شاهدت أحد الرجال على قناة الإنسانية وهو يتكلم بحسرة لم أستطع أن أتمالك نفسى وأمنع دموع عيناى ربما ليست على الرضيع المخطوف البرئ الذى لا تكفى دموع العالم كله أن تكفكف دموع أباه وأمه ، لكن على مصر المخطوفة .. مصر التى أصبح بعض أهلها يخطفون الرضع ، هذه هى حكاية الرضيع محمد التى رواها والده فى أحد برامج قناة الإنسانية " الإنسانية اليوم " يقول سعيد سعد والد محمد المخطوف دخلت زوجتى مستشفى أم المصريين والساعة تسعة ونص دخلت وحدة معاها دفتر ومعاها حقنة فى جيبها ومعاها لبوس وحوالى 5 دقائق تتكلم مع زوجتى يعنى معنى كده ان فيه حد ممهد لها الطريق قبلها دخلت وحدة مكنش فيه إلا 3 راحت خارجة على طول والتانية دخلت فى النص زى ميكون حد واصفلها الوصفة وبدأت تسأل زوجتى عن اسمها طيب انت والدة قيصرية يعنى أسئلة طبية سألتها عن حالتها الصحية وكشفت ع الجراحة الزوجة قالت للمرضة أو الدكتورة المزيفة الجلوكوز مش ماشى راحت مطلعة ابرة من جيبها سلكت ومشت فى عروق زوجتى وطلبت منها أن تأخذ الطفل للكشف عليه بعد أن أخبرتها الزوجة ان قلبه " بيزيق " وبعد فترة لم ترجع الست ولا محمد والتاعت أم الطفل حينما شعرت أن محمد لم يعود وكأن قلب الأم قد حدثها بشئ ما وبالفعل قامت من سريرها رغم عجزها عن القيام بسبب آلام الولادة سألت طفلى فين عاوزة محمد أخبروها أن الأطباء والممرضين لا يأخذون أحد من مكانه وهنا تأكد لديها أن حادثة اختطاف قد حدثت لوليدها الرضيع وليدها الذى لم يبصر بعد الحياة .. أى قلب هذا الذى يقوم باختطاف رضيع .. هل يعقل أن يكون لدينا فى مصر سيدات بهذا القلب الحجر لا والله إن الحجر ليتفجر منه الماء ، هل يعقل أن يتم اختطاف قطعة من اللحم والله إنها للوعة ما بعدها لوعة هل رأى أحدكم القطة حينما تولد صغارها وحرصها على قططها الصغيرة هل رأيتم القطة وهى تدافع عن صغيراتها إنها فطرة الله التى فطر الخلق عليها غريزة الأمومة فما بالكم حينما تفقد الأم رضيعها ، ربما لو وافته المنية لكانت تسلم أمرها لله وتحتسبه عند الله ، لكن حينما تعلم أن رضيعها قد تم اختطافه ضعوا أنفسكم مكانها ، المهم يا حضرات أن الأخ سعيد سعد قال فوجئنا باتصال تلفونى يخبرنا أنه يوجد طفل أسفل إحدى العمارات فى مكان ما وبعد اتصالات بالشرطة تم وضع الطفل فى حضانة فى السيدة زينب وهو فى انتظار نتيجة التحليل لمعرفة إذا كان الطفل محمد هو بن سعيد الذى لم يره ليت هذه السيدة التى انتزعت من قلبها شفقة الأم ورحمة الإنسانية إذا كان عاد إليها رشدها أن تخبر هذه الأسرة أن هذا الطفل هو ابنكم لعل الله يغفر لها فعلتها الشنيعة ، جلست مع نفسى أتخيل هذا الطفل وهو ملقى أسفل العمارة ، تخيلته وهو يصرخ جوعا وألما ولا أحد يشعر به تخيلته وهو ينظر يمينا ويسارا ليجد ظلام الليل وظلام القلوب ، أتدرون ماذا قال مدير المستشفى قال لقد جازينا الطاقم الموجود فى المستشفى 7 أيام خصم معقولة طفل يختطف تساوى 7 أيام خصم .. لن أتكلم عن إجراءات السلامة والأمن فى المستشفيات الحكومية التى لا تهتم إلا بقطع التذاكر للمرضى والزوار ، إن حادثة اختطاف طفل رضيع لو حدثت فى دولة تحترم شعبها لاستقال فيها وزير الصحة أو أقيل ، لكن هذا هو قدرنا أن الفرد فى مصر لا قيمة له .
ومدونة لقمة عيش تتمنى أن تأتى نتيجة التحليل مطابقة للأب والأم حتى تعود لهما الابتسامة ، وتنصح الأسرة أن لا تخبر هذا الرضيع بعد كبره بما حدث له حتى لا تزرعوا فيه الكراهية للمجتمع سائلا المولى فى علاه أن يجمع الله بينكما وبينه " وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ... يظنان كل الظن أن لا تلاقيا "
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق