جريدة البديل من الصحف التى كافحت من أجل المواطن الكادح الفقيروكان لها سبق وانفرادات لم تستطع صحف سبقتها فى الإصدار أن تأتى بمثلها وكان لها جهد واضح فى انتفاضة أبريل 2008 وانفردت بصور من المستشفيات لمواطنين وقد كبلتهم القيود الحديدية فى أسرّتهم التى ينامون عليها بعد أن كبلهم رصاص الأمن ، وقد كانت جريدة البديل أول جريدة ورقية تأتى إلى قرية محلة مرحوم لتغطية الوقفات الاحتجاجية لأهل القرية احتجاجا على رداءة وندرة رغيف العيش فى أبريل 2008 لقد أحزننى كثيرا خبر توقف إصدار جريدة البديل ، وهذا التوقف سيضع الصحف المستقلة فى اختبار جديد آخر وهى التى فشلت فى كل الاختبارات التى وضعت فيها من قبل وكأن كل صحيفة تقول نفسى نفسى وما يأمر به رئيس تحريرى .. نأمل أن لا يكون وقف إصدار البديل هو مؤشر لسلسة توقف إصدارات أخرى ربما أراد البعض أن يسكتها قبل الدخول فى الموسم الانتخابى القادم الذى سيكون من أخطر المعارك الانتخابية فى تاريخ مصر نظرا لحساسية المرحلة .حيث يعقبها انتخابات الرئاسة وكلام عن التوريث وخلافه وكانت جريدة البديل من الصحف المتميزة فى تغطية مثل تلك الأخبار وللآن ليس فى مصر جريدة ستكون بديلا للبديل فقد كان اسم البديل إسما حقيقيا للجريدة .. فهل ستعود جريدة البديل بنفس ما بدأت به أم سيلعب رأس المال لعبته ويجعل منها جريدة مثل باقى الجرائد التى لا طعم لها ولا لون ولا رائحة والتى أصبحت أشبه بصحف الحكومة .
|
|
2 التعليقات:
السلام عليكم استاذى أبو المعالى
رغم ما كتبته حضرتك عن مزايا هذه الجريدة الااننا نعلم هوية من كانوا يكتبون فيها فمعظم من كانوا يكتبون فيها معادون للتوجه الاسلامى ولا أذكركم بخالد البلشى الذى سب أمنا عائشة رضى الله عنها وكونها " أول جريدة يسارية يومية " فأننا من جانبى فرحت بتوقف صوت من أصوات الهدم والمحاربة للتوجهات الاسلامية رغم مزاياه القليلة التى ذكرتموها والاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية جزاكم الله خيراً.
عزيزى أهلى لوف
هل سمعت سيدى عن حلف الفضول ومن هم أصحابه .. هذا الحلف كان عمله نصرة المظلوم وكان من قاموا به ليسوا على الإسلام وحينما ذكر هذا الحلف أمام الرسول ( ص ) وعن مزاياه قال : لو دعيت إليه لأجبت وكم أتمنى لو أننا لا نفرح حينما يتم توقف جريدة أو حزب فى مصر لأن إشاعة مثل تلك المواقف لها تأثيرها العام على كل الحريات فى مصر وجريدة البديل لم تتوقف لأنها قالت عن السيدة عائشة كذا أو كذا بل تم إيقافها بعد أن تدخل رأس المال الذى هو أساس كل المصائب وقمع الحريات فى مصر ، لكن هذا رأيك وكما تفضلت حضرتك وقلت أن الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ، شكرا لزيارتك ونأمل دوام الاستمرار.
إرسال تعليق