المنتخب المصرى أمره غريب بل يدعو للدهشة والحيرة ، لا أدرى ماذا أقول هل أصابه الغرور حينما أدى مباراة عالمية ضد البرازيل وإيطاليا واعتمد على هذا الأداء الجيد الذى كان يجب أن يكون مصير أمريكا الفشل الذريع ، وكان الكثيرون من جماهير الكرة المصرية لا يهمهم أن تحصل مصر على كأس القارات بل كان يهمهم أن يفوز فريق عربى - لا سيما وأنها مصر - على الشيطان الأكبر أمريكا لقد التقت مدونة لقمة عيش بكثير من الجماهير التى كانت تلتف حول شاشات العرض وكانت إجابة الجميع نريد أن نفرح ففوز مصر على أمريكا كحصولنا على كأس القارات ، لا أدرى ما هى القرارات التى تتحكم فى فريقنا القومى هل أصابه ما أصاب الحكومة هل أصبحت سياسة الفريق القومى هى العكننة على الشعب تمشيا مع سياسة الحكومة التى أصبح دستورها هو " أنا أعكنن على الشعب إذن أنا الحكومة " لقد رأيت دموع المواطنين وهى تسيل على خدودهم ليس لأن الفريق القومى لم يصعد ، لكن لأن الهزيمة جاءت من أمريكا التى ليس لها فى الكرة ، والله وأنا أقف لمتابعة المباراة وتصرفات الجماهير مرّت سيدة عجوز سألتى " لسة مصر مغلوبة من أمريكا " وكانت تلك الكلمات المعبرة عن شوق سيدة لأن ترى أمريكا وقد هزمناها حتى فى الكرة فلم أجد إلا أن أقول للعجوز قولى يارب وقبل أن أنزل من"الأتوبيس " لفت نظرى شاب يحمل جهاز هاتف نقال مزود بخاصية الـtv وهو يشاهد المباراة وقال بالنسبة لأمريكا هو " ماتش " عادى ، لكن بالنسبة لنا فى حرب على أمريكا نأمل أن نفوز فيها وربما يكون هذا الكلام هو ما يريده الشعب بل أحد الشباب قال " هى إيران أحسن مننا " ألم تهزم أمريكا من قبل فى مباراة كانت مؤهلة لكأس العالم ، ولفت نظرى أيضا أن أحد توكيلات فودافون قد وضع شاشة عرض صغيرة فى الشارع مجانا ، لكن يبدو أن سير المباراة لم يشجع الجماهير على متابعة المباراة فى هذا المكان ، وكان أحد الأشبال يلوح بعلم مصر فى انتظار أن يخرج هو وأصدقائه فى مظاهرة فرح فى حب مصر وحقيقة تجولت على أكثر من مكان لأرى ازدحاما غير مسبوق لم يكن فى المبارايات السابقة بعد خلت الشوارع بما يشبه حظر التجول ، ولمأ سألت أحد أصحاب المقاهى قال : فعلا النهارده فيه ازدحام الناس نفسها تشوف هزيمة أمريكا أمام مصر وكانت كميات كثيرة من الأعلام المصرية مطوية فى انتظار قرار الإفراج عن طيها بهدف أو هدفين مصريين، لكن ليس بالتمنى وحده يفوز الفريق القومى فمن شاهد المباراة يكاد يشك أن هذا الفريق هو نفسه الذى لعب أمام البرازيل وإيطاليا وكأن صواريخ توما هوك كانت تترصد الفريق القومى المصرى فقد كان حارس مرمى أمريكا فى راحة تامة .
|
|
3 التعليقات:
بل ممكن القول ان المتخب مشتات بين العالم واقارات بس ليس عذر الان البرازيل فازت كان علي الاقل لانترك كتر من اهداف يدخل كده ربما معاك يا حضري انت الافضل
عندك حق يا استاذناابو المعالى الواحد فعلا كان نفسة يفرح بفوز مصر على امريكا مش عشان كاس عالم ولا اى حاجة من دى بس عشان نحس مرة ان امريكا اتهزمت وانكسر شوكتها حتى ولو فى متش بلي بس اظاهر كدة ان ربنا لسة ماردش ان احنا نفرح ........! اللهمالا أعتراض
خيرها فى غيرها يا دكتور أحمد هنعمل إيه فى خيبتنا فى كل حاجة حتى فى الكورة بجد ناس كتيرة كانت عاوزة تفرح فى أمريكا علشان تخرج الكبت اللى عندها .
إرسال تعليق