قمت من الصباح الباكر اليوم الاثنين 16/2/2009 بزيارة إلى مركززفتى محافظة الغربية بعد الأنباء التى تواردت عن ثورة أصحاب المقطورات وبالفعل وعلى غير العادة الطريق من طنطا إلى زفتى شبه خالية إن لم تكن خالية تماما من أى مقطورة تسير على الطريق ( من وإلى ) وعند مدخل زفتى تشعر أن الوضع غير طبيعى من التواجد الأمنى المكثف الذى يذكرنا بمداخل المحلة الكبرى فى السادس من أبريل الماضى حيث سيارات الشرطة والأمن المركزى ، لكن إذا عرفت السبب ربما تجد المبرر لهذا التواجد الأمنى المكثف فأصحاب المقطورات فى مأزق خطير حيث التقيت بأحدهم الذى قال لى إذا الحكومة طبقت القرار الخاص بالمقطورات فهذا يعنى أن بيوتنا " اتخربت " فأنا صاحب مقطورة ثمنها أكثر من مليون و200 ألف جنيه مطلوب منى أن أدفع شهريا 25 ألف جنيه لمدة 5 أو 6 سنوات ،غير كل شهر بأغير جوز عجل ( كاوتش ) أمامى بالجنوط بحوالى 10 آلاف جنيه الحكومة تريد منع المقطورة اللى فيها حديد بـ 230 ألف جنيه ولو تم منع المقطورات فلن نستطيع أن نوفى التزاماتنا وسيكون مصيرنا السجن ، وغير صحيح أن المقطورة غير آمنة فالعريش الموجود بالمقطورة والسلاسل وخراطيم الهواء تعتبر أمن للمقطورة فى حالة حدوث أى مكروه لا قدر الله . هذه صرخة من أحد أصحاب المقطورات الذى قال ما تراه هنا هو جزئ بسيط من المقطورات المتوقفة فى زفتى وفى محافظات أخرى كالصعيد والسؤال الذى يطرح نفسه إلى متى ستظل حكوماتنا تتعامل مع المصريين بسذاجة ولحساب من ؟ هل حقا أن هناك كبارا لديهم " ترلات " وهذه المقطورات تؤثر على عملها ، هل توجد إحصائية فى مصر تحدد عدد المقطورات أم أن حكومتنا المباركة الرشيدة النظيفة العادلة المسرورة الجميلة - جميلة من الجمال - استسهلت العشوائية فى كل شئ وما زالت تتعامل مع جس النبض للمواطن المصرى بالله عليكم ماذا يفعل مواطن حسر رأس ماله وعمله الذى يقتات منه هو وأولاده هل مثل هذا المواطن يهمه سجن أو حتى إعدام وهل ستعوضون هذا المواطن وأمثاله الذين ينحتون فى الصخر من أجل تسديد الأقساط ، ولكم أن تتخيلوا حجم البطالة التى تسبب فيها إضراب فئة واحدة من فئات النقل الثقيل كم عدد السائقين ، كم عدد التباعين ، كم عدد العمال الذين يعملون فى الزلط والرمل والأسممنت والحديد والورش التى تم إغلاقها كم هى خسارة الاقتصاد المصرى فى أيام الإضراب من يوم الخميس 12/2/2009 وحتى تاريخه ومن المتسبب فى هذا الإضراب وإياكم أن تحملوا أصحاب المقطورات السبب أتمنى أن يتم محاكمة كل وزير فكر فى فكرة إلغاء المقطورات دون أن يضع لها ضوابط من حيث الوقت والتعويض فى تاريخ الدنيا لم نرى حكومة تعمل ضد مواطنيها إلا فى مصر ، لكن المصريين عرفوا طريق الحل وعرفوا أن الحكومة لها دراع " وبيتلوى " وليس كما قال أحد الوزراء إحنا دراعنا " ميتلويش " لا يا وزير أمثالك هم سبب كوارث مصر التى أصبحت تنذر بكارثة ، وعلى فكرة بدأت الصيدليات من اليوم فى دخول إضراب أيضا .
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق