مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الأحد، 24 مايو 2009

0 هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى رسالة لرجال الأعمال والشرطة


هذه هى الدنيا إذا حلت أو حلت ، وإذا جلت أوجلت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عقب سماع الحكم الذى صدر بإحالة أوراق رجل الأعمال المصرى والمقرب من النظام الحالى وعضو مجلس الشورى السيد هشام طلعت مصطفى وصاحبه محسن السكرىبإحالة أوراقهما إلى فضيلة المفتى قلت فى نفسى سبحان الله هل كان أحد فى مصر يتصور أن رجلا بهذا الحجم وبتلك المكانة يمكث ليلة واحدة فى السجن سواء كان هشام أم ضابط أمن الدولة السيد محسن السكرى الذى يستغرب البعض أن رجلا فى هذا المنصب الحساس يترك كل تلك الأدلة التى تورطه يريدون أن ستندوا بذلك على أى حجة لتبرئته وقد يكون لهم الحق فى ذلك ناسين أو متناسين حينما يصيب البعض الغرور واتكالهم على ذوى السلطان والمادة فيستهترون بكل شئ لأنهم تعودوا على ارتكاب الجرائم دون أن يحاسبهم أحد ولعلنا سمعنا وقرأنا عن حجم الانتهاكات التى يقوم بها بعض ضباط الشرطة فى أقسام الشرطة ومقار أمن الدولة مستهزئين بدعاء المظلومين من الأمهات والثكالى على كل ظالم ناسين أن الله من فوق سبع سماوات يقول لدعوة المظلوم وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين ، وحتى لو لم يصدر حكما صريحا بالإعدام .. فحسب العرف القانونى ما حدث هو إحالة الأوراق إلى فضيلة المفتى التى للآن لا أعرف لماذا يتم إحالة تلك الأوراق للمفتى ورأيه استشارى فقط يعنى تحصيل حاصل ، لكن ماذا لوقال المفتى رأيا يخالف رأى المحكمة هل ستأخذ به المحكمة وعلى أى أساس يكون للمفتى رأى هل لديه مجلس استشارى قانونى يعرض عليه الأوراق وهل لو كان الجانى أيضا غير مسلم مثلا هل تذهب إلى مفتى المسلمين أم إلى البطريرك المسيحى .. بغض النظر عن كل تلك الفتراضات الجدلية أقول : إن ما حدث يوم 21/5/2009 ما هو إلا رسالة شديدة اللهجة إلى صنفين من الناس فى مصر الصنف الأول هم رجال الأعمال الذين دائما يحاولون السيطرة على السلطة وعلى رأس المال غير آبهين بخطرهما وخطر الجو العام بهذا الصنف وإذا كانت غلطة الشاطر بجمل فغلطة رجل الأعمال بطائرة " جامبو " وغلطات رجال الأعمال ليست منحصرة فى الإسراف والبذخ والاستفزاز لمشاعر الفقراء فحسب .. ربما تكون هذه هى أقل الغلطات ، لكن الغلطة الكبرى حينما يتصور البعض أن حصوله على حصانة أى حصانة وقربه من السلطة سوف يجعله يفعل أى شئ دون النظر إلى عواقبه ، بل هناك غلطة شنيعة حينما يأمن البعض مكر النظام فى أى مكان فى الدنيا فويل لمن يغضب عليه النظام لا سيما وإن وصل الأمر بالماديات والمليارات ، فالمواطن المصرى ما زال يتعامل مع قضية سوزان تميم بمنطق المؤامرة وتقسيمها إلى عدة أقسام أهمها أن هذا الحكم صدر لترضية الرأى العام - الذى قرأ عن حجم الملايين التى تصرف على الراقصات والتى كان الشعب أولى بها - ومن ثم ممكن يصل إلى النقض لإلغائه وهناك من يرى أن الحكم صدر لتصفية حسابات معتمدين على أنه لا شئ فى مصر موثوق فيه ومن ثم تصبح نظرية المؤامرة فى تفسير الأمور هو الشئ الراجح فى تلك الأمور ، لكن هل يصل الأمر بالقضاء إلى هذا الحد .. يعنى هل يمكن أن تكون هناك توزيع للأدوار لدرجة أن يحكم على رجل أو اثنين بالإعدام ثم يتم العفو عنهما ، وهل يكونوا الجناة على علم بتلك التمثلية وإذا كان الجناة لا يعلمون بهذا هل حسب أحد لردة فعل المحكوم عليهم كأن ينتحر لينهى حياته بيده لا بيد عشماوى إذن منطق المؤامرة فى تلك القضية أتمنى لو تم استبعاده ليس لأنه مستحيل فعله ، لكن لزرع الأمل فى المواطن المصرى أن لدينا بعض الرجال لا يخشون فى الحق لومة لائم وأنهم يحبون هذا الوطن وأنهم أيضا منحازون للغالبية العظمى من الفقراء بل ويخافون أن ينالهم قسط من دعاء المقهورين فتنزل بهم النقم إذن فليحذر رجال الأعمال أن يصيبهم الغرور بالمال والسلطان فيتصرفون كما لو أنهم ملكوا الحياة والموت فليحذروا غضب السلطان .. سلطان السموات والأرض الذى يجعل سلطان الدنيا ينسى كل ما كان بينهم فى لحظة أرادها الله لتوجيه رسالة إلى الجبارين فى الأرض ، أمّا الصنف الثانى فهم رجال الشرطة الذين تعودوا منذ زمن بعيد قبل الفضائيات والنت والبعض منهم ما زال يمارس الغطرسة على الشعب المصرى أقول لهم ارتعدوا حينما تسمعون مواطن يرفع يديه إلى السماء ويقول حسبنا الله ونعم الوكيل .. تنازلوا قليلا عن غروركم وليكن هذا الحكم حتى لو لم يتم أو لولم يكتمل احذروا أن تقعوا فى فخ الغرور بالجاه والسلطان ، لست أدرى بأى وجه ينظر هذا المسكين وهو يرى كل يوم فى سجنه زملاء كان إذا نظر إلى أحدهم يرتعد أين هو الآن .. كم هو الآن فى حاجة إلى من ينظر إليه نظرة شفقة ورحمة بل ودعاء أن يكون هذا الدرس القاسى غفرانا لذنوب ربما يكون قد ارتكبها وهل منّا من ليس له ذنوب هناك من الذنوب من لا يغفرها إلى مصائب كبرى تقع على أصحابها من أجل أن يعفو الله عنها ويصفح ، لا ناقة لى ولا جمل فى هذا أوذاك ، لكن لى مليون ناقة ومليون جمل فى هذا الحكم التاريخى بغض النظر عن اكتماله من عدمه فقد جعلنى أشعر ببعض الرضا فى أن فى مصر رجال يحبون أن يتطهروا .. رجال يحبون مصر والمصريين .. رجال لم يستجيبوا للترهيب أو الترغيب إنما استجابوا للعدالة التى لو تم تطبيقها من ثلاثين عام لكانت مصر فوق الأمم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق