الصورة للروائى رامى المنشاوى
ما جدوي ما نكتب إزاء مشاهد الدم التي نفتح أعيننا ونغمضها عليها. وقد سيطرت علي مخيلتي رأس تلك الطفلة المثبتة بين الحطام.. عيناها عين صغيري وكذا غفوتها نفس الغفوة التي يغفوها الصغير؛ راقدا ومستكينا بيني وبين أمه. الأولي راقدة للابد وصغيري راقد لبضع ساعات. أتصبح الكتابة عبثاً؟، تذكري لملامح المحاور عبث؟ مراودتي له واستماتتي علي ان اخرج بالإجابة عبث؟ متسائلا مع أمل دنقل "لماذا لا تكف الشمس عن دورانها؟".. إلي جواري تنساب انشودة الخبز التي يرسلها مارسيل خليفة "لديك ما يكفيك من أرض وبيت.. ليس ما يكفي جميع الناس".. السطر الاول من الإنجيل يقول: "في البدء كانت الكلمة" وعبد الرحمن الشرقاوي يقول: "شرف الله هو الكلمة".. ويبقي الجدال قائما "هل تتوازي الكلمة مع القذيفة والدانة ؟".. هو ما سنحاول معرفته مع الروائي يوسف القعيد. أود أن أعرف منك.. كيف يكون للكاتب دور فعال في وقف تلك المحرقة التي تشن علي غزة وأطفالها ونسائها؟ ـ أولا بالكتابة، بأن نكتب ونكتب، ربما تسخر مني وتسألني وما فائدة الكتابة و60 في المائة من المجتمع أميون والأربعون الباقية بالكاد يقرأون، وسأرد عليك بأن البديل الآخر هو العمل العام والتظاهر، أود أن أقول إن كل ما فعلناه منذ بداية المذبحة وحتي الآن يدعو للخزي ؛لأننا لم نقدم شيئا فعالا نحن نمارس أكبر قدر من الخجل العام ؛لأن ما تفعله يقل كثيرا عما يجب القيام به وعما يمكن أن يكون الحد الأدني هناك وجه آخر للعمل مهم. < دلنا علي هذا الوجه؟ ـ للأسف الشديد تحول بيننا وبينه قضية قديمة. أمثله لك "ببكرة الخيط المتشابكة والمعقدة" وأصبح إصلاحها يساوي تدميرها وما أقصده هنا هو التطبيع. سأفترض انني شخصيا وفي سني هذا ذهبت للحدود. للاسف تحول بيني وبين هذا الحلم أشياء كثيرة، منها: الحدود المغلقة والاتهامات الجاهزة هنا بالعمالة. الموضوع ببساطة ان دولة شقيقة تباد وحدودها هي نفس حدودي. المتأمل للتاريخ يشعر بمدي الأسي علي عروبته؛ فالمماليك الذين ليسوا مصريين ذهبوا إلي مرج دابق للذود والدفاع عن مصر. الحكام الأجانب الذين حكمونا أدركوا أمن مصر. وقصدوا منابع النيل لتأمين الحدود .هذه الحرب تمس أمن مصر أكثر من غزة.. ثانيا هي ليست حربا. < ولما تنفي عنها صفة الحرب؟ ـ هي ليست حربا؛ لأن الحروب تكون بين جيوش متكافئة وأسلحة علي نفس المستوي وصفه الصحيح أنها مجزرة. دولة معها كل أسباب القوة والمساندة الامريكية السافرة وشعب أعزل. سألتك في البداية عن الدور الفعال للأديب في هذه المحرقة فقلت لي بالكلمة: عفوا يا سيدي وهل تتساوي الكلمة بالقذيفة وما جدوي القصيدة أو القصة او الرواية أمام القنابل الفسفورية وصواريخ الـ »F16«. < لاحظت معي ان الاخوة الشعراء انفعلوا بالحدث وخرجت القصيدة ابنة المعركة .لكن النص الروائي يحتاج إلي وقت وفيه رؤي مختلفة .الوقت لاكتمال اختمار الامور. لم تلوم علىّ؟ ـ اتفق معك أن الرواية ليست بالقوة التدميرية للدانة والقذيفة ,لكن الرواية قد تكون دانة وجدانية الدانة تفجر البشر لأشلاء وحطام .أنا لم اقل لك بان هذا هو الدور المطلوب .انا صارحتك وقلت إن ما نقدمه أقل بكثير من المطلوب .....أقول لك "إنني خجلان من مصريتي وعروبتي وإسلامي" < المجتمع المصري تعرّف علي الروائي يوسف القعيد .تألم مع العامل الزراعي في روايتك "الحرب في بر مصر "ونفي هوية المغتصب رغم محاولات اقراره باتفاقية ممقوتة انصرف عنها أبناء ذلك الوطن في عملك "وجع البعاد"....هل مازال يوسف القعيد هو الروائي الرافض للتطبيع وأي محاولات للاعتراف بالكيان المغتصب ؟ ـ نعم انا كما أنا. ما زلت لا أعترف بالسلام مع إسرائيل وأقر بأن إسرائيل عدو يجب محاربته.الوضع الاستثنائي يخلق ظروفاً استثنائية. لكني متصالح بهذا الإيمان بيني وبين نفسي. ـ هذا الكيان يجب أن نرفضه. < وهل من الممكن ان يكون للكتاب والأدباء دور آخر غير الكتابة وأفعال التنديد.. يعني لو أفترضنا أنك أصبحت مسئولا عن الحركة الثقافية في المجتمع المصري .فبربك ماعساك أن تفعل لتنام قرير العين؟ ـ سأبذل قصاري جهدي ؛كي نتحرك جماعيا .سأفكر أن نعتصم ونتوحد جميعا شعراء وقصاصين وروائيين وكتاب وفنانين وكل المبدعين . ولكن أعود بك إلي الواقع وسأفترض إذا ذهبنا غدا جميعا إلي ميدان التحرير فمردوده أقل بكثير مما نحمل عليه.وسأذكر لك السبب ؛هذه المجزرة جعلت الفارق بين الشعوب والحكومات يتسع ويتسع. الشارع علي صواب. التجربة اثبتت أن الشارع المصري ليس ملكا لأحد كما يقول رجالات الحكومة. الشارع قادر علي التقاط جوهر الواقع .أما الحكومات فلديها العديد من الحسابات والكثير من التوازنات التي تخجلنا. الشارع المصري تصرف بمنتهي العفوية ؛فنقرأعن حملات التبرع بالدم والدواء والغذاء. < البعض يري ان موقف مصر مخجل في هذا العدوان والبعض يراها قد مررت لهذه الحرب.. كيف يري "يوسف القعيد" موقف مصر؟ ـ التاريخ ليس فيه كلمة لو .كيف تستقبل هذه الحكومة وزيرة خارجية المغتصبين؟. وأما وقد أتت فكان علي وزير خارجيتنا ان يصمت وهي تقول له "enough". هذه ليست مصر وهي لا يمكن ان تكون مصر. الرأي العام في هذه المحرقة لم يكن متهورا. مطالب الجموع من هذا الشعب واضحة ومحددة. الشعب يطلب طرد السفير الامريكي وتجميد اتفاقية كامب ديفيد ووقف تصدير الغاز للكيان الصهيوني وتجميد المبادرة العربية. أنا لا يعجبني موقف مصر .كان من الممكن أن تستجيب السلطة لمطالب الشعب .لكن القائمين علي القرار في مصر تناسوا أنها دولة دور. العدو الصهيوني طالت قذائفه الأراضي المصرية و ببجاحة تقدم السفير الصهيوني باعتذار، فلم لا نضربهم ونقدم نحن الاعتذار "ونحلف علي المصحف انه ضرب بالخطأ". الهدف من هذه الحرب هو تهميش دور مصر وتفريغها من زعامتها التاريخية، وأنا لا أثرثر، انظر إلي الصحافة الصهيونية التي تؤكد أن مصر كانت علي علم بهذا العدوان وأنها لم تعترض وأخيرا كلام ساركوزي البعض يدعي أن سحب السفير يعطل توصيل الاحتجاجات وارد عليهم أن فكرة الوسيط هنا اكذوبة لأننا سافرنا إلي تركيا. < وقضية تصدير الغاز؟ ـ تم اصدار حكم قضائي لم انتظر الاستئناف .؟.. الساسة يروجون أكذوبة تسمي مصلحة مصر"فهل لو منعنا الغاز عن إسرائيل .الغاز هيبور؟ الخوف كل الخوف ان يكون هذا الغاز هو الممول لآلة القمع التي تبيد أطفالنا العرب .نحن في مصر مزقنا صورة الشاه لأننا علمنا ان الطيران الصهيوني يتم تعبئة وقوده في إيران. < هل استمعت لحوار الأستاذ- هيكل- أو قرأته؟ ـ طبعا .قرأته كلمة كلمة. < أذكرك أن العلاقة بين الكاتب والسلطة شائكة.. بعد تصريحات الاستاذ. خرج صحفيو السلطان وهاجموا الأستاذ وقد تجرأبعضهم ووصفه بأنه خارج الزمن.فما تعليق يوسف القعيد، علي الأستاذ وصحفيي السلطان؟ ـ كل ما قيل من قبل هؤلاء باطل يراد به باطل. ويمكن الرد علي كل"الكلام الفاضي" الذي وجه للأستاذ. الاتهام الأول كان بتأخر خروجه والكلام عن غزة بعد 14 يوما من المجزرة ولم لم يتكلم من أول لحظةوكأنه جنرال؟ ما قاله هيكل هي أفكار وتحاليل وهيكل ليس منزها ولا يأتيه الوحي من جانبه ويمكن المنا قشة معه. وهناك فارق بين النقاش وبين "فرش الملاية" وما حدث كان "فرش ملاية" لم لا نتناقش؟ هيكل قال معلومة مهمة جدا مفادها أن ساركوزي قال: إن الرئيس مبارك قال: إنه لا يريد أن تنتصر حماس. لم لم تخرج هذه الأقلام لنفي وتكذيب هذا الكلام ؟.في عهد عبد الناصر كان مثل هذه الاجتماعات تتم بمحاضر رسمية .للأسف نحن شعب شفهي. هيكل كان ناقلا. < ثمة سؤال يروادني ويسبب لي الكثير من الألم ..."هل الشخصية المصرية التي كتب عنها جمال حمدان والتي كانت قبل .1952 تلك الشخصية التي كان تحركها قادرا علي اسقاط وزارة وإقالة أخري .هل مازالت تلك الشخصية التي قرأنا عنها ونتباهي بها؟ ـ للأسف الشخصية المصرية أصابها التجريف .لا. في الـ 25 سنة الأخيرة حدث تخريب لهذه الشخصية المصرية فقدت الكثير من ثوابتها والمتغيرات سرطنت جيناتها .التخريب حدث من الخارج والتغير الأخطر كان من الداخل.أصارحك أن كل يوم مصر تضيع منا .نهر النيل يمر بأكثر من دولة لكنه صنع الحضارة عندنا فقط.ربما كان حكمي قاسيا غير أني أراه صائبا. < اسمح لي بالانتقال إلي ساحة المحرقة؛إذ يري البعض أن حماس هي التي جنت علي غزة وأهلها .كيف يري القعيد موقف حماس وما تقييمه لها؟ ـ أولا أود أن أقول: إنني ضد أي حكومة دينية تحكم بادعاء أنها مفوضة من الله والاختلاف معها يعني الكفر . لكني لن أتحدث عن خلافي الفكري مع حماس الآن .أنا أنظر الآن إلي أناس يدافعون عن أرضهم ولننحي الخلاف الفكري بعيدا أمام مشاهد الدم .أنت امام تيار جاء بناء علي إجماع شعبي وانتخابات نزيهة أليست هذه هي الديمقراطية التي تريد أمريكا ان تعلمنا أياها؟!! ولا يمكن أن أساوي بين الجلاد والضحية رغم أنني ضد ما يحكمني باسم الله غير أني ضد أبو مازن وضد أي كلام علي حماس .انا شديد الإعجاب بصمود مقاومة حزب الله وكذا صمود أهل غزة < نعود مرة أخري إلي كُتّاب السلطان ...لماذا يروج هؤلاء لمعاداة إيران هل تري أن هناك سببا لمعاداة الكيان الفارسي ؟ ـ لا يوجد أدني سبب لمعاداة إيران. نحن نضع رؤوسنا في الرمال. وأصبحت ايران وتركيا أهم دول في الأقليم.يروج البعض لترويج إيران للفكر الشيعي والثورة نحن ايضا لدينا المشروع السني ونروج له .ما الداعي لأن نختلق صراعا مع حضارة تمتد للعديد من العقود؟.كل هذا يصب لمصلحة الكيان الصهيوني المغتصب .إسرائيل في الأساس تريد محو طهران. وأنا أيضا ضد خلط الأوراق في المعركة ومهاجمة رئيس الدولة < أريد منك تفسيرا للمواقف التي سأسردها إليك: في لبنان رفع المتظاهرون صورا لعبد الناصر؟ ـ ليس في لبنان فقط إنما فعلها بعض اليهود في بريطانيا ولو فعلوها بطريق الخطأ وهوما لم يحدث.فإن التفسير له مدلول واحد مفاده أن عبد الناصر هو الاوحد الذي وقف أمام أمريكا وإسرائيل.إضافة إلي أنه رمز للكرامة العربية < في المقهي المجاور لقريتي شاهدت الناس مجتمعين أمام شاشة عرض كبيرة ومنفعلين بسبب إحراز الاهلي هدفاً ولم الحظ هذا الانفعال في احداث غزة؟ ـ قلت لك إن الشخصية المصرية اصابها التجريف .لكن هناك صورة اخري مشرفة وهي مشاهد الشباب في مدينة نصر يبيعون الشال الفلسطيني في الإشارات كلما تحدثت مع سائق التاكسي عن غزة يقول لي "احنا تمام ومش عايزين حرب "؟ أنا أيضا لا اريد حربا وضد استدراجنا للحرب .لكني ضد التفريط في حقنا وترك أطفالنا تباد.وضد تراجع دور مصر عن زعامتها أنا أدعو أن نذود عن موقفنا ولا تترك مصر الفراغ الذي وصلنا إليه < المثقف العربي "كل يغني علي ليلاه"؟ ـ لنجدد العهد ونبذل الجهد لتوحيد الصف لأ ن العدو واحد ومعروف أخيرا في رقبة من دم أطفال غزة؟ في رقبة الكيان الصهيوني، والصمت العربي والانحياز الامريكي ما البيت الشعري الذي تردده الآن بينك وبين نفسك؟ وللحرية الحمراء باب.. بكل يد مدرجة يدق وما استعصي علي قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا .
|
|
1 التعليقات:
دراسة نقدية لرواية ( تما را )
إعداد فراج بدير بجريدة الوفد ونائب رئيس اللجنة العامة بالغربية
نفس أصابها العطب
لم أجد أفضل من تعبير ( نفس أصابها العطب ) لأصف الحالة النفسية المتردية التي نجحت رواية ( تمارا –رامي ) في تصديرها للآخرين فهي حاله من اليأس والحزن والحقد الأعمى – والتردي الأسرى – الذي يدمر صاحبه ولا يدمر أحدا معه – نعم هو حقد دفين ومشاعر من النقمة أو كل الحقد والكراهية – والتذمر من كل بنى البشر – وهو حقد أسود كأهلة وهذه الرواية أو كل الحكى المعبر عن الحالة الميؤس منها – حين يصدمنا الكاتب البذيء بكم من الشتائم والانحطاط واللغة السوقية المبتذلة وكم من الشتائم التي لا يمكن أن يتضمنها عمل أدبي محترم ولكن لان بطلنا الاسطورى ومجاهدنا الكبير ومنا ضلنا المتفوق على كل أقرانه أتى من بيئة قذرة ومتفردة ومن أسرة مفككه فها لنا السب والشتائم بلغة منحطه من أول وهله باستعمال مفردات متفردة مثل ( ولاد الزوانى وبنت الزانية – وابن الزانية – وأولاد الكلاب ) وغيرها من القاذورات التي حملها العمل الفاشل والذي أضطر صاحبه بتوزيعه مجانا على عدد كبير من الشخصيات
عمل نتاج شخصيه مريضه نفسيا وهذا ما يؤكد وكل سطر من سطور الرواية المبتذله – ( تمارا ) وهى تؤكد أن البيئة التي نشأ فيها كاتبنا العملاق بيئة منحطة معقدة ومفككه مثل خصيان بنى أميه الذين كانوا يقومون باستحمام الأميرات من الأسرة الحاكمة بعد خصيا نهم – وهذا ما تفرزه الرواية الهابطة فكل أصحابه وأصدقائه ورفاقه أقزام وهو البطل الاسطورى أو سو برمان، المخلص الوحيد لكل البشر والناس – وكل أقارنه واصدقائه إما خائن أو ابن زانية – أو عميل لمباحث أمن الدولة - أو أهطل – أو بتاع نسوان ، أو شاذ إلا هو فهو حامل هموم الوطن والعاشق الوحيد للكفاح والنضال – فاللغة التي استخدمها تدل على أصل تربيته والبيئة المنحطه التي نشأ منها واللغة والسباب هي سبيله الوحيد لإثبات ا لذات مثل ( ولاد الكلاب – ابن الشرموطه – يا روح أمك – ياعرص – بابن اللبؤة – ابن الزوانى – بابن العرص – ابن القحبه ( ص 24 ) ولاد الكلاب ( ص ، 25 ) – وتستمر وتتواصل اللغة السوقيه التي إن دلت ،تدل على أننا أمام مريض نفسي لامحالة – وعنده الغاية تبرر الوسيلة – ويتمنى أن يسلك اى مسلك للوصول إلى غايته فهو ينادى بالشفافية – والكفاح والنضال – وفى نفس الوقت يبدو من أول وهلة انه لا يملك مقومات هذه الزعامة بل لا يوجد سياج يحفظه ويضعه في هذا المربع المضئ فهو يتمنى أن يصل ويصبح صحفيا سواء بجريدة البديل أو وفد الدلتا – أو الوفد أو غيرها مستخدما كل آليات التسلق مثل اللبلاب – ويحمل آيات من النفاق الرخيص سواء الرؤساء في العمل أو المشرفين بالجرائد أو رؤساء الأحزاب أو رؤساء التحرير فهو يجعل منهم أو بعضهم آله أو زعماء وهم غالبا على شاكلته – فهو اتخذ من كتاب الأمير لميكافيلى أستاذا ونبراسا له فالغابه عنده تبرر الوسيلة
حين لجأ لمحمد المسيرى و أسامه البحراوى وإحسان خليل وآخرين لعنهم وسبهم فى روايته للتسلق لجريده الوفد ولأنه مجاهد كبير ومناضل فقد قبل الواسطة والمحسوبية والتملق للوصول إلى هدفه – ولكن هيهات بعد إن أنكشف المستور – وقدم للجميع ومن ساعده رد الجميل وهديته لهم كم من البذاءات والشتائم والاتهامات الكاذبة . فها هو يسب فراج بديرالصحفى بالوفد – وكذا إسماعيل بشبر ومحمود على عضو الهيئة العليا للوفد – وطارق التهامى الصحفى والنا شط السياسي على حق وليس القشور وسعيد عمار وحتى أسامه البحراوى رئيس لجنه الوفد بالغربية أساء له بالكذب على لسانه بالرواية فسب الوفدين والناصرين والماركسين
إذن فنحن إمام شخصية غير سويه ( فهو يؤمن عند ما سب عائلته وزوجه أبيه وأخته وأبيه – لان الجنيه غلب عنده الكارنبه كما يقول اللمبى فى فيلمه الشهير – فهو يسب عائلته فيقول 0 أنت انانى سعيت وراء حلمك ونسيت مريم والصغير ستخرج لترى أباك – كما هو يجلس بجوار (حسن ) زوجته الأولى والتي جاءت بعد أمك لتخطفه منها ومن بنته – لم الثورة على أوضاع أمك ؟؟ ويمضى ليحرج عائلته و يعريها تماما من ملابسها وحرمة البيوتات المحترمة أو الكريمة – فيقول عن أمه ( هي من اختارت هي الزوجة الثانية لن تجد جديد – أبوك بثروته ومصانعه وسياراته منك براء ، أنت من نسل الثانية – أصلح من أبيك لامك أصلح من نفسك أولا ) وهكذا يعرف كاتبنا انه زرع غير صالح يقترب من مرضه العضال . فهو معوج فى تفكيره بقوله (أصلح من نفسك ) أذن فكاتبنا أو قل الروائي الفذ غير صالح وفساده من فساد عائلته التي جنت عليه كما يؤكد فى كل سطر من سطور الرواية المعجزة – ويدخل بنا إلى عالم نجيب سرور وقصيدته الشهيرة ( ميات ) عندما شكك فى نسل أولاده – ويصيف نفسه انه ابن كلاب عندما يقول ( نم . نم يا ابن الكلاب)
ثم ينحدر أكثر بلغته المبتذله والبذيئه والساقطة فسب الأستاذ محمود على أول من مد إليه يد المساعدة المعنوية والمادية بشهادة تفر كثير – وكذلك طارق تهامى الذي أعطاه عشرون جنيها – وقبلها كما قبل من قبل ساعده محمود على فيقول فى روايته(ابن مسعود على الآن صاحب منظمة حقوق إنسان مموله أمريكيا – ثوره إيه بابن الكلاب مسعود على الآن يرتحل في سيارة ويعود فى سيارة)، وأصدقاءه جميعا ناقص الاهليه – فصديقه حسن يهمس فى آذنه ويقول له ( عايز يلحمني – اللي ورايا –عايز يلحمني ) فهو كاتب مثل الافاعى – يبث السم فى كل من يقترب منه أو يقدم له يد المساعدة – وسرعان مايعض يده ؟؟ نعم إننا إمام شخصيه نحتاج لطبيب نفسي متخصص – ها هو يمضى فى سب شباب الوفد ضياء وفتحي بدر فيصف الأول انه مختل عقليا والآخر انه وصولي بناع حريم هذا هو صاحب (تمارا) فأي تمارا فهي رواية قذرة لكاتب مريض سب كل من قابله حتى عائلته فى مواقع كثيرة من الرواية المزعومة فيصف علاقة أبيه بزوجه أبيه فى ديلوج فيقول ( اخترت منه هذا المقطع ليعرف القاصي والداني من نتعامل معه ( فهو بائع بضائع فاسدة – ومسرطنه ويحمل لغة الحشاشين
( فيقول فى روايته الفذرة ( عدل الحاج حافظ من وضع المقعد فأضحى مواجها لحسن ـ وحسن هذه زوجه أبيه – الواحد ظهره عالل عليه يا أم عبده – ما أنت مايترحمش نفسك – أختش يامره – أنا اللي أختش برده؟؟ وحياه أمك يا بنت القحبه لافسخ وتراكك النهاردة بأمارة امبارح ؟؟ أختش يا بنت الكلاب – تم يأخذنا الروائي العملاق ؟؟ فى سرد بقية سفالاته – ولغته السوقية المنحطة ( ص67 ) أنزل بابن المتناكه – أنت وهو وشك في الأرض بابن العرص – اسمع بابن الشرموطه أنت وهو – وتتصاعد المأساة ه فى الرواية المعجزة ليس تصاعدا للاحداث ولكن في لغة الكاتب المتيذله – والوهم الذي يعيش فيه وهو البطولة والكفاح والصمود والتصدي والنضال الثوري المزعوم فقره كاملة يخرج منه السم والحقد والكراهية للجميع فيقول على لسان أسامه البحراوى رئيس لجنه الوفد بالغربية ( نعمل اجتماع للجنة لطنطا – والمحلة يا . أه . مسكينة يا بنت الناس من تظنين يا عزيزتي ؟؟ ما ظنك بالناس والوفدين والناصريين والاشتراكيين – أكذوبة يامريم والله – اكذوبه كبيرة – بلورناها – وصنعنا منها أقراص ، كاأقرص سكر البنات – أضفى عليه الوهم نوع من البنج مصارت أقراصا لتغيب الوعي – القماشه ذابلة يامريم – الشاب بيضيع ياولاد الزوانى ) وإذا كان الوفد والوفدين وغيرهم ولاود زوانى فلماذا يستمر رئيس اللجنة العامة في منصبه ولا يقدم استقالته فورا من هذه القماشه ذابلة – ليطهر ويطهر نفسه من هذا البئر السحيق – ولماذا قبل طلب الانضمام، ومن أتى على لسانه هذا الكلام الانضمام لحزب الوفد غيرانة مريض نفسيا– مريض يحتاج بالفعل لعلاج
نعم نحن أمام حاله مرضيه تحتاج منا لكل الشفقة لأنه ناقم – حاقد – كاره – حاسد – لكل ناجح – لكل من صعد وتركه فى بيئته المنحطه وأسرته الضائعة – فهو شاب ضائع أو يضيع فعلا على لسان أستاذه وعمه أسامه، لا يعرف إلا إفراز السموم ولدغ كل من حولة أو يقف أمام تحقيق حلمه فى الزعامة تارة والوصول بأي ثمن ليصبح صحفي في اى جريده – يدخل النقابة وينطلق ليكنز المال والجاه وسلطانه المفقود – نعم إنها حاله مرضيه صارخة تحتاج إلى توازن نفسي – لهذا المسكين اللعين . الشيوعي .فهو عاشق لمناضل قارة أمريكا اللاتنيه حيفارا " وباليته جزء من المليون من شخصيه حيفارا ولم يكن صفرا لا يساوى .
وأخيرا وليس أخيرا فهذا البطل الاسطورى – المناضل الصلب – المجاهد الكبير – هذا ا لجنكيز خان هذا ا لريتشارد قلب الأسد.
رغم سبه لكل الوفدين – فلم يجد غير الوفدين ملجأ ولم يجد غيرهم من مد له يده المساعدة – وهو الذي طرق من نفسه الوفد لأكثر من ثلاث سنوات بعيدا ، ثم عاد ليبث سمومه وأحقاده وعقده النفسيه وبيئته التي نشأ فيها لم يحد غير الوفد بيت ا لامه ملجأ – مثل احدب نوتردام ، ونحن بكل نفس بشوشة نقول له أهلا بك ولكن بعد علاجك من مرضك العضال . لأننا نجد أنفسنا ونحن نتصفح وريقات الرواية نجد أنفسنا أمام إشكاليه كبيرة لانجد لها فكاك عندما يختلط علينا الأمر ونجد أنفسنا وقد توحد القاص مع الروائي مع البطل المغوار – رد السجون والمعتقلات –مع كاتب ( تمارا ) ويصيح الكل واحد ولا تستطيع أن نفرق بين شخوص الرواية الحقيقية وشخصها على ارض الواقع . هل هو تمارا أم أبو جيفارا أم رامي المنشاوى – البطل المريض – فنحن منذ السطور الأولى من الرواية وعن نشعر ونصطدم بالبطل الأوحد – المجاهد والمناضل الفذ يهل علينا بكم من من البذاءات لكل رموز العمل الوطني
ويمضى الروائى المعجزة في نسج عالم من الخيال المجهول الذي خلقه لنفسه وعاش فى وهم كاذب – كان يحارب من خلاله طواحين الهواء وهو لا يدرى – ولم يدرى أن كل من اطلع على أول صفحات الكتاب أو ما يسميه رواية أطلق عليه " المعتوه " أو المعقد او المريض نفسيا فكيف لمثله أن ينصب نفسه قاضيا وجلادا لكل أبناء المجتمع ولا يوجد على ظهر الأرض ملائكه سوى هو وعالمه المريض واسأمه البحراوى (عم أسامه) وجورج إسحاق في حركه كفاية ومجدي حسين
خيال مريض – وعبادات وجمل وسطور لا تصدر إلا من شخصيه مريضه ويحتاج بالفعل إلى علاج فوري من طيب نفس لعل وعس يعود لصوابه ولكن هيهات فأن نشأته والبيئة التي تربى فيها لا تترك له التعرف على عالم الخير والشر والثقة بالنفس أو بالذات ويين الإغراق في أوهام نسجها من خياله المريض – وكان جزاء كل من تعامل معه بعطف وشفقه وهم يعلمون كل شئ عن مشاكله وإمراضه الاجتماعية إن قام بالهجوم عليهم أو سبهم أو توجيه أفظع الشتائم – لينتهي عصر الفتى رامي ويكون هو الدبة التي قتلت صاحبها هو نفسه ويقتل حلمه ليصبح صحفي أو يحاول أن يكون مشروع صحفي . بعد أن أنكشف المستور وبدا وظهر للجميع على حقيقته . وبهذا أقفل نجمه وكانت نهايته المحتومه غير مأسوف عليه ؟؟
والرواية لوا أعتبر نها كذلك وبدأنا نصدق هذه المنحى وغاب هذا " الرامى " عليها كأنها ملهاة أو مأساة قد أصابت الكاتب أو بطل الرواية الاصلى ليس لأنه مقهور من ظلم أو غبن أو احساس أو شعور بآلام وأحلام الشعب العربي فى الحرية أو الديمقراطية –أو سيادة القانون ولكن ما هو منه مجرد لأنه ساخط – عاجز – معقد نفسيا – وذلك بسبب أسباب نلمحها واضحة،
فهو ضائع يشعر بالوحدة والظلم من أهله والحقد والكراهية لأ شفاؤه وزوجه أبيه والفقر الذي يعانيه رغم انه والده ميسور الحال والحرمان الذي يعايشه
وتحقيق حلمه مع الصحافة ما هو إلا تكئه للفرار من الواقع ليصبح مشهور أو معروف – وهو ما حققه بالأشتراك فى المظاهرات أو إلقاء نفسه فى وجه أي ضابط شرطه حتى يظهر ويشتهر ويصبح بطلا – بريد أن يعتقل باى شيء مسار للانفصام في الشخصية التي متوازنة - فإذا ما قبض عليه أو اعتقل – وجد ضالته فى الشهرة لعل وعسى تحقيق حلمه فى الالتحاق بجريدة الوفد وقد كان ؟
ثم يبدأ المرحلة الثانية من خطته فى الشهره من خلال ترك الجريدة كما يخطط له المهم العضوية من الوفد والعمل فى اى مطبوعة أخرى ، بدليل انه كذاب فقد ذهب للمحلة لموقع المحيط وقال الوفد والكل يعلم القصة ثم اكتساب المال الذي لا يجده ولا يصل لأطراف أصابعه – فهو مندفع فى هذا التيار – ولو هو بطل حقيقي وليس بطل من ورق لم لجأ لطوب الأرض وكل ا لمسئولين بحزب الوفد وحركه كفاية للأفراح عنه إنها ملهاه حقيقية لبطل مريض نفسيا
فراج بدير
إرسال تعليق