
إرسال تعليق