مرحبا بكم أعزائى زوّار مدونة لقمة عيش ، ونلفت الانتباه إلى أن جميع المقالات المنشورة خاصة بصاحب ومحرر المدونة مالم يشار إلى إسم أو مصدر آخر - مع خالص تحيات المحرر: أبوالمعالى فائق

الاثنين، 28 أبريل 2008

0 أتيت القبور فناديتها

يوم يعض الظالم علي يديه
هل خطاب الأول من مايو سيؤثر على الرابع من مايو
يبدو أن السادس من أبريل لم يكن درسا كافيا للنظام فما زال هذا الحاكم يكابر ويتظاهر بأنه الأقوى ، وأنه ( سوبر مان ) زمانه على الرغم من الحالة التى ظهر عليها فى كلمته المتلفزة منذ أيام ولا أدرى على من يضحكون أو ممن يسخرون ؟! . وما زال البعض من الذين يريدون أن يمسكوا العصا من المنتصف ما زالوا يتصورون أن الحاكم لدينا ربما يجلس مع نفسه ليراجع حساباته ومن ثم يتخذ القرار السليم فى الوقت المناسب ، لكن هؤلاء الذين يتصورون هذا التصور الساذج إنما يضعونه فى بعض جنيهات قليلات لا صلة لها بكارثة ارتفاع الأسعار فظنوا هؤلاء أن سعادة الحاكم سيخرج بمفاجأة كبرى تهز العالم فى خطاب يوم ( عيد العمال ) فإذاكان هذا تصورهم فالأفضل لهؤلاء أن يتركوا السياسة والكتابة ويذهبوا للبحث عن فرصة عمل أمام المحاكم لعمل مذكرات للمحاميين ، ولعل سائل يسأل ماذا لو أصدر الحاكم فرمانا بزيادة مرتب كل موظف فى الدولة إلى خمسة آلاف جنيه مصرى وأعطى لكل عاطل ألف جنيه مصرى أليس بذلك يكون قد فجر قنبلة لم يكن أحد يتوقعها ، أقول : بفرضية أن هذا سيحدث ولو حدث يكون تصرف مجانين ولن يمنع إضراب الرابع من مايو وبخاصة أنها ستكون منزلية ، لكن نفترض أن هذا سيحدث فهل مشكلة مصر فقط فى زيادة الأجور إذا كان البعض يظنها هكذا فربما يأتى من سيخلف الحاكم ويطبع أوراقا مالية ويعطى المواطنين أموالا كثيرة ، لكن ماذا بعد هل سيسكت أو يصمت المواطن على كبت الحريات .. هل يستطيع المواطن المصرى أن يعيش فى ظل هيمنة الدولة البوليسية التى لا تعترف بأحقية المواطن فى الحرية أو فى آدميته ، هل يقبل المواطن المصرى أن يبيع كرامته وحريته ببضع جنيهات تشبه الجنيهات المزورة وربما يطرح السائل سؤالا آخر وهو ماذا تفعل لوكنت مكان الرئيس أو ما هى مطالبك من الحاكم ، إجابتى على هذا السؤال تأتى من خلال بعض المعطيات التى نرصدها من يوم أن تولى الحاكم دفة البلاد ومع استمراره فى القيادة التى تشبه قائد مركبة دون أن يستخرج رخصة قيادة فإذا به يتحرك يمينا ويسارا ويتخبط هنا وهناك إمّا تخوفا من ملاحقته أمنيا أو لأنه يعلم أنه غير مسجل لدى السلطات المختصة فلا يهمه أى تصرف أحمق يقوم به فلن تلحقه أى مساءلة فلمثل هذا ( القائد ) نقول له كفاك استهتارا بالمركبة قبل أن تصل بها إلى حافة الهاوية فالمسافة بينك وبين الغرق تكاد تكون قاب قوسين أو أدنى على الرغم من أن مصطلح قوسين أو أدنى أصبح عرفا مستخدما للتدليل على أن الوقت قد أزف لذا أقول أن المركبة كادت عجلاتها الأمامية أن تلامس المياه فهل من يقول للحاكم اتق الله واخلع عنك لباس الإمارة واجلس فى بيتك معززا مكرما واترك الأمانة لأهلها فوالله الذى لا إله إلا هو إن حساب الحاكم لشديد يوم تزهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها ويومها يعض الظالم على يديه ويقول يا ويلتى ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا ليتنى لم أعتمد على الشيطان الأمريكى ولا على الشيطان الصهيونى ليتنى لم أعتمد على وزير الداخلية وجحافله .. ليتنى لم أعتمد على الصحف المسماة قومية التى أضلتنى بعد أن هدانى الذين يهمهم أمر مصر ، ليت هذا فحسب بل اسمع أيها الحاكم لترى الحسرة بنفسك حينما يتخلى عنك هؤلاء كمثل الشيطان إذ قاال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنى برئ منك إنى أخاف الله رب العالمين تخيل أيها الرئيس حينما يقول الشيطان إنى أخاف الله رب العالمين بل اسمع ما يقوله هؤلاء الذين زينوا لك الشر سيقولون : " ربنا انا أطعنا سادتنا و كبرائنا فأضلونا السبيلا , ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا " هذه حقائق لا يستطيع أحد أن ينكرها بل لا يستطيع دستور أن يجرمها .. فقل لى بالله عليك ماذا أنت فاعل حينما ترى كل الذين صوروا لك أن هناك مؤامرة تحاك ضدك وكنت تغدق عليهم بالمكافآت والنياشين هم أول من يتبرأون منك يوم القيامة لا والله بل قبل أن تقوم الساعة بمجرد أن يحال أحدهم على المعاش يذهب إلى الحسين مرتديا الجلباب الأبيض والطاقية البيضاء ومعه مسبحة طويلة وهو يبكى ويقول اللهم انتقم من فلان الذى كنا نعذب الناس بسببه وهم أبرياء والله يا حاكم هذا يحدث وابعث بمخبريك إلى السيد البدوى والحسين والسيدة زينب أو تخفى أنت فى صورة درويش لتسمع الحقيقة كاملة من رجالك ، وهم يحيكون كل المؤامرات ضد الشعب ثم يقومون بتعذيبهم وقتلهم بعد حبسهم واعتقالهم بماذا تجيب ربك أيها الحاكم هل ستلقى اللوم عليهم كما ألقوا باللوم عليك تحاوروا ما شئتم فسيأتيكم الجواب من علام الغيوب قائلا " اخسئوا فيها ولا تكلمون " هذا هو الرد الإلهى لأنه يعلم كذبكم وضلالكم فهل تنتهز تلك الأيام المتبقية من عمرك أيها الحاكم وتتبرأ من أفعال حاشيتك وتترك الحكم وتذهب إلى العمرة لعل الله أن يبدل سيئاتك حسنات فأيامك باتت معدودة وغدا سنلتقى عن من لا يظلم مثقال ذرة فخذها منى نصيحة وارجع إلى ربك فلو دامت لغيرك ما وصلت إليك . ·

0 التعليقات:

إرسال تعليق