أدى أكثر من 20 ألف من أهالى قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا محافظة الغربية اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك فى ساحة الشونة بمدخل القرية وكانت اللافت للنظر هو كثافة عدد السيدات اللاتى خرجن ومعهن أطفالهن ، وكذلك تواجد الشباب ، وقد اشتكت السيدات من ضيق المساحة المخصصة للصلاة فبعضهن أدى الصلاة فوق الحصى وغيرهن لم يستطعن الصلاة بسبب ضيق المكان وهذه الشكوى اشتكى منها الرجال أيضا حيث ضاق المكان بالمصليين وبعضهم استخدم أوراق الصحف للصلاة عليها والبعض الآخر صلى على الجرارات التى جاءت لتحمل الأهالى من وإلى المصلى وهناك من اكتفى بمشاهدة الصلاة فلم يجد ما يصلى عليه وكانت الأرض مبللة بالندى مما يجعل المصلى غير قادر على أدائها وكعادة خطبة العيد كانت مكررة ولم تأت بجديد رغم الحصار الظالم على غزة الأمر الذى جعل أكثر من 80 % لا ينتظرون ولا يستمعون إلى خطبة العيد حيث أن الأوقاف والأمن يأتون بخطيب فى كل ساحات الصلاة مبرمج على خطبة معينة لا يخرج عنها قيد أنملة وقد سألت بعض الأهالى لماذا لم تجلس لتسمع الخطبة أجاب بعد أن قال لى لا تكتب اسمى قال " أنا حفظت خطبة العيد من كثرة تكرارها وإذا الخطيب لم يتحدث عن مشاكل وقضايا الأمة فى هذا اليوم الجامع فمتى يتحدث ، وسألت سيدة هل سمعت خطبة العيد قالت سمعتها وأضافت " زى خطبة كل عيد عن سيدنا إسماعيل وإبراهيم " ، سألت شاب هل تعجبك خطبة العيد فكان رده مفاجأة " أنا جاى أصلى العيد علشان أشوف أصدقائى مش علشان أسمع خطبة معروفة من كام عيد مضى " وكنت فى طريقى لمتابعة دخول وخروج الناس إلى المصلى سمعت حوار بين رجلين استأذنت منهما أن أنقل حوارهما فلم يعترضا الأول للثانى " انت هتقعد تسمع الشيخ بعد الصلاة ، رد الثانى يا عم خطبة إيه هو يقدر يتكلم على حاجة الحكومة مش عايزاها " فقال له الأول دى سنّة ولازم نقعد نسمعها ، رد عليه وقال لو اتكلم عن اللى بيحصل فى غزة أكيد هاسمعه ، لكن لو كلام مكرر أروح أنام أحسن أنا منمتش من امبارح " وانتهى الحوار الذى ربما يكون قد دار بين آخرين ، وقد سألنى أحد المصليين بعد التهنئة بالعيد قائلا إذا كنا بهذا الإيمان وتلك الكثرة والملايين على عرفات فلماذا تحاصر غزة فقلت له ليس لدى تعليق ، لكنى أضفت " وأنا أسأل هذا السؤال أيضا ؟
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق