مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 13 أبريل 2009

4 معارضة من الخارج .. كيف ؟!

ضمن الرسائل التى تصل عبر الجروبات وصلتنى رسالة من أحد معارضى الخارجى بعنوان " طز فينا جميعا " فقرأتها فإذ بها كمية من " الأطزاز " جمع " طز " - ليت أحد من اللغويين يصحح لنا الجمع إذا كان خطأ - على كل المصريين صالحهم وطالحهم كبيرهم وصغيرهم رجالهم ونسائهم حاكمهم ومحكومهم،كل هذا لأن الشعب المصرى لم يستجب لشباب 6 أبريل يوم الإعلان عن الإضراب على الرغم من أن هناك وجهات نظر تقول بنجاح الإضراب قد نتفق معها أو نختلف ، وربما يكون كاتب المقال قد أصاب فيما يكتب ، لكن ليسمح لى الأستاذ كاتب المقال الذى سفهنا حميعا نعم لقد سفّه كل المصريين فليسمح لى أن أسأله ، هل سيسمع لك الشعب حينما يجد فى نهاية المقال أن كاتبه يعيش فى النرويج ؟ ولن أكون ساذجا حتى أقول لك لماذا لا تعود إلى مصر وتعارض وتسحل فى الشارع وتسجن كما سحل وسجن من هم فى الداخل،قد يكون لك ظروفك وأعمالك التى ربما لا تستطيع أن تتركها حفاظا عليها ولا غبار على ذلك ، لكن حينما تأخذ دور المؤجج لثورة الشعب وأنت فى أوربا فهذا غير مستساغ ليس لأن كلامك خطأ ، لكن لأن الشعب الذى لم يستمع إلى كلام من هم بالداخل هل فى انتظار كلام أشخاص لا يعرفهم أحد من الخارج ، إن الزعامة الحقيقية هى التى تولد من رحم هذا الشعب ، هى التى تأكل وتشرب مما يأكله ويشربه هذا الشعب ، الزعامة الحقيقية هى التى سحلت فى الشوارع على يد أجهزة الأمن فى مصر وتواجه كل هذا بسلمية ، لكنها لم تهرب ولم تأخذ دور الوصى على شعب مصر ، إن كمية " الأطزاز " التى وجهتها إلى المصريين أحق بها من يعارضون النظام الحاكم من على أسرة فنادق أوربا أو بعض الدول العربية ، والله لا أقصد أى إهانة لك أو لغيرك فقط أردت أن أقول إن تجربة المعارضة الخارجية التى لم نرها فى مصر أخشى من أن تتحول إلى أداة فى يد العدو كما حدث للمعارضة العراقية التى عادت إلى بلادها ومعها الاحتلال الغربى بزعامة أمريكا ، أعلم أن المعارضة فى مصر فشلت فشلا ذريعا فى تخليص مصر من الأنظمة الفاسدة التى تحكمها لأنها لا تقل فسادا عن الأنظمة ، لكن لا يضيع حق ورائه مطالب شرط أن يكون الهدف هو من أجل مصر وليس من أجل زعامات لأشخاص أو جماعات،كم أتمنى لو أن المعارضة فى مصر اجتمعت على قلب رجل واحد وتقف موقفا موحدا ضد الديكتاتورية المستبدة ، لكن المعارضة فى مصر أصابها ما أصاب الحزب الحاكم من أمراض فلم يعد لها فضل تتميز به ، والمستقبل لهؤلاء الشباب الذين حتما سيكتبون تاريخ مصر وإذا كنا ننتقد فيهم شيئا فمن أن أجل أن لا يقعوا فيما وقع فيه الكبار من أحزاب المعارضة التى لها مقرات وصحف وجماهير لكن ليس لهم أو لديهم نية التوحد من أجل رسم خريطة مصر التى كان يخشاها العدو ويصفق لها الصديق .
**************
للعلم
ـــــــــــ
إن أصل كلمة " طز " هى تركية ومعناها " ملح " وكان الأتراك يعفون الملح من الضرائب فكان التجار العرب حينما يمرون على المنافذ ويسألهم أحد من الأتراك عن بضاعتهم كانوا يقولون " طز " أى ملح للهروب من الجمارك أو الضرائب . اللهم أدم علينا نعمة " الطز " بالتركى .

4 التعليقات:

islamz يقول...

المعارضة لا تأتى الا من ابناء الشعب المعايشين له ولاحواله ولمشاكله المعاصرين لواقعه والمبتلين بكل ما يحدث يعنى اللى دايسهم قطر الهموم زى ما بنقول
لكن صعب تحكم على شعب من خارج اسواره حتى لو كنت فى يوم من اهله .. الدنيا بتتغير كل دقيقة واللى ايده فى المياه مش زى اللى ايده فى النار ..

وبالنسبة لمعلومة طز ... فمشكور عليها ..

تحياتى

Unknown يقول...

نعم عزيزى إسلامز لا يحك جلدك إلا ظفرك ونأمل دوام الزيارة

غير معرف يقول...

ملـــــك روحى

المشكله الحقيقه ان جميع احزاب المعارضه المصريه هي احزاب شكليه .. صنعتها الحكومه بيدها لتحقيق التوازن في البلاد وتأكيدا لمقولة ان مصر بلد ديموقراطي يتسع لجميع الاراء والتوجهات . من وجهه نظري اري المعارضه مثل عجل بني اسرائيل الذهب .. لامعه من الخارج تبهر العقول بشعاراتها بينما في الحقيقه هي جوفاء لا ترتكز علي اسس واضحه فقط شعارات شعارات

المهـــــــم سيبك .. اجمل حاجه في المقال ده هو موضوع (طــز) معلومه جديده جامده آخــــــر حاجه

ملك روحي

Unknown يقول...

عزيزتى ملك شكرا لزيارتك المدونة وكل لذى قلتيه صحيح إلى حد كبير والحمد لله اللى المعلومة عجبت حضرتك ونأمل استمرار الزيارة للمدونة .

إرسال تعليق