المعركة الكلامية فى الحركة الأبريلية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ الإعلان عن بعض الأسماء الذين ذهبوا إلى أمريكا وقيل عنهم أنهم من حركة شباب 6 أبريل ، وأنا أرى معركة كلامية بين أصدقاء الأمس .. الذين للأسف الشدي أصبحوا أعداء اليوم .. معركة كلامية ربما تكون مشروعة لو أنها أخذت البعد السياسى ، لكن للأسف الشديد أراها قد اتجهت إلى الخلاف الشخصى الذى ما إن دخل فى قضية إلا وأفسدها ، وأعجب كل العجب حينما أرى أصدقاء كانوا يأكلون ويشربون فى إناء واحد ويتظاهرون لنصرة الحق فى ساحة واحدة ويبيتون أما مقار أمن الدولة وأقسام الشرطة للاحتجاج على اعتقال زميل لهم أو لانتظارهم لخروج أحدهم من غياهب السجون ، وبين عشية وضحاها نجد انقلابا لا يستفيد منه أحد بقدر ما يستفيد منه الخصم السياسى للحركة برمتها وكن قد نشرت بيانا مترجما على المدونة قالوا عنه أنه بيان مشترك ، لكن علمت بعد ذلك أنه بيان ليس بمشترك وأن هناك من يعترض عليه وشعرت أن الموضوع غير جدى لا من هؤلاء ولا من هؤلاء فهذا يقول إنه تم تسريبه وآخر يقول أن هناك من يخترق إميلاتنا وكأنهم أخذوا دور الأمن فاضررت لحذفه من المدونة ، وكنت أتمنى لو أن الشباب ارتقى بمستوى المسئولية وتعامل مع الأمور بعقلانية بعيدا عن لغة السب والشتم والاتهامات المتبادلة بين هذا الطرف أو ذاك فالمعركة التى تدور رحاها على موقع الفيس بوك ما أراها إلا معارك شخصية لا تمت إلى السياسة بصلة لا من قريب أو من بعيد ، ولا يعقل أن يكون هذا الشباب الذى كبر فى نظر كثير من المصريين أن يكون بهذا المستوى من السطحية والتفكير واعذرونى فى الألفاظ وللجميع حق الرد ، ولا أريد أن أنقل بعض الفقرات التى كتبها البعض عن غيره والعكس ، ولقد تناسى الشباب فريق المتربصين بهم فى الداخل والخارج ونسوا كثيرا من المواقف التى وحدت الشباب من كل الأطياف السياسية بمصر ، هل نسيتم يوم أن قال عنكم أحد رؤساء أحزاب مصر بأن هؤلاء " شوية عيال لاسعة " لقد أعطيتموه الفرصة بأنه يردد هذا الكلام مرات عديدة لا سيما وأن هناك برامج على محطات مصرية فى انتظار فشل أى حركة تجميع للشباب المصرى على رأس تلك البرامج برنامج حالة حوار الذى يقدمه المستظرف التلفزيونى الأستاذ عمرو عبدالسميع ، إن العمل السياسى شأنه شأن أى عمل آخر قابل للنجاح والفشل ، لكن للنجاح وللفشل أسبابه وأراكم فى حركة شباب 6 أبريل وضعت جل اهتمامكم فى أسباب الفشل وأنا هنا لا أتحدث عن فريق معين بل أضع الجميع فى سلة واحدة لأنكم لم تلتزموا آداب الحوار بغض النظر عن من المخطئ ومن المصيب ، وهل يتصور أى فريق منكم أن تكون له مصداقية فى الشارع بعد أن وجهتم الاتهامات بعضكم البعض فهذا يتجسس على ذلك وهذا يتهكم على هذا .. فبالله عليكم قولوا لى من يثق فى الآخر بعد كل ما حدث وما سوف سيحدث ، حقيقة لقد طلبت من أحد الإخوة الكرام أن يغلق أحد " جروباته " الذى بسببه كتبت هذا المقال ولعله يكون قد أغلقه وأنا طلبت منه هذا من أجل تغليب مصلحة العقل على المصلحة الشخصية .
إن ما ينتظر الجميع من مصير غير معلوم يجعل الجميع أن يكونوا صفا واحدا وإذا حدث أى خلاف فلا يكون بهذا الشكل الذى حدث وكأن الجميع كان فى انتظار غلطة لهذا أو ذاك ، كنت أظن أن حركة شباب 6 أبريل ستتعلم من أخطاء الأحزاب وتتلاشى أى خطأ يفتت تلك الحركة ، لكن وعلى الرغم من حداثتها أصيبت بأخطاء وكأن الحركة قديمة قدم الأحزاب السياسية ، وكثيرا ما طالبنا بأن يكون للحركة استقلاليتها وعدم الوصاية عليها من أى أحد ، لكن يبدوا أنه لا بد من عقول واعية تدير مثل تلك الكيانات إن عادت مرة أخرى . ربما يتضايق البعض من مقالى هذا ، لكن الحق أحق أن يتبع ، والحق هنا أن الجميع وقع فى الخطأ ربما دون قصد ، لكن لو استمر الوضع على هذا الحال فأنا أؤكد أن الخطأ كان مقصود ومبيت له . برجاء إعادة النظر فى هذا الموضوع وأذكروا صداقتكم التى كانت من قبل وتعاملوا مع المواضيع بحسن نية مرات ومرات واحسبوها بمنطق الخسارة والمكسب .. لا تنتصروا لأنفسكم .. انتصروا لهذا الوطن .. انتصروا للحق .. ألا هل بلغت اللهم فاشهد
|
|
1 التعليقات:
أنا مع حضرتك يا فندم فى كل كلمة ، وحزنت لما حدث فعلا ، ولكن هذا يؤكد وجود ايادى غير خفية تسببت فيما حدث للأسف الشديد.
إرسال تعليق