أسئلة تطرح نفسها بعد القيل والقال حول جنسية أسرة الشيخ "حازم" فماذا لو ثبت أن مانعا قانونيا يمنع المرشح الرئاسى الشيخ "حازم أبو إسماعيل" من الاستمرار فى سباقه الرئاسى،هل كان الشيخ يريد إخفاء هذا الأمر،وإذا كان الأمر كذلك فهل سيتهمونه السلفيون بأنه كان غير صادق وأنه خدعهم،وهل تم السكوت عن تلك الورقة لمعرفة شعبية الرجل،إن الحملة الضارية على الإسلاميين كانت تستدعى منهم أن يتريثوا فى اتخاذ القرارات فشروط الترشح للرئاسة كانت واضحة للجميع،وإذا ثبت أن الشيخ حازم الذى أحترمه كثيرا،وكنت وما زلت أعتبره الشيخ الفضائى - نسبة إلى أشياخ الفضائيات - الوحيد الذى كان يقول كلمة الحق فى عهد الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" على الفضائيات الدينية ومعه الدكتور صفوت حجازى أقول: إذا ثبت أنه قد "انتوى" أن يخفى هذا الأمر - جنسية والدته أو زوجته - فهذا يعنى أنه كان يقول كلمة الحق معتمدا على أمريكا فى أن أحدا لا يستطيع محاسبته،وإذا صحت تلك الإشاعة القوية فسيكون ضمن الأسباب الأخرى التى تزعزع ثقة المواطن المصرى فى الإسلاميين،وأرجو من الشيخ "حازم" أن يخرج لنا ويقول الحقيقة كاملة قبل أن نفاجئ بقرار استبعاده من الترشيح بسبب أمريكا،على فكرة لن أعطيه صوتى سواء صدقت الإشاعة أم كذبت فتلك قضية أخرى.
وسؤال آخر يطرح نفسه هل كانت جماعة "الإخوان المسلمون" على علم مسبق بتلك الإشاعة التى كادت أن تكون حقيقة سربت إليهم من مصادر موثوقة ومطلعة فدفعت الجماعة بمرشحها القوى رجل الأعمال المهندس خيرت الشاطر حتى لا تخلو الساحة من مرشح إسلامى قوى يستطيع أن ينافس على مقام الرئاسة،وإذا خرج "أبوإسماعيل" من حلبة السباق الرئاسى فلن يكون على الساحة مرشحا إسلاميا قويا سوى "الشاطر"،وربما فى الأيام القليلة القادمة نجد سيناريو آخر وهو حل حكومة الجنزورى وإسنادها إلى "الشاطر" أيضا لتشكيل حكومة ائتلافية ذات غالبية من التيار الإسلامى لمحاولة إصلاح ما أفسدته حكومة الجنزورى التى تتعامل نبفس طريقة عهد مبارك..بل ربما يكون أسوأ فى محاولة منها لإظهار البرلمان ذات الغالبية الإسلامية بأنه برلمان هش وضعيف،وفى تلك الحالة نبصم بالعشرة أن الرئيس القادم لن يكون من الإسلاميين طوعا أو كرها،وسيكون رئيسا توافقيا من خلال الأحزاب والقوى السياسية والمجلس العسكرى فتصريحات بعض قيادات جماعة "الإخوان المسلمون" تفيد بأن الجماعة عدلت عن قرار عدم الترشح للرئاسة بعد افتعال الأزمات من قبل الحكومة التى تصطدم مع قرارات المجلس فهذا يعنى أن الباب ما زال مواربا لا سيما وأن نتيجة الموافقة على ترشيح "الشاطر" لم تكن غالبية أو حتى شبه غالبية بل تجاوزت الخمسين بالمئة بقليل نسبة تصل إلى 56%تقريبا،وحتى نصل إلى الحقيقة علينا أن نرتدى "طاقية الإخفاء" ونحضر جميع مناقشات الجلسات المشتركة السرية التى لا تعلن للعامة ولا يعرفها الكثير من الخاصة..بل هى مناقشات لا تخرج عن اشخاص لا يعدّوا على أصابع اليدين،لا أقصد اجتماعات مكتب الإرشاد أو مجلس شورى الجماعة..بل اقصد اجتماعات قيادات الدولة فى مصر مع بعض الذين تدار معهم قضايا الدولة وتحسم معهم الأمور الكبرى،ودعوكم مما ينشره الإعلامى الرسمى للدولة الذى ليس إلا استهلاكا محليا لا أكثر،والأيام القادمة ستكشف لنا الكثير مما يجهله الشعب،وبخاصة فيما يتعلق بدهاليز انتخابات الرئاسة المصرية التى للآن لا يستطيع أحد أن يتكهن بمن هو رئيس مصر القادم ليس لأن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة ويصعب علينا التنبؤ..لكن لأن المرشحين حتى تلك اللحظة ما زال يطلق عليهم "المرشحون المحتملون" حتى لو تقدموا رسميا بأوراق وشروط الترشيح،وما زلنا فى انتظار المفاجآت.
|
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق