لم يكن يخطر ببالى أن أكتب كلمة واحدة أهاجم فيها ما يسمى بالجمهورية الإسلامية "إيران" وبالطبع هذا الكلام ينطبق على ما يسمى بحزب الله الذراع العسكرية فى المنطقة لإيران وسوريا،حتى جاءت ثورة الشعب السورى التى لم يتحملها حاكم دمشق عدة أيام فواجهها بالسلاح الثقيل حتى وصل إلى أن يستخدم كل ما فى ترسانته العسكرية ضد شعبه،وهذا ليس بمستغرب على "بشار" الماكر،فمن يقرأ أحداث مجزرة "حماة" فى "فبراير" عام 1982 التى ارتكبها والده "حافظ الأسد" يجد ما يفعله وريثه لا غرابة فيه،ولو أن هذا الأمر توقف إلى هذا الحد بأن حاكما يقتل شعبه ربما هان الأمر بعض الشئ باعتبار أن قتل المواطن العربى من حاكمه يكاد يكون بالأمر المعتاد،لكن المصيبة الكبرى حينما يدخل على الخط دول ومنظمات دائما ما كنا نراها فى خندق الدفاع عن المظلومين هكذا صوروا لنا أنفسهم أنهم المدافعون عن كل ذى مظلومية حتى جاءت مظلومية الشعب السورى فوجدنا إيران ومعها جناحها العسكرى بقيادة المدعو "حسن نصر الله" يساهمون فى زيادة المظلومية ويشتركون فى قتل الشعب السورى دون هوادة،وكان البعض وما زالوا من الساسة العرب يريد أن يبرئوا ساحة إيران وحزب الله من دم الشعب السورى..بل حتى اللحظة لم نجد منهم كلمة اعتذار للشعب السورى على دعمهم الكامل لإيران وحزب الله،بل كانوا يحجون إلى طهران وكأنهم يباركون قتل الشعب السورى طالما جاء القتل على يد إيران وحزب الله،قلت فى بداية المقال إننى لم أكن أتصور أن اكتب كلمة أهاجم فيها إيران وحزب الله حتى جاءت ثورة الشعب السورى فبدأت أعيد قراءة المشهد الإيرانى وجناحها العسكرى فى الضاحية الجنوبية بلبنان فوجدت أن العدو المحتمل للأمة العربية هى إيران،وأن كل ما تدّعيه عن ترسانتها النووية بأن تلك الترسانة ضد أمريكا وإسرائيل وجدت أن هذا الكلام مضحك فأردت أن أعود إلى أدبيات الدولة الإيرانية من خلال كتب زعمائهم الدينيين أمثال "الخومينى" وتحديدا كتاب "الحكومة الإسلامية" الذى جاء فيه: "وقد سأل المهدى من خلفاء بنى العباس الإمام موسى بن جعفر (ع) عن حدود "فدك"
ليردها إليها،فحد له الإمام (ع) حدود البلاد الإسلامية كلها قائلا: حد
منها جبل أحد،وحد منها عريش مصر،وحد منها سيف البحر،وحد منها دومة
الجندل.فقال المهدى هذا كثير انظر فيه". هذا ما يعتقده الإيرانيون فى حدود دولتهم فهم يريدون السيطرة على السعودية ومصر حسب كلام أو تخاريف مرجعياتهم،ولو تم السيطرة على مصر والسعودية من قبل إيران فلن تبقى بقعة فى العالم العربى إلا وقد احتلتها إيران لتتقاسم المنطقة مع أمريكا وإسرائيل حتى تهنأ إيران بثروات المنطقة العربية،وهذا الكلام لا أقوله من باب الاحتمالات أو من باب ضرب الودع،ولنعد للوراء كثيرا لنرى ماذا فعل بن العلقمى والطوسى الذى يراه الشيعة فخر الحكماء ومؤيد الفضلاء ونصير الملة ومعروف أن الطوسى كان يؤيد "هولاكو" المغولى الذى دمر الحضارة الإسلامية وهتك أعراض المسلمات بعد أن استدعى هولاكو نصير الدين الطوسى الذى أفتى لهولاكو بغزو بغداد وبمعلومات من بن العلقمى الماكر الخادع الخائن الذى بسببه قتل 1200 شخصية من القضاة والوجهاء والعلماء كان على رأسهم "المستعصم" الذى خرج ومعه هؤلاء ليصدوا الهجوم عن بغداد فجاءت نكبة العاشر من فبراير 1258 ميلادية حيث تم قتل 800 ألف مسلم ومسلمة كانوا ضحايا لخيانة نصير الدين الطوسى وابن العلقمى هذه هى حقيقة إيران وأطماعها فى المنطقة،ولعلكم تتذكرون النداء الذى وجهه "حسن نصر الله" إلى الجيش المصرى للانقلاب على الرئيس مبارك آن ذاك وتصور نفسه أنه زعيم الأمة،وكان نداء "نصر الله" بعد أن تم الفبض على خلية دخلت لتخرب فى مصر بحجة مساعدة المقاومة فى غزة،ومن يتتبع تاريخ هؤلاء الناس الذين خدعونا بأنهم حماة الإسلام فإذا بهم هم المحاربون للإسلام،وكان يقول "الخومينى" عن قرار وقف إطلاق النار بين العراق وإيران: "أتجرع السم ولا أقبل وقف إطلاق النار" فهو يريد احتلال العراق التى أصبحت تحت أيديهم الآن بعد أن تآمرت إيران على العراق،ومما يؤسف له أننا نجد بعض الساسة المصريين أو العرب يحضرون المؤتمرات فى طهران والضاحية الجنوبية ويجلسون مع العملاء ويلتقطون معهم الصور التذكارية فى الوقت الذى كانوا يلعنون فيه المجلس العسكرى وقياداته الذى إذا ما قورن بينه وبين ما يفعله قادة إيران من مساندة لنظام بشار لا يساوى صفرا،إنها والله لمصيبة كبرى حينما نفتقد البوصلة الصحيحة،حتى اللحظة لم أحاول أن أجعل الأمر يأخذ البعد المذهبى بين سنة وشيعة،لكن إيران وحزب الله أبوا إلا أن يجعلوها فتنة حينما انحازوا لمظاهرات البحرين التى قام بها نفر من الشيعة بينما خرست ألسنتهم إلا من الكيد لهم فى ثورة الشعب السورى..أين حمرة الخجل؟؟
ملاحظة: "فدك" هى ميراث فاطمة الزهراء كما يدعيه الشيعة
ملاحظة: "فدك" هى ميراث فاطمة الزهراء كما يدعيه الشيعة
|
|
4 التعليقات:
موضوع ممتاز جدا
entrümpelung-entrümpelung
entrümpelung wien
فتح الله عليك أستاذي الفاضل أبو المعالي ..بالفعل من قرأ الماضي كشف المستقبل
"أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
إنها أمم تعرف طريقها, ونحن صرنا في ذيل الأمم.
لا تلومن على غدر الزمان فطالما رقصت على جثث الاسود كلاب .. لا تحسبوها برقصها تعلو على اسيادها تبقى الاسود اسود و الكلاب كلاب.
هانلاقيها من مين ولامن مين اسرائيل ولاايرانولا البقر اللى في الحكم دلوقتى
إرسال تعليق