هل يصلح الاستجواب المقدم من النائب فريد إسماعيل إلى الدكتور نظيف وخمسة وزراء آخرين من بينهم وزير التضامن ووزير التجارة والصناعة ما أفسده المستوردون ، وهل الشعب المصرى أصبح يستهان به لهذه الدرجة ، وتبدأ قضية اكتشاف القمح الحيوانى الذى أكله المصريون بأوامر الحكومة منذ شهر رمضان الماضى بعد أن تم اكتشافه فى محافظة القليوبية حيث تصدى محافظ القليوبية المستشار عدلى حسين وقام بسحب كل المخالفات التى تم تحريرها لأصحاب المخابز بعد أن احتجوا على نوعية الدقيق التى تصلهم من المطاحن وقد شكل المحافظ لجنة من التموين لزيارة المطاحن ليجد المفاجأة القاتلة فقد تبين للجنة أن القمح الموجود بالمطاحن لا يصلح للاستخدام الآدمى فنسبة البروتين التى يجب أن تكون موجودة فى القمح والتى تصل من 12 : 14% لم تكن موجودة ففى هذا البروتين حسب تصريح الدكتور صلاح هلال فى برنامج العاشرة مساءا يحتوى على مادتين ( الجليادين - الجورتانيل ) هاتان المادتان حينما يضاف لهما الماء الساخن يكونوا مادة " الجلوتين " المسئولة عن المطاطية والتفكيك فى العجين أو ما يطلق عليه بلغة الخبز ( العرق ) ولا تتكون هذه المادة إلا إذا كان القمح يتم زراعته فى مناخ حار مثل مصر وجنوب أمريكا والمكسيك بينما المناخ فى مكان مثل اوكرانيا وروسيا تكون الحرارة فيه منخفضة بالتالى يكون القمح ضامر جدا بنسبة تصل إلى 24 % المتساقطة من محطات الغربلة والمستخدمة كإضافة لعلف الحيوانات هناك ، ومن ثم يذهب التاجر إلى أوكرانيا لاستيراد هذه النسبة المستخدمة لعلف الحيوانات لديهم ومن المثير والغريب أن جهات رسمية طلبت من المطاحن خلط القمح الأصلى بالقمح الحيوانى ضاربين عرض الحائط بصحة المواطن المصرى ولعل عزيزى القارئ تصاب بسكتة قلبية حينما تعلم أن المستورد يطلب مراقبين من الهيئات الرقابية للذهاب إلى بلد المنشأ على حسابه ( مأكل ومشرب وبوكيت مونى ) على حد قول الدكتور صلاح هلال الأستاذ بمعهد البحوث الزراعية وعضو المجلس المحلى بالقليوبية فهل يستطيع المراقب أن يقول رأيه الحقيقى فى القمح المستورد ، ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 1000 من أصحاب المخابز فى الاسكندرية يهددون بالتظاهر والإضراب عن العمل احتجاجا على الكمية المستوردة من أوكرانيا والتى ما زالت داخل ميناء الإسكندرية .
ويبدو أن الحكومة تريد افتعال مشكلة من شأنها زيادة سعر رغيف الخبز المدعم بحجة تحسينه واستيراد قمح أفضل .
الصورة للدكتور صلاح هلال أستاذ بمعهد البحوث الزراعية
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق