فى مثل هذه اليوم 31/5 من كل عام تحتفل منظمة الصحة العالمية ومعها العالم بما أسموه اليوم العالمى لمكافحة أو الإقلاع عن التدخين وفى هذا تكثر البرامج الفضائية ويكثر الحديث عن أضرار التدخين والحديث عن ضرورة وضع إشارات التحذير المصورة لإظهار نتائج التدخلين السلبية على " علب السجائر ، أو أى عبوة تبغ" وكل تلك الأمور لا بأس بها ومطلوبة ، لكنها غير كافية فى معالجة تلك الظاهرة السيئة التى تودى بحياة أكثر من 5 مليون فى العام الواحد فضلا عن المليارات التى تذهب هباء ا فالمصريون وحدهم ينفقون أكثر 8 مليارات جنيه سنويا على التدخين وحده ، ومالم يكن هناك قانون حازم فى تطبيقه يعاقب أى مدخن فى مكان عام فلا فائدة من أى تحذيرات فهناك سلوكيات لا يمنعها إلا الحزم فى تطبيق القانون فمثلا حينما نرى مدرسا فى مدرسة يدخن السجائر أما م التلاميذ وبخاصة فى المرحلة الإبتدائية فهل مثل هذا المدرس يصلح لأن يكون تربويا ، وكثير منا يعاقب أبناءه على التدخين فنجد مثلا رجلا مدخنا يعاقب ابنه لأنه وجده يدخن السيجارة فهل هذا معقول لا لوم على شاب يدخن طالما أبواه يدخنان .. الطبيب الذى يعالج المريض وينصحه بترك التدخين وهو ممسك بيده سيجارة هل هذا المريض يصدق هذا الطبيب .. إمام المسجد الذى يخطب فى الناس عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ثم نراه يدخن هل يسمع له أحد يجب أن يتم وضع قانون يعاقب كل من له صلة بالعمل التربوى إذا ما ضبط متلبسا بالتخين يتم إبعاده فورا سواء كان مدرسا أو واعظا أو طبيبا ثم لماذا لا يعاقب أى صاحب محل بقالة يبيع السجائر للأطفال ، لا بد من قانون يمنع أى عمل فنى يظهر فيه ممثلا يمسك بسيجارة .. التحذير وحده لا يكفى .. لا بد من وضع قانون يمنع التدخين ويطبق بكل قوة ، لكن المشكلة أن تجد من يأتى ليطبق القانون هونفسه فى حاجة إلى من يطبق عليه القانون .
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق